أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد ذويب - في تونس الفرز متواصل :المحفل اللاوطني لشباب الحكومة يحضره شباب الموالاة ويغيّب عنه بقية الشباب التونسي














المزيد.....

في تونس الفرز متواصل :المحفل اللاوطني لشباب الحكومة يحضره شباب الموالاة ويغيّب عنه بقية الشباب التونسي


محمد ذويب

الحوار المتمدن-العدد: 5161 - 2016 / 5 / 13 - 14:11
المحور: المجتمع المدني
    


تونس الفرز متواصل :المحفل اللاوطني لشباب الحكومة يحضره شباب الموالاة ويغيّب عنه بقية الشباب التونسي
ستشهد تونس خلال الأيام القادمة انعقاد ما يسمى المؤتمر الوطني للشباب وهو أول مؤتمر لهذه الفئة العمرية الفاعلة والحساسة بعد 14 جانفي 2011 وقد انطلقت منذ مدة الاستعدادات والترتيبات لهذا المؤتمر لكن أكبر ما ميّز هذا المؤتمر هو اقتصاره من حيث المشاركة فقط على شباب الائتلاف الطبقي الحاكم و اللفيف الجمعياتي المرتبط بهذا الرباعي مقابل تعمد المشرفين عليه تغييب بقية القوى الشبابية التونسية الأخرى الغير مرتبطة بالسلطة سواء منها الموجودة في أحزاب ومنظمات وجمعيات أو بقية الشباب التونسي الغير منتظم أو الغير متنظّم وهي القاعدة الأكبر للشباب التونسي حيث تؤكد الإحصائيات الرسمية أن نسبة مشاركة هذه الفئة العمرية في العمل السياسي الحزبي أو الجمعياتي المدني لا تتجاوز3.2 بالمائة وهي نسبة ضئيلة جدا في بلد يقال أنه قد شهد ثورة منذ أكثر من خمس سنوات .
1 – مؤتمر شباب الأحزاب الحاكمة لا يمثل الشباب التونسي في شيء:
يأتي هذا المؤتمر ليذكّر الشباب التونسي بالمؤتمرات الشبابية التي كان يعقدها شباب التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم قبل 14 جانفي 2011 حتى انطلقت الاستعدادات والترتيبات منذ مدة واقتصرت دعوات المشاركة على شباب الأحزاب الأربعة الحاكمة وخاصة منها الحزبين الأغلبيين نداء تونس وحركة النهضة مع تزيينه ببعض اللفيف الجمعياتي القريب من هذين الحزبين فيما وقع إسقاط وفرز بقية الشباب التونسي الذي يمثل الفئة العمرية الأكبر والأكثر حيوية وديناميكية وفاعلية .
الشباب التونسي الذي كان العربة الجارة لكل الحراك الاجتماعي الذي شهدته البلاد منذ ما يربو عن خمس سنوات وملئ الساحات والشوارع منذ 17 ديسمبر 2010 وما بعدها من أجل تشريكه في صنع القرار وتقرير مصيره بنفسه بعيدا عن سلطة الشيوخ يقع إسقاطه مرة أخرى لصالح أقلية حزبية مرتبطة بالنظام وأحزابه التي تريد هي وشبابها احتكار الشأن العام وتمرير أجنداتها ومخططاتها اللاوطنية .
فمن المنتظر إذا أن يشهد هذا المؤتمر الذي يأتي في سياق وضع سياسي عام اتسم بالتوافق بين النهضة والنداء في إطار المصالحة ما بين الفاسدين قبل تاريخ 14 جانفي 2011 والمفسدين بعده نوعا من المناشدة وكثيرا من التصفيق والتهليل والمباركة للسياسات والخيارات الفاشلة للحكومة من قبل شباب الحزبين لشيخيهما اللذين سيصوغان لوائح ومخرجات هذا المؤتمر في النزل والصالونات الفاخرة فيما يعاني بقية الشباب التونسي الذي لم يرض بالفتات على موائد النظام و أحزابه من البطالة والفقر والتهميش والفرز .
2- القوى الشبابية الديناميكية المنفلتة من عقال النظام ضحية الفرز مرة أخرى :
كان الشباب التونسي بمختلف توجهاته قوة دفع طلائعي في كل المدن التونسية منذ 17 ديسمبر 2010 إلى اليوم حيث كان للشباب البوعزيزي الذي أحرق نفسه يوم 17 ديسمبر 2010 في منطقة سيدي بوزيد نيابة عن كل شباب تونس لكن بعد خمس سنوات مازال الشباب التونسي يتطلع إلى ذات المطالب التي نادى بها في بل لأن وضعية العديد منه قد ازدادت سوءا خاصة في المدة الأخيرة حيث شرعت السلطة في هرسلة كل الأصوات الشبابية التي تطالب بحقها في أعادة نفس شعارات الانتفاضة إلى الواجهة حيث تم في المدة الأخيرة الاعتداء بالعنف على كل التحركات الشبابية في تونس في قرقنة والقطار والدهماني والفحص وأبناء قفصة القادمين على الأقدام في المروج وأبناء القصرين المعتصمين أمام وزارة التشغيل منذ ما يقارب الثلاثة أشهر كما تم الاعتداء عدة مرات وبالعنف الشديد والممنهج على قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا ومماطلتهم والتلاعب بحقهم في الشغل بعد الاتفاق معهم كما هو الشأن لمجموعة 52 المتبقية من قائمة 187 .
من جهة أخرى يعاني مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس من المحاكمات والطرد والهرسلة والتضييق في جل الأجزاء الجامعية كل هذا من أجل منع الشباب التونسي من الخوض في الشأن العام والمطالبة بحقه لأن الحكومة ومن وراءها النظام تعي جيدا أن تنظم القوى الشبابية الحيوية والفاعلة والديناميكية في أطر وحلقات مناوئة للنظام سوف يقلقها كثيرا لذلك فان هذه الهجمة الممنهجة والمدروسة على الشباب التونسي هي عملية مقصودة من الحكومة لتفزيع الشباب ومنعه من الخوض في الشأن الوطني العام وإلهائه بالمشاكل الجانبية وهو ما يعلني منه أغلب الشباب التونسي الغير متحزب اليوم الذي أصبح أما فريسة لقوارب الموت أو للمجموعات الارهابية .
هذا المحفل الشبابي الذي أطلقوا عليه مؤتمرا وطنيا للشباب هو في حقيقة الأمر مؤتمر على شاكلة مؤتمرات التجمع المنحل لا وطني ولا يعني شباب تونس في شيء بل هو حلقة لالتقاء الشباب الائتلاف الحاكم لمباركة السياسات والمناهج الفاسدة التي تتبعها الحكومة والتي همشت الشباب التونسي وأهملته عن قصد.



#محمد_ذويب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوليا تسريبات بنما جولة أخرى من جولات الحرب الباردة
- في علاقة بتصنيف حزب الله تنظيم ارهابي : تونس تتحول لحلبة لتص ...
- تونس : تاريخيا جانفي شهر الانتفاضات والصدام مع النظام
- حصيلة ماجرى في تونس منذ خمس سنوات :حساب الحقل لم يكن أبدا حس ...
- سوريا : لا الوقوف على الربوة اسلم ولا الصلاة وراء البغدادي ا ...
- التدخل الروسي في سوريا ضرورة تكتيكية وليس خيار استراتيجي
- جدلية الهجرة والهجرة المضادة القطر السوري بين فكي التنين
- في علاقة بملف الطاقة في تونس يسقط المقاولون المجد للمقاومين ...
- في تونس : المصالحة الوطنية كلمة حق أريد بها باطل
- قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا في إضراب جوع ...
- بعد أن ملوا مماطلة وتسويف الحكومات المتعاقبة منذ ما يقارب ال ...
- ظاهرة الإرهاب في تونس : إرهاب النظام أولا و إرهاب التنظيمات ...
- الحب في زمن الردة
- نعم أنا عنصري
- سيبرس اليونان و سبسي تونس مفارقات ومقارنات المسار الحكومي ال ...
- لا لعثمنة قمصان الشهداء
- إرهاب العولمة و عولمة الإرهاب
- مفاوضات تشكيل الحكومة في تونس: النداء يريد توريط الجميع النه ...
- الإتحاد العام لطلبة تونس يخوض معركة الجيل
- لا الوقوف على الربوة أسلم و لا الصلاة وراء المرزوقي أقوم و ل ...


المزيد.....




- الرئيس التونسي: تدفق غير طبيعي للمهاجرين على البلاد لا يمكن ...
- الأمم المتحدة: المساعدات -محجوبة- عن غزة مع إغلاق المعبرين ا ...
- تفاؤل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة
- اعتقالات جديدة بأميركا والحراك الطلابي يتوسع بأوروبا
- نيويورك تايمز: اختلافات طفيفة بين مقترحي حماس وإسرائيل حول و ...
- مسؤولة إغاثة ترصد لـCNN صعوبات يواجهها الفلسطينيون للإجلاء م ...
- -الأونروا-: العمليات في معبر رفح ستوقف دخول المساعدات لكافة ...
- وسط تحذير من مجزرة.. الأمم المتحدة: إخلاء رفح قد يمثل جريمة ...
- -رايتس ووتش- تقول إن غارة قتلت 7 مسعفين في جنوب لبنان -غير ق ...
- الأونروا: الجوع الكارثي بغزة سيزداد سوءا حال استمرار استمرار ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد ذويب - في تونس الفرز متواصل :المحفل اللاوطني لشباب الحكومة يحضره شباب الموالاة ويغيّب عنه بقية الشباب التونسي