أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد الجبار نوري - غزوة أغتيال الأفكار !!!














المزيد.....

غزوة أغتيال الأفكار !!!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 14:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



غزوة أغتيال الأفكار!!!

فُجع كل ضمير حي تنبض شراينهُ بالأنسنة وكل مناضل في العالم بالجريمة الأرهابية النكراء التي خطفتْ حياة الشهيد والمناضل اليساري التقدمي " ناهض حتّرْ" ، وهوصاحب القلم الحر الشجاع الذي أقتحم متاهات المشاريع الأمبريالية والظلامية المشبوهة ، ومدافعاً صلباً عن حقوق الأنسان ، وتكريس مبدأ السلام العالمي ، وأنصاف الشعوب المقهورة ، وهاجم مملكة الكراهية بني سعود في أبادتها للشعب اليمني المقهور ، وأمتدح المقاومة في مواجهة أسرائيل ، وهي مباديء نهضوية لناهض سُجلتْ بحروفٍ من نور في سفر الأنسانية ، بتوليفة ثقافية وأدبية رائعة مع مناضلي قادة الأصلاح في العالم ، بيد أنه لم يكافيء بجائزة نوبل للسلام والمحبة بل كانت جائزتهُ رصاصة غبية أطلقها معتوه يكره الحياة ويحقد على الكلمة الطيبة ، والذي نفّذ الأعدام هو مسلم مدجن جينياً خريج جامعة فتاوى الظلام والموت وأصحاب رايات السود المكتوب عليها ( غزوة أغتيال الأفكار ) وبمؤازرة خسيسة من جهات رسمية في عمان الدعشنة أمعة ملوك الكراهية البترولية وملكها الهجيني الطائفي حد النخاع ، وبغض النظر والأيحاء المقصود في أغتيال المغدور هاني من رئيس الوزراء ووزير الداخلية والقضاء المسيسّ والنقابات المهنية والأخونة الداعشية وجريدة السبيل ، وكالعادة ألصقت به تلك التهمة الجاهزة تأريخيا ( الأساءة للأديان ) .
أليس هو الغباء بعينه عند الجيل الأسلاموي المنحرف عندما يجعلون للرصاصة وسيلة لأنهاء الأفكار ، وحسب عقولهم المقفلة والمتحجرة يتناسون أن الأفكار تبقى مضيئة في فضاءات الأنسنة وحب الحياة ، وأن ظنّهم خائب ونكوص إلى أعماق مستنقع الرذيلة وشواهد التأريخ تعجُ بأبطال ومناضلين سُحقوا بطرقٍ وحشية بسلب الحياة منهم وبقت أفكارهم عصيّة ، وسُجلت بصماتهم في أرشيف السفر البشري أمثال : سقراط تجرع السم ولم تمت أفكارهُ ، صُلب اليسوع وكان أرثهُ الأنساني السلام وحب الآخرين ، وقُطع الحسين أربا وترك لنا مدرسة في الصمود والنضال ضد الطغاة ، وذُبح الحلاج المثقف العربي وتركتْ نظريته( الفهم الخاطيء والمغلق للدين)وأغتيل جيفارا بعيدا عن وطنه وبقيت أفكاره في تقديس وتحرير الأوطان سوطاً يلهب ظهر الجلادين ، وأغتيل شنقا المفكر السوداني الأسلامي الحر محمود محمد طه بيد الجلاد النميري بتهمة الردة عن الأسلام ولكن أفكارهُ شكلت تحديا أخلاقيا في مواجهة محترفي التجارة بآلام الشعوب وتطلعاتها ، أنها أزمة مأساة تفسير الدين كما تعتقد تلك العقول المتحجرة ، وأن رصاصات الغدر أجهزت على أفكارهم المتخلفة والمتحجرة والمنغلقة وأنهاء معتقداتهم بأيديهم ، ولأن الرصاصات قد أسقطت ورقة التوت عن معتقداتهم الأسلاموية الدموية المتطرفة وأعطت صورة سوداوية للأسلام الحقيقي لشعوب الأرض كافة .
أما لماذا أغتيل ناهض حتّرْ؟
*عبثية العولمة الحداثوية في العالم الرأسمالي وأفرازاتها في الدولة الرخوة مثل الأردن .
* شحة أنطلوجية الكتاب الأحرار ، وأستفحال أزمات اليسار وهم يواجهون أشرس معركة غير متكافئة وفي قطبٍ أحادي الرحى .
* وأغتيل الشهيد مرتين مرّة ليساريته التقدمية ومناصرته لقضايا الشعوب المقهورة ومرّة أخرى لأنتمائه الديني كمسيحي .
* طغيان المد السونامي الديني المتطرف ، وأنتشار ثقافة التحريم والأقصاء والغلو وبشرعنة مدارس دار الأفتاء من الرياض عاصمة مملكة الكراهية .
* أنتشار الفكر الأخواني – الوجه الثاني لعملة داعش المزيّفة – في عموم العالم العربي وخصوصاً في الأردن .
* وأن جميع سلطات الدولة الأردنية ومؤسساتها تعمل كوعاظ سلاطين وتوابع لدولة بني سعود لقاء مساعدات وهبات ومنح مالية ضخمة سنويا لأسكات صوت الحق .
المجد والخلود لشهيد الكلمة الحرّة والكاتب والمفكر اليساري " هاني حتّرْ
وتحية أجلال لشهداء الحرية والمضحين من أجل الحياة
عبدالجبارنوري/ في – 30 سبتمبر أيلول 2016



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموصل لكل العراقيين
- بغداد / وكرنفال - يوم السلام العالمي -
- 18 ذي الحجة / وهج مضيء في ذاكرة الأمة
- حلو الفرهود كون يصير يوميه
- التحالف الوطني ----- في ردهة الأنعاش!!!
- قافلة العطش/مفاهيم حداثوية للحب ومنها ما قتل !!!
- لعنة الأربعة ---- أربعه / تلاحق الحكومة !!!
- البرلمان / كش ملك ------- مات !!!
- البرامكة/ وشم في ذاكرة الدولة العباسية
- الكاتبة - أجاثا كريستي - / شرقية الهوى !!!
- قبة البرلمان / خان جغان أيام زمان !!!
- فيلم - الحب واللاحب وما بينهما-أنسلاب نزعة الأنسنة
- هلوسات - البوكيمون - وهوس دواعش السياسة
- كتاب المخطوطات لماركس/ مفاهيم عبقرية في الأقتصاد والفلسفة
- قانون البرلمان العراقي --- مجلس قيادة مصّغر!!!
- أهوارنا ---- وفرحتنا
- الجندرمه --- والسلطان وهل سيتعظ أردوغان ؟
- المؤتمر - العاشر - --- وديمقراطية المشاركة في التغيير والتجد ...
- - روسو - ---- هجاء التنوير وفساد الحداثة
- مجزرة الكرادة ----- والخافي أعظم في تكرارها !!!


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبد الجبار نوري - غزوة أغتيال الأفكار !!!