|
الجندرمه --- والسلطان وهل سيتعظ أردوغان ؟
عبد الجبار نوري
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 5226 - 2016 / 7 / 17 - 21:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجندرمه --- والسلطان وهل سيتّعظ أردوغان؟ عبدالجبارنوري-السويد لا من باب التشفي لما حدث في ليلة السبت التركية لأوردغان وهو يتحدث عبر السكايب كجرذٍ مرعوب بطريقة مذلة لعدم تمكنه التحدث في فضائياته المسيطرعليها من قبل الأنقلابيين ، فلم يرى غير التواصل الأجتماعي ليطلق نداء الأستغاثة لمافياته النزول إلى الشارع ، وأن الجندرمة أزاحت أقبح مسخ دكتاتوري براغماتي ميكافيلي ، وبعد سويعات الفجر أنجلت الصورة الضبابية بنزول الحشود المليونية من معارضي أردوغان ونخب من المثقفين والفنانين والأكاديميين ينددون بالأنقلابيين ، ويهتفون للديمقراطية واللبرالية العلمانية وتبادل السلطة بشكل سلمي ، وأضمُ صوتي لتلك النخبة الواعية في تأييد الحكم القائم عبر صناديق الأقتراع بالرغم من فساد الحاكم وحزبه ، ويذكرني أحداث أوائل صيف 2013 بتظاهرات ( تقسيم ) التي تبدو لي كمؤشر حقيقي وفعلي على وجود نخبة شبابية طليعية لبرالية علمانية أنتشرت في أسطنبول وباقي المدن التركية ، رغم أنّها صغيرة وغير قادرة على التغيير والتأثير على صناديق الأقتراع بيد أنُها المؤشر الحقيقي المعارض " أردوغان " ورثاثة الفكر الديني في حزبه الأخواني ( التنمية والعدالة ) ونأتْ بنفسها عن تأييد الأنقلابيين ، لذا أثبتت تلك النخبة من الشعب التركي بأن الوطن بخير طالما أنهُ يسر على السكة الصحيحة . لماذا الأنقلاب ؟؟؟ 1-حملة تصفيات مستمرة ضد القضاة والصحفيين والأكاديميين وصفوف البوليس لجعل تركيا دولة بوليسية . 2- أستقالة أحمد أوغلو رئيس الوزراء السابق قبل شهر وتفكك أقرب قادة حزبه أحتجاجا منه على نهج أردوغان الغير سليمة . 3- لعبة أردوغان الأزدواجية في تبني الأرهابيين لوجستيا وخلق أعداء أقليميين ودوليين لتركيا ، وتدخله السافر في شؤون سوريا والعراق وبهذا جرّ تركيا كوضع حليفتها أمريكا إلى المستنقع الفيتنامي وحليفتها االسعودية إلى الجحيم اليمني الجديد . 4- بداية التشظي والتمزق في المواقف بين المؤسسة العسكرية والمؤسسة المدنية ونمو الخلاف يوما بعد يوم . 5- الفشل في موضوع ( التصفير ) الذي أعلنهُ أحمد أوغلو رئيس الوزراء السابق والذي سار على نهجه خلفه الرئيس بن علي يلدريم وهو ملفات التقارب الدبلوماسي والأمن ةالتجارة والأقتصاد مع دول الجوار خصوصا . 6- تحويل تركيا الى الخط القومي الشوفيني بفتح الحرب على الأكراد . 7- ان سياسة اردوغان عبر حزبه التنمية والعدالة ما هي ألا ترجمة فعلية لصعود تركيا إلى التطرف وظاهرة ( الأرهاب الأسلاموي ) والمدعومة أساسأ من قبل السلطان الموهوم أردوغان . 8- المحاولات الأنقلابية التركية السابقة بواسطة جنرالات الجيش التركي في 1960 – 1971 – 1980 – 1997 – 2007 - وكأنهُ أصبح نهجا للتغيير . 9- الأنفجارات المتسارعة التي ضربت أجزاء من البلاد ومطار أسطنبول خلقت موجة من التذمر في صفوف الشعب التركي والذي شجع قادة الأنقلااب بالأعلان المبكر لحركتهم . مكاسب السلطان الغير مخلوع -ضمان السيطرة على الجيش ، البقاء في الحكم بتأييد شعبي واسع ، زيادة ثقة حزبه به . أكد أردوغان قوته وسطوته لجميع الدول ، وخصوصا الدول المجاورة ، والتقارب مع اليانكي الأمريكي والأوربي وسيضمن بعض الشيء الدخول في الأتحاد مستقبلا ، وحقق حلم أردوغان بالسلطنة وتغيير الدستور – كما فعل مرسي في مصر ، وأقصاء خصومه ، السياسيين والعسكريين والآيديولوجيين ، وأرتفاع رصيده لدى مؤيديه ومعارضيه على حدٍ سواء ، وهذا ما أغاضني شخصيا لبغضي لهذا الزعيم المتغطرس والبراغماتي المتلون . أخيرا --- هذا الأنقلاب العسكري ( كرصة أذن ) لأردوغان ولغيره من الدكتاتوريين أن يحسبوا ألف حساب للشعب قبل أذاعة البيان رقم واحد ، وأن الداينمو المحرك لجميع الأنقلابات في العالم هي المخابرات ألأمريكية أو تحديدا ( السفارة الأمريكية ) كما شهدت دول الكاريبي ، وللطرافة حين سئل أحد القادة السياسيين ما هو البلد الذي لا يمكن أن يشهد أنقلابا عسكريا في العالم ؟ فأجاب أكيد أمريكا لعدم وجود سفارة أمريكية فيها !!! . وأن دفاع الشعب التركي عن دولته وحكومته ضد العساكر المغامرين الذين لا يؤمنون بفيصل الأستقرار صندوق الأقتراع لهو قمة الوعي للسير قدما نحو التغيير وأشاعة ثقافة المواطنة . في 18 تموز 2016
#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المؤتمر - العاشر - --- وديمقراطية المشاركة في التغيير والتجد
...
-
- روسو - ---- هجاء التنوير وفساد الحداثة
-
مجزرة الكرادة ----- والخافي أعظم في تكرارها !!!
-
الموصل---- وأربع روايات - هندية - لتحريرها
-
بريطانيا والأتحاد الأوربي --- والطلاق التأريخي
-
صحيفة الديلي ميل --- وغسيل البرلمان العراقي
-
الفيلم العراقي - بحيرة الوجع - ---- رسالة في التعايش
-
داعش ----- وفوبيا - البارانويا -
-
كتاب - السلطة السوداء- قراءة أنطباعية في زمكنة الحراك التعبو
...
-
تحرير الفلوجه ----- حق سيادي ومصيري
-
عقود التراخيص --- قراءة في أبجديات الثوابت الوطنية لمضامينها
...
-
تأملات في ميلاد عظماء التأريخ----- العباس بن علي
-
غرق الوطن في ظلمات السياسةالمخادعة وبقيادة ربانها القرصان
-
كهوة عزاوي --- في ذاكرة البغددة
-
وقال القلم ----- في شيءٍ من الهذيان !!!
-
عيد الأول من أيار -- وعمال العراق فقدوا الهوية والعنوان
-
جورج أورويل --- وهويته الأنسانية التحررية
-
الأصطفاف مع معتصمي البرلمان ---- فريضة مقدسة
-
يوم سقوط سليم الجبوري
-
حكومة الظرف المغلق ----- وُلِدتْ ميّتة
المزيد.....
-
وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
-
إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
-
ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال
...
-
السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب
...
-
فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم
...
-
الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال
...
-
تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح
...
-
جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع
...
-
قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي
...
-
الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|