أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - حلو الفرهود كون يصير يوميه















المزيد.....

حلو الفرهود كون يصير يوميه


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5288 - 2016 / 9 / 18 - 23:19
المحور: حقوق الانسان
    



*عنوان المقالة هي أهزوجة الشارع العراقي في يومي 1- 2 من حزيران 1941 ، بشعارها المخزي المرتكز على النهب والسلب ضد الأقلية اليهودية المسالمة التي تشكل 2% من سكان العراق والتي خدمت العراق خلال مئات السنين ، ويشهد التأريخ أنّهم بناة صرح العراق الحديث ، وكان جزاؤهم هذا الأضطهاد الشنيع الذي أدى فيما بعد إلى هجرتهم لأسرائيل ، يذكر الأديب " عدنان نور الدين في كتابه ( هتلر في الأبريق ) أن خسائر الطائفة اليهودية كانت أكثر من ألفي قتيل وجريح ، ومئات حالات الأغتصاب ، ونهب ملايين الدنانير ، و300 سياره ، وأربعة ألاف دراجه هوائية ، وفرهده ونهب 586 مبنى تجاري يهودي ، وأستباحة ونهب محتويات ومقتنيات 910 بيتاً يهودياً ، أي أنحطاطٍ وصلت أليه بغداد من أنفلات أمني خلال غياب الحكومة 36 ساعة فقط أثناء الأنقلاب النازي الذي قام به العقداء الأربعة برئاسة العميل الهتلري " رشيد عال الكيلاني ، نتساءل أين كان رجال الدين في بغداد ؟ وأين شيوخ العشائر؟ من القيم العربية والتي تفتخر بها جزافاً وكذباً ، ألم تحضر حكاية الأمام علي الذي تحاكم إلى قاضيه مع يهودي وحكم القاضي لليهودي !!!.
*وفرهود وتدمير قصور الملوك والرؤساء في عام 1958 ، ونهب وتخريب محتوياتها ، بالوقت الذي حافظ المصريون الكدعان الحرامية على قصر عابدين وبعض مقتنيات الملك فاروق حتى الشبشب والبرنص ، وأنا شاهد عيان .
*وتكررت ظاهرة الفرهود في 1980 هذه المرّة مع شريحة الأكراد الفيليين العراقيين الأصلاء عندما أسقط نظام البعث الفاشىي الجنسية العراقية عنهم ، وتسفيرهم خارج العراق ، ومصادرة أموالهم المنقولة وموجوداتهم النقدية في البنوك وبشكلٍ تعسفي ظالم خالي من الأنسانية ، مما شجع أفراد من الجيش الشعبي المقيت وبعض ضعاف النفوس وهواة السرقة والنهب ، وبتشجيع من وعاظ السلاطين أن يستبيحوا ويفرهدوا محلاتهم أما أنظار تلك السلطات الشوفينية ، وصمت مطبق من رجال الدين ، وغض الطرف من قبل بعض الجيران وأصدقاء الأمس ، وشراء مقتنياتهم بأبخس الأثمان .
*وفرهود ( الحواسم ) عام 2003 وهنا تسكب العبرات حين تعرضت بغداد الحبيبة لأبشع عمليات السطو اللصوصية وبشكلٍ مسلح وبأشراف المحتل الأمريكي والجاره الخبيثة الكويت حيث لم تسلم دوائر الدولة والمستشفيات والمتاحف والبنوك يد السوء لصوص الحواسم .
*وتجدد اليوم الفرهود المنظّمْ ومنذ أكثر من عشرة سنوات بنهب المال العام وبأرقام فلكية لا يصدقها العقل البشري السوي وأصبحت ظاهرة مكشوفة على الساحة العراقية وحتى العالمية وتفاقمت بعد 2003 ، وأصبح الفرهود لا يومية بل في كل ساعة ، حيث تؤكد وزاة الخزانة الأمريكية وجود 156 أسما من الشخصيات العراقية البارزة من قادة كتل سياسية ومسؤولين كبار وردت أسماءهم كسراق للمال العام ومفسدين ، لذا تؤكد المراكز البحثية العالمية والمحلية بأختفاء مبلغ 800 مليار دولار من مجموع ترليون دولار من عائدات النفط (المصخم) ، وهنا يعلق أحد الأقتصاديين ببعضٍ من الهلوسة : يمكن أن تكون ميزانية عشرات الدول المجاورة ، وبناء عشرة مستشفيات تخصصية ، وبناء خمسة مدن مستحدثة ، وسبعة فنادق سبعه نجوم ، وخمسة ملاعب شبيهة بملاعب ساوبالو، وستة مدن جامعية ، و300 ناطحة سحاب ، وواحد قطار مثل قطار دبي ، وآخرأسرع قطار ياباني بالعالم ، وبناء مدينة دزني السياحية ب3 مليار دولار فقط ، وأنجاز 30 وحدة سكنية ذات مليون دار سكن مثل مشروع (بيتك شرفك ) رئيسة وزراء البرازيل ديلما ، وشركة مايكروسوفت ، وشركة كوكا كولا ، وشركة بي أم دبليو ، وقُدرت هذه الأنجازات الفارهة ب680 مليار دولار ، والباقي 120 مليار هم نعم الله رجعوها عمي ( مانريد العنب أنريد سلتنه ) .
دروس بليغة في الحرص على المال العام
*عن وثيقة محفوظة في المركز الوطني لحفظ الوثائق من أضبارة العائلة المالكة 1929 في وزارة ناجي السويدي ، وزرة المالية يومئذٍ رفضت الصرف على ولي العهد غازي وهو يدرس في لندن ويعاني من وعكة صحية ، ردت على الملك : أصرف من جيبك أذا أردت العلاج في الخارج ، وتقول الوثيقة أن الملك فيصل يطلب سلفة عندما يسافر إلى الخارج ويسددها بأقساط شهرية ، وعيش او شوف في حكومات الغفلة موديل 2016 { 300 ملياردينار حمايات المسؤولين ، و150 مليار دينار لأدامة سيارات المسؤولين ، والأكثر أن لدى الحكومة 730وكيل وزير ومسؤول برواتب280 مليار دينار سنويا ، وأكثر من 200 ألف مستشار وقد يكون من أقرباء ( الملك! ) أو وهمي فضائي تكلف الميزانية أكثر من 300 مليار دينار سنوياً وووو حدث بلا حرج------
* الرقابة المالية في وزارة المالية تخاطب الباشا نوري السعيد : لديك زياده 100 فلس لأيفادك الأخير إلى لندن نرجوأرجاع المبلغ المذكور بمذكرة صرف رسمية ، ينما كانت زيارة فؤاد معصوم رئيس الجمهرية بأعتباره حامي الدستورقام بسفرة أستجمام ألى لندن لقضاء عطلة العيد المخصص له ستة اشخاص مرافقين ولكنه أخذ معهُ 40 موظف وزوجته ومدير مكتبه ومستشاره وأبنته وشقيقه وكلفت الخزينة ملايين الدولارات بالوقت الذي تعاني الدولة أزمة سيولة نقدية وتقشف ( عيش أو شوف ) .
* زعيم الفقراء الشهيد عبد لكريم قاسم خرج من الدنيا فقير معدم لم يجدوا له شيئا في بنوك العراق والعالم ولم يمتلك دار بل كل ما وجدوا في جيبه عند أعدامه الظالم ( دينار وربع) فقط لاغيرمطلو ب منهُ 750 فلس لصاحب المطعم المقابل لوزارة الدفاع (يقال أن صاحب المطعم طالب بالمبلغ ).
*عند فوز حكومة ( سيريزا) اليساري اليوناني في أنتخابات ديسمبر 2014،الوزراء اليساريون تخلوا عن سيارات الحكومة لتوفير مستحقاتها في دعم الخزينة ، وأستعملوا الدراجات الهوائية ، ولحكومتنا 60 ألف سيارة ، كلفة سيارات الرئاسات الثلاثة فقط 150 مليار دنار.
* عرضت حكومة الأئتلاف في بريطانيا في أنتخابات مايس 2015 ميزانية طواريء فيها تجميد الزيادة في مرتبات القطاع العام وتخفيف النفقات بنسبة 80%اوافقت على هذه الأجراءات الوقائية من قبل مجلس العموم البريطاني والرأي العام البريطاني بكل رحابة صدر ، لا أعتصامات ولا قطع الطريق الدولي ولا أبتزاز ، وبدون تسقيط سياسي.
خلاصةالموضوع/الظاهر أن نزعة اللصوصية والتخريب تبدو وكأنها ظاهرة مرضية خطرة ، وأن أعمدة علماء النفس والتأريخ منهم الدكتور علي الوردي والعلامة المؤرخ عبدالرزاق الحسني والعلامه المغربي أبن خلدون أكدوا جميعاً في بداوة وذكورية المجتمع العراقيه والترسبات الأرثية القبلية التي تحملها الشخصية العراقية بالذات من خلال قساوة البيئة الصحراوية المجدبة ومعاناة الحروب المتكررة والمدمرة والمجاعات والفيضانات والطاعون وحكومات تعسفية دكتاتورية ظالمة بلورت في أعماق اللاوعي العراقي هذه الصفات السلبية { نزعات جرمية ولصوصية وتخريبية } .
عبدالجبارنوري



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني ----- في ردهة الأنعاش!!!
- قافلة العطش/مفاهيم حداثوية للحب ومنها ما قتل !!!
- لعنة الأربعة ---- أربعه / تلاحق الحكومة !!!
- البرلمان / كش ملك ------- مات !!!
- البرامكة/ وشم في ذاكرة الدولة العباسية
- الكاتبة - أجاثا كريستي - / شرقية الهوى !!!
- قبة البرلمان / خان جغان أيام زمان !!!
- فيلم - الحب واللاحب وما بينهما-أنسلاب نزعة الأنسنة
- هلوسات - البوكيمون - وهوس دواعش السياسة
- كتاب المخطوطات لماركس/ مفاهيم عبقرية في الأقتصاد والفلسفة
- قانون البرلمان العراقي --- مجلس قيادة مصّغر!!!
- أهوارنا ---- وفرحتنا
- الجندرمه --- والسلطان وهل سيتعظ أردوغان ؟
- المؤتمر - العاشر - --- وديمقراطية المشاركة في التغيير والتجد ...
- - روسو - ---- هجاء التنوير وفساد الحداثة
- مجزرة الكرادة ----- والخافي أعظم في تكرارها !!!
- الموصل---- وأربع روايات - هندية - لتحريرها
- بريطانيا والأتحاد الأوربي --- والطلاق التأريخي
- صحيفة الديلي ميل --- وغسيل البرلمان العراقي
- الفيلم العراقي - بحيرة الوجع - ---- رسالة في التعايش


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الجبار نوري - حلو الفرهود كون يصير يوميه