أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية














المزيد.....

جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5144 - 2016 / 4 / 26 - 11:58
المحور: الادب والفن
    



جورج أورويل Georg Orwell 1903 – 1950 صحفي وروائي ومفكربريطاني ، تتميّز كتاباتهُ بخفة الدم والذكاء والوضوح ، كان دائم الحديث عن التحذير من غياب العدالة الأجتماعية ، ومعارضة الحكم الشمولي ، وكتب في النقد الأدبي والشعر والخيال والصحافة الجدلية ، وأنهُ يتعاطف مع الكادحين ، ويدافع عن المظلومين ، والأنحياز إللى الفقراء ويؤمن بالمساواة ، ويكره ألغاء الآخر ، ويمقت الكراهية والعنصرية ، ويحبذ أنتشار الديمقراطية واللبرالية في كل مكان سواءاً كانت في الديمقراطية الغربية أو ديمقراطيات الأشتراكيين السوفيت مع شيء من التحفظ ( حسب نتاجاته الأدبية ) .
وسوف أبدأ بأستعراض أفكاره الأنسانية كمفكر يساري أولاً وثمّ كروائي لاحقا من خلال كتابيه المشهورين :
تحية لكاتالونيا 1938 والذي يحكي أشتراكه الفعلي في الحرب الأهلية الأسبانية ومعايشة خنادقها كمراسل حربي موفد من قبل حزب العمال الماركسي البريطاني اليساري كمتطوع وهو القائل: جئت إلى هنا لأقاتل الفاشية الفرانكوية ، وهو عبارة عن بحث ضخم في السياسة والأدب واللغة والثقافة ، ونقد الفقروالنظام الطبقي الأنكليزي ، والأشتراكية التقليدية ، حيث وضعته صحيفة التايمز البريطانية في قائمة أعظم 50 كتاب بريطاني منذ عام 1945 يصف فيه ممارسات الحكم الأستبدادي والشمولي والتي أنتشرت تأثيراتها الثقافية الحداثوية في الثقافة البريطانية والعالمية مثل الحرب الباردة ، وجريمة الفكر ، وشرطة الفكر ، وهذه الأصطلاحات السياسية كلها من أبتكاراته ( ويحكي الكتاب حياة كاتب بريطاني يرتدي جلباب التقدمية والدفاع عن آدمية البشر في تجليات التطوّع الشخصي لمحاربة الفاشية ألا هو " جوج أورويل " المتواجد في كاتالونيا تلك البقعة الساخنة ليصرح بوضوح الحرف { أني جئتُ لأحارب فرانكو وأعوانه } ، وأنظم " أورويل " لاحقاً ألى ثكنة لينين الأكثر سخونة في برشلونه وأخترقت رصاصة قناص عنقه وحينها أفقدت صوته ، وعولج في مشفى الأحزاب الشيوعية في جبهة ( أراغون ) ، وكانت لهُ صلات وعلاقات ودية مع الأحزاب الشيوعية لتلك المشتركات والمقاربات الفكرية اليسارية الثورية في محاربة الفاشية ودحر التعصب الأثني ، وشهدت له خنادق سرسقطة ولوس مناجروس بمنطقة أراجون ، شمال شرق أسبانيا من عام 1936 .
وروايته الثانية " 1984 " التي خلدته وشخصنت هويته وعنوانه لأنه وضع فيها سيناريو مرعب عن تغلغل الأنظمة الدكتاتورية على حياة وواقع الأنسان ، ووصلت شهرته في تبني قضايا الأنسنة وحقوقها أن يصبح مصطلح ( الأورويلية) تنسب لهُ ، وهي بدت تعني النضال والكفاح ضد العنف والأستبداد والشوفينية والعنصرية بكافة أشكالها ، في سنة 1946 ألف روايتهُ الأخيرة " 1984 " هذه التي أحدثت دوياً قويا لا بل شديداً عند صدورها على كافة المستويات الأدبية والفكرية والسياسية لأنها مرافعة قوية ضد الطغيان وأحتجاج صارخ ضد أهدار كرامة الأنسان وسلب حرياته ، وأثبت " أوريل " أنه ليس فقط روائي وكاتب بل "مفكر" سياسي يؤكد بعد 38 سنة مستقبلية قادمة يتنبأ بنبوءة زمكنية متكاملة مذهلة لما سوف يؤول أليه الحياة بسوسيولجية جمعية سوداوية ظلامية مشؤومة بحكومات الطغيان والأستبداد ، محتقرة للعقد الأجتماعي لروسو ، والحيثيات القانونية للمجتمع الدولي .
وفعلا عايش العراقيون جمهورية الخوف البعثية بزمن 35 عاما ( بضمنها 1984 ) وهم مشاريع للموت المجاني ومحارق الحروب القسرية العبثية ، والمقابر الجماعية وأحواض التيزاب ,الحكم الشمولي ، بقيادة قائد الضرورة ولم تكن البلاد العربية أحسن حالا بل عانت المزيد من الظلامية وكم الأفواه ، وخير من وصف هذا العهر السياسي العربي هو شاعر الياسمين " نزار قباني "
مواطنون ----- دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مقتلعون نحن كالأشجارمن مكاننا
عيوننا تخاف من أصواتنا
مسافرون في سفينة الأحزان
وشيخنا قرصان
مسافرون خارج الزمان --- والمكان
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
معتقلون داخل النص الذي يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره أمامنا
مراقبون نحن في المقهى --- وفي البيت
وفي أرحام أمهاتنا
والمخبر السري في أنتظارنا ، يشرب من قهوتنا ، ينام في فراشنا ، يعبثُ في بريدنا ، ينكش أوراقنا ، يدخل من أنوفنا ، يخرج من سعالنا ، لساننا مقطوع ، ورأسنا مقطوع
يا وطني كل العصافير لها منازل ألا العصافير التي تحترف الحرية ، فهي تموت خارج الأوطان ------
وأخيرا هذا مقتبس من كتاب ( شخصيات لها تأريخ ) للكاتب السوري جلال أمين : { --- أن صانعي القرن العشرين كثيرون من ستالين وهتلر ألى أنشتاين وبيكاسو ولكن قليلين هم من عبروا عن ضمير القرن الذين كرهوا العنف ، وشجبوا الحرب ووقفوا ألى جانب الفقراء ، أن هؤولاء هم ضمير القرن العشرين ومنهم وعلى رأسهم الكاتب والروائي والمفكر " جورج أورويل " أنتهى
وتحية أعجاب وأكبا ر-- ل" أورويل " متنبي الغرب ، وعاشق الحرية ، وعدو الأستعباد
في – 26- نيسان - 2016



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصطفاف مع معتصمي البرلمان ---- فريضة مقدسة
- يوم سقوط سليم الجبوري
- حكومة الظرف المغلق ----- وُلِدتْ ميّتة
- رواية - أن تقتل طائراً بريئا - بقلم أمرأة --- دراسة تحليلية ...
- تأمين محيط بغداد ---- فريضة مُعطّلة !!!
- المغفله - للروائي الروسي - تشيخوف - ---- مقاربات تأريخية في ...
- الشاعر - كاظم السماوي - ----- في تقييم الكبار !!!
- سكرتير الحزب الشيوعي العراقي --- في قصر الرئاسة
- هل فقدت الحكومة العراقية - هيبتها - ؟
- زهير الدجيلي--- أبو الأغنية العراقية
- المؤتمر - العاشر - للحزب الشيوعي العراقي / أضاءات وعبر
- هيكل ---- والدرس الأخير
- الموصل ليست للبيع
- يوم الشهيد الشيوعي ------ ذكريات مرّة
- الأسلمة السياسية ---- تحت المجهر !!!
- ماراثون بغداد المحبة والسلام
- كليوباترا/ قراءة نقدية في تجليات الأدب المقارن
- حديثة ---- مدينة الصمود والتحدي
- مصروفات - الضيافة - / ضحك على الذقون !!!
- ناديه مراد / القديسة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية