أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!














المزيد.....

المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المحكة الأتحادية/حتى أنت يابروتس ؟!
عبدالجبارنوري
أصدرت " المحكمة الأتحدية العليا " يوم أمس الأثنين 10-10 -2016قرارهها بخصوص الطعن المقدم لقرار رئيس الوزراءحيدر العبادي بخصوص ألغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة المالكي والنجيفي وأياد علاوي ، وأكدتْ بطلانهُ ، ولم تفتي المحكمة أرجاعهم لمناصبهم أم لا ، ولكن واقع الحال يعني ( محلى الرجوع أليه !) .
وعند الحديث في مثل هذه الزوبعة المثيرة للجدل وعلامات الأستفهام ، ولأنّ في هذا الوقت الحساس والعراق برمته اليوم بين مطرقة المحتل ومموليه ومسانديه سياسياً و لوجستياً ، وسندان مروجي الفتنة الطائفية والأثنية ، وعملاء الأمس على أبواب الموصل ملوّحة بأقلمة المدينة المحتلة بخرائط عثمانية تارة وأثنية وطائفية أخرى ، ناهيك من أنتشار الفساد الأداري والمالي ، وغياب دولة المؤسسات والمترهلة بمناصبها ومراكزها الشكلية والفضائية أحيانا كثيرة ، وحرائق المحاصصة البغيضة .
نعم أن قرار المحكمة صائب ودستوري ولكنه جاء متأخرا ، بتلويحه بالدستور العراقي 2005 الملغم ، الذي تقارب مع التلويح بمصاحف أبي موسى الأشعري وعمر بن العاص ، لعمري هي زوبعة لخلط الأوراق ، واللعب بأعصاب العراقيين المنتهية صلاحياتها ، وكل العراق يغلي على صفيح ساخن ، ولا أتهم القضاء العراقي بصميم نزاهته بشهادة التأريخ العراقي ، ولكن بعض السقطات والتوقيتات الغير مناسبة والتي يختارها لنفسه قد تثير بعض الشبهات بتسيس هذا الصرح وتأثره يشكلٍ أو بآخر من التيارات المتنفذة والمتحكمة برقاب العباد بمورفين الأسلام السياسي والأصولي والراديكالي وعندها تخوض في السلبية والذيلية وتشارك من حيث لاتعلم بموجات الفوضى التي تقودها سماسرة السلطة والدم ، وألا بماذا نفسر قرار أرجاع رئيس البرلمان العراقي المخلوع بأصوات النواب الأصلاحيين وبسرعة فائقة ، حسب رأيي تراكم قرارات المحكمة الاتحادية قد أرتقت إلى مرتبة الشبهات والغيبة ورحم الله من جبّ الغيبة عن نفسه ) ، وكما يقول المثل الجنوبي ( غلطة الجريم جبيره ) ، والقضاء يا سادة ويا كرام أنهُ خطٌ أحمر لا يمكن المساس بعذريته ، ويذكرنا التأريخ بمقولة ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني المشهورة { طالما أن القضاء والعدالة بخير فكل البلد بخير } ، وقال شارل ديكول الرئيس الفرنسي الأسبق في هذا المجال { طالما القضاء بخير ففرنسا بأمان } .
وكان من الأجدر بالمحكمة الأتحادية التريث ، وبرجوع النواب الثلاثة سوف ترهق الميزانية العراقية الخاوية ، وتعلمون يا قضاة الحق ! أن راتب الأسمي لنائب رئيس الجمهورية 15 مليون دينار زائداً 15 مليون (نثرية) زائدا 25 مليون مخصصات (طعام) فيكون النجموع 55 مليون دينار وعند ضربها ب3 يكون 165 مليون دينار في الشهر وعندك الحساب في السنة ما يقارب 2 ترليون دينار ويضاف لهذا الرقم المرعب رواتب بين 400-600 شخص كأفراد حماية للنواب الثلاثة المبشرة ، وتشكل ستة أفواج عسكرية !!!
لهفي وحسرتي عليك يا وطن المصائب ، وأبتلائك بحكام ذوي هويات منسلخة المواطنة ، وقد تلقيتَ طعنات الغدر من أمريكا المحتلة ومن مملكة الكراهية بني سعود ومن قطر عرابة التخريب ومن تركيا العثمانية و من سياسي الدعشنة أو من عباءة الدين السياسي الراديكالي الحاكم ، ولحى التطرف المذهبي أم من الأقليم المشاكس ، وحتى من القضاء حامي الحمى ، ألذي يذكرنا بيوليوس قيصر في مسرحية شكسبير الملهاة التراجيدية حين تلقى طعنات الغدر من نبلاء القصر في روما حسداً وغيرة ، وكانت طعنة الغدر الأخيرةالغير متوقعة من صاحبه وصديقه الموهوم ( بروتس ) وردد القيصر قولته المشهورة حتى أنت يا بروتس ؟؟ --- ويردد وطني الجريح المحتضر حتى أنتِ يا المحكمة الأتحادية ؟؟؟ .
باحث وكاتب عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من زهور الواحة الهاشمية الوارفة / السيد علي بن الحسين
- كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!
- غزوة أغتيال الأفكار !!!
- الموصل لكل العراقيين
- بغداد / وكرنفال - يوم السلام العالمي -
- 18 ذي الحجة / وهج مضيء في ذاكرة الأمة
- حلو الفرهود كون يصير يوميه
- التحالف الوطني ----- في ردهة الأنعاش!!!
- قافلة العطش/مفاهيم حداثوية للحب ومنها ما قتل !!!
- لعنة الأربعة ---- أربعه / تلاحق الحكومة !!!
- البرلمان / كش ملك ------- مات !!!
- البرامكة/ وشم في ذاكرة الدولة العباسية
- الكاتبة - أجاثا كريستي - / شرقية الهوى !!!
- قبة البرلمان / خان جغان أيام زمان !!!
- فيلم - الحب واللاحب وما بينهما-أنسلاب نزعة الأنسنة
- هلوسات - البوكيمون - وهوس دواعش السياسة
- كتاب المخطوطات لماركس/ مفاهيم عبقرية في الأقتصاد والفلسفة
- قانون البرلمان العراقي --- مجلس قيادة مصّغر!!!
- أهوارنا ---- وفرحتنا
- الجندرمه --- والسلطان وهل سيتعظ أردوغان ؟


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!