أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - أهوارنا ---- وفرحتنا














المزيد.....

أهوارنا ---- وفرحتنا


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 17:45
المحور: حقوق الانسان
    


أهوارنا --- وفرحتنا
عبدالجبارنوري-السويد
ثمة أبتسامات عصيّة وشحيحة وفي غيبوبة زمنيّة تلبدُ غيومها السوداء سماء هذا الوطن الكئيب والحزين دوما من خلال تواصل أفلام أكشن الرعب ( الفرنكشتانية ) وفصول الأحزان والأوجاع الصادرة من مصانع دكتاتورية آدمية حاكمة ، وأخرى من غضب وزعل الطبيعة المستمرة على هذا الوطن المبتلى أصلا ، فيجود عليه من ترسانة فواجعه سونامي فيضانات وأمطار غزيرة مدمرة ، وموجات الطاعون والأوبئة المستوطنة والمستوردة ، وعلى هذه الوتيرة والشعب يدفع فاتورتها من دمه وزرعه وضرعه ومستقبل أجياله بحيث كسر مقاييس ( غيتس ) في صبر " أيوب " الذي قال فيه شاعر تلك الاهوار ( عريان سيد خلف ) --- {والله جا مّلْ أو جزع لو قصتي على أيوب تزدي } وتُرجمتْ كل هذه الأسقاطات بآهات طور المحمداوي والصبي ، وبلسان (رادود ) أوجاع كربلاء ، فأصبحت الفرحة عند العراقيين عملة صعبة في سني " يوسف " العجاف وسنابلها اليابسة ، وقد شرنقت نفسها في أعماق نصٍ مشفر ب( كودٍ مفقود ومغيّب ) وقد يسترق هذا الشعب المسكين فرحة خجولة من بين أرجل المنتخب العراقي ، وقد تلعب الأقدار في أكرامية فرحة غير متوقعة كفرحة خبر يوم الأحد 17 من تموز الخير والعطاء في وضع وضم أهوارنا ومدننا التأريخية على لائحة التراث العالمي وبأجماع اللجنة الأممية لليونسكو المنعقدة في أسطنبول ، حقاً أنهُ عرسٌ عراقيٌ بكل المقاييس بوضع أربعة أهوار ضمن قائمة مواقع التراث الطبيعي العالمي ، بالأضافة ألى وضع ثلاثة مدن تأريخية قديمة ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي هي مدن الوركاء وأريدو وأوروك وبذلك أصبحت تلك البقعة الجغرافية الموغلة في القدم ضمن دائرة الأهتمام العالمي .
دلالات هذا الأنجاز التأريخي
-أعتراف العالم بالحرف والقلم العراقي الموغل في أعماق التأريخ البشري بحضارة ستة آلاف سنة والتي تحمل قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر التأريخية والجمالية والأثنولوجية والأنثروبولوجية .
- عرض تلك الفسحة الجميلة واللوحة السريالية وهي تزهو بالملكة " شبعاد " ووصيفاتها عرائس الهور ، وزقزقة الحباري والنوارس البيضاء وتراقص أسماكها ، وهم محتفلون بهذا الكرنفال الرائع .
- وأثبتنا للعالم العمق التأريخي لأجدادنا السومريين والأكديين بأننا أصحاب أقدم حضارة ولسنا ب( هنود ) كما جاءت في فرية (عبدالجبار محسن ) واعظ السلاطين والمنظر الأعلامي الرخيص للبعث الشوفيني .
- فك أسر قيود اهوارنا من سلطة تأثيرات دول الجوار تركيا وأيران في التحكم بمصادر مياهنا .
التزامات الحكومة
-كيف ستتعامل الحكومة مع شركات النفط العالمية العاملة في أعماق هذه الأهوار أو بجوارها .
- فوبيا الفشل الحكومي في أدارة ملفاتها منذ السقوط لحد الآن والخوف من أنسحاب هذا الفشل على هذا الحدث التأريخي في موافقة اليونسكو حينئذٍ يفقد القرار قيمته الأقتصادية والسياسية والأجتماعية والبيئية .
- أقرار العراق بشروط اليونسكو بجعل التراث مؤشرا في حياة الجماعة بدمجه بمناهج التخطيط .
- تأسيس دائرة لتطبيق ألتزامات اليونسكو ، وتكون حلقة وصل بينها وبين الدولة المعنية .
- الدعم القانوني والمالي والأداري لأدامة الحياة في هذه البيئات الحضارية .
- ولا يغيب عن بال الحكومة العراقية أنها ملزمة بالمشاركة المالية بنسبة 70% والباقي يأتي كقروض ومساعدات من الدول المانحة وبشروط ، وأن دور المنظمة الدولية تقتصر على الدراسات والتدريب .
- أصبحت الكرة في ملعب الحكومة وعليها أن تأخذ الموضوع بعين الجد بالدعم الأعلامي والفني والمالي .
- وأن مشاريع التخطيط والتنمية الحكومية ضمن المسطحات المائية والمشمولة بالرعاية العالمية يجب أن تكون مع منظمة اليونسكو مباشرة .
تحية أكبار وأجلال لأعضاء لجنة التفاوض العراقية وعلى رأسها رئيس اللجنة الأستاذ الباحث والخبير الأستاذ " حسن الجنابي " وألف تهنئة للشعب العراقي لهذا الأنجاز التأريخي .
الأحد 24 تموز 2016



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندرمه --- والسلطان وهل سيتعظ أردوغان ؟
- المؤتمر - العاشر - --- وديمقراطية المشاركة في التغيير والتجد ...
- - روسو - ---- هجاء التنوير وفساد الحداثة
- مجزرة الكرادة ----- والخافي أعظم في تكرارها !!!
- الموصل---- وأربع روايات - هندية - لتحريرها
- بريطانيا والأتحاد الأوربي --- والطلاق التأريخي
- صحيفة الديلي ميل --- وغسيل البرلمان العراقي
- الفيلم العراقي - بحيرة الوجع - ---- رسالة في التعايش
- داعش ----- وفوبيا - البارانويا -
- كتاب - السلطة السوداء- قراءة أنطباعية في زمكنة الحراك التعبو ...
- تحرير الفلوجه ----- حق سيادي ومصيري
- عقود التراخيص --- قراءة في أبجديات الثوابت الوطنية لمضامينها ...
- تأملات في ميلاد عظماء التأريخ----- العباس بن علي
- غرق الوطن في ظلمات السياسةالمخادعة وبقيادة ربانها القرصان
- كهوة عزاوي --- في ذاكرة البغددة
- وقال القلم ----- في شيءٍ من الهذيان !!!
- عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان
- جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية
- الأصطفاف مع معتصمي البرلمان ---- فريضة مقدسة
- يوم سقوط سليم الجبوري


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - أهوارنا ---- وفرحتنا