أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ذويب - للكعبة رب يحميها من الحوثيين و من أل سعود .














المزيد.....

للكعبة رب يحميها من الحوثيين و من أل سعود .


محمد ذويب

الحوار المتمدن-العدد: 5329 - 2016 / 10 / 31 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للكعبة رب يحميها من الحوثيين و من أل سعود ....
ذكرني ماحدث يوم الخميس الفارط من تداول خبر مفاده قصف الحوثيين لمكة المكرمة ( هذه الرواية السعودية ) والذي فنده تحالف صالح الصماد والحوثيون وصالح الذين كذبوا الخبر وأكدوا انهم استهدفوا مطار عبد العزيز بجدة وهو ما أكدته بريطانيا أمس بما سمي عام الفيل الذي أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الحادثة التي وقعت في تلك السنة، عندما حاول أبرهة الحبشي، أو كما يعرف كذلك بأبرهة الأشرم، حاكم اليمن من قبل مملكة أكسوم الحبشية تدمير الكعبة ليجبر العرب وقريش على الذهاب إلى كنيسة القليس التي بناها وزينها في اليمن. ولكن العرب لم يهتموا بها بل وصل الأمر إلى أن أحد العرب أهانها ودخلها ليلاً وقضى حاجته فيها، مما أغضب أبرهة.
حيث تؤكد الرواية خروج أبرهة بجيش عظيم ومعه فيلة كبيرة تتقدم الجيش لتدمير الكعبة وعندما اقترب من مكة المكرمة، وجد قطيعاً من النوق ل عبد المطلب سيد قريش فأخذها غصباً. فخرج عبد المطلب، جدّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم طالباً منه أن يرد له نوقه ويترك الكعبة وشأنها، فرد أبرهة النوق لعبد المطلب ولكنه رفض الرجوع عن مكة. وخرج أهل مكة هاربين إلى الجبال المحيطة بالكعبة خوفاً من أبرهة وجنوده، والأفيال التي هجم بها عليهم.
عندما ذهب عبد المطلب ليسترد نوقه سأله أبرهة لماذا لا يدافعون عن الكعبة أن قال: "أما النوق فأنا ربها، وأما الكعبة فلها رب يحميها ". وعندما رفض أبرهة طلب عبد المطلب أبت الفيلة التقدم نحو مكة، وعندها أرسل الله سبحانه وتعالى طيوراً أبابيل تحمل معها حجارة من سجيل قتلتهم وشتتت أشلائهم.
هذا الموضوع الذي أثار الكثير من اللغط وظّفه أل سعود توظيفا رخيصا ومبتذلا في ظاهره سياسي لكنه يعبق برائحة الدين وهو مايثير جملة من التساؤلات : من نصب أل سعود حراسا لمكة والحرم ؟ هل يحرس ألأ سعود الكعبة ؟ مع العلم أن قوات وفرق أنقليزية تتولى ذلك ؟ ماذا قدم ال سعود للاسلا م المسلمين واالمقدسات غير توظيفها سياسيا واقتصاديا ؟
أولا لابد من العودة للتاريخ للتذكير بأن السعودية كانت تسمى حتى ثلاثينات القرن الماضي مملكة نجد والحجاز ولما اكتشف فيها الانجليز النفط نصبوا عليها ال سعود لأنهم كانوا يمثلون القبيلة الأقوى هناك والاقدر على حماية مصالحهم اذا فأل سعود لم ينصبوا بحق الاهي بل نصبوا بحق انقليزي كولونيالي استعماري والجميع يعرف مواقف الأنقليز من القضايا العربية والإسلامية منذ الأزل وخاصة القضية الفلسطينية هذا من ناحية .
من ناحية ثانية ال سعود لا يحمون الكعبة والحرم بقوات عربية او إسلامية بل تحميها قوات أمريكية فرنسية وانقليزية وقواعد عسكرية أمريكية أهمها الظهران اذا فحماية المقدسات تقوم بها للأسف الشديد أمريكا وغيرها من القوى الخارجية المعادية للعرب والمسلمين منذ التاريخ كما أن ال سعود وظفوا الكعبة اقتصاديا وسياسيا عبر مثلا احتكار الحج والسماح لبعض المسلمين بالحج ومنع الآخرين عنها من منطلق خلافات سياسية مع اقطارهم مثل ما حدث مع الإيرانيين والسوريين مؤخرا اذا المقدس الديني هو أخرج من سياقه الروحاني العقاءي وأنزل به لمستوى السياسي المدنس.
في علاقة بالشأن السياسي الحالي وما سمي بالتحالف العربي الإسلامي للتدخل في اليمن كان أولى به أن يتدخل لتحرير الأراضي العربية المحتلة وخاصة فلسطين فما معنى تحالف عربي إسلامي يتدخل لنصرة أحد الأطراف المتنازعة في قطر عربي إسلامي وهو اليمن حيث أن هذا التحالف جاء لنصرة عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين الذين تحالفوا مؤخرا مع علي عبد الله صالح وانشأنوا مجلسا وطنيا بقيادة
صالح الصماد اذا فهو تحالف لنصرة أحد الشقين على الآخر وليس لفض النزاع في اليمن .
مع العلم ان تعامل السعوديين مع الصهاينة معلوم وواضح للعيان ولا يقدر حتى النظام السعودي على اخفاءه او انكاره واكبر دليل على ذلك زيارة انور عشقي الى اسراءيل وما كشفته وثاءق باناما حول تمويل الملك سليمان لبنيامين نتانياهو في حملته الانتخابية الفارطة بمبلغ قيمته 80 مليار دولار وهو ما لم ينفه اي مصدر رسمي سعودي .
للتذكير فإن السعودية تحتل أراض يمنية منذ عدة عقود وهي مرتفعات جيزان ونجران وعسير ومن حق اليمنيين استعادة أراضيهم المغتصبة ومع العلم أيضا ان الكعبة محمية بمنظومة حماءية تمنع اي اقتراب منها وليست في حاجة لمن نصبه الأنقليز لحمايتها فكما قال عبد المطلب للكعبة رب يحميها وليس لوكلاء الأنقليز والقواعد الأمريكية .



#محمد_ذويب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ تركيا السياسي منذ أتاتورك إلى اليوم تاريخ انقلابات وصر ...
- في تونس الفرز متواصل :المحفل اللاوطني لشباب الحكومة يحضره شب ...
- دوليا تسريبات بنما جولة أخرى من جولات الحرب الباردة
- في علاقة بتصنيف حزب الله تنظيم ارهابي : تونس تتحول لحلبة لتص ...
- تونس : تاريخيا جانفي شهر الانتفاضات والصدام مع النظام
- حصيلة ماجرى في تونس منذ خمس سنوات :حساب الحقل لم يكن أبدا حس ...
- سوريا : لا الوقوف على الربوة اسلم ولا الصلاة وراء البغدادي ا ...
- التدخل الروسي في سوريا ضرورة تكتيكية وليس خيار استراتيجي
- جدلية الهجرة والهجرة المضادة القطر السوري بين فكي التنين
- في علاقة بملف الطاقة في تونس يسقط المقاولون المجد للمقاومين ...
- في تونس : المصالحة الوطنية كلمة حق أريد بها باطل
- قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا في إضراب جوع ...
- بعد أن ملوا مماطلة وتسويف الحكومات المتعاقبة منذ ما يقارب ال ...
- ظاهرة الإرهاب في تونس : إرهاب النظام أولا و إرهاب التنظيمات ...
- الحب في زمن الردة
- نعم أنا عنصري
- سيبرس اليونان و سبسي تونس مفارقات ومقارنات المسار الحكومي ال ...
- لا لعثمنة قمصان الشهداء
- إرهاب العولمة و عولمة الإرهاب
- مفاوضات تشكيل الحكومة في تونس: النداء يريد توريط الجميع النه ...


المزيد.....




- كاميرا ترصد لحظة الضربات التي شنتها الهند في باكستان
- السعودية والإمارات من بين دول أطلعتها الهند على الخطوات المت ...
- رد باكستان على الهند -لا مفر منه-.. محللون يحذرون مما يقع عل ...
- إعلام لبناني: مقتل عنصر من حماس بغارة إسرائيلية على سيارة جن ...
- ما هي خطة مارشال؟ وكيف حاولت إيران محاكاتها في سوريا؟
- سوريا: سكان جرمانا يرفضون تسليم الأسلحة الخفيفة وسط مخاوف من ...
- قطر ومصر تؤكدان أن جهود الوساطة الخاصة بغزة مستمرة
- الإمارات تدعو إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان
- واشنطن تعلن تهريب خمسة معارضين فنزويليين من داخل كاراكاس
- تفجير تحت الأرض.. لحظة حسمت مصير جيش كان -لا يُقهر-


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ذويب - للكعبة رب يحميها من الحوثيين و من أل سعود .