أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ذويب - في علاقة بتصنيف حزب الله تنظيم ارهابي : تونس تتحول لحلبة لتصفية صراع المحاور السياسية في المنطقة وتختار الموقع الخطأ














المزيد.....

في علاقة بتصنيف حزب الله تنظيم ارهابي : تونس تتحول لحلبة لتصفية صراع المحاور السياسية في المنطقة وتختار الموقع الخطأ


محمد ذويب

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 13:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصاب موضوع تصنيف حزب الله كتنظيم ارهابي من قبل وزراء الداخلية العرب في تونس منذ أيام حالة من السخط و الدهشة في الشارع التونسي وخاصة قواه التقدمية من أحزاب ونقابات ومنظمات مجتمع مدني خاصة و أن هذا الحزب يعتبر في تونس أحد رموز الممانعة و المقاومة من قبل قطاعات واسعة من الشعب التونسي دون أن ننسى أن هذا الحزب قد ساهم في اعادة رفاة ثمان تونسيين كانوا قد أستشهدوا في الأراضي المحتلة دفاعا عن الأرض و العرض وكان ذلك في سنة 2008 فنددت القوى اليسارية والنقابية في تونس بهذا القرار الخاطىء ودعت قواعدها للاحتشاد في الشارع يوم السبت الموافق ل 05 مارس الجاري لقطع الطريق أمام هذا الموقف المخزي الذي ورط تونس في لعبة محاور اقليمية كبرى تظرها أكثر ما تنفعها.
ففي علاقة بالوضع في لبنان الواضح أن الدبلوماسية التونسية قد حشرت أنفها في مالا يعنيها وساهمت في تعقيد الوضع الداخلي خاصة في علاقة بالانتخابات الرأسية القادمة التي ظلت مؤجلة منذ انسحاب الرءيس ميشال سليمان منذ ما يقارب التسعة أشهر وتتخندق في المحور السعودي الداعم لقوى 14 أذار الذي يدعم وبقوة سليمان فرنجية زعيم حزب المودة للانتخابات الرأسية هذا المحور الذي يمثل تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري الفتى المدلل لأل سعود في لبنان عموده الفقري اظافة الى حزب الكتاءب بزعامة الرءيس اللبناني السابق أمين جميل وحزب القوات اللبنانية بقيادة سمير جعجع و التيار الوطني الحر بزعامة ميشيل عون مع العلم أن هذين الحزبين الأخيرين قد انشقا موخرا عن كتلة قوى 14 أذار ودعما مرشح قوى 8 أذار المتشكل خاصة من حزب الله وحركة أمل وكل هذه القوى تدعم وبشدة ميشال عون الذي حظي مؤخرا بدعم حتى سمير جعجع مما أدى لفقدان مرشح أل سعود سلمان فرنجية لأي ضمانة سياسية واضحة وخسارة موقع المملكة في المشهد السياسي اللبناني وهذا ما ظهر مؤخرا بوضوح في تخلي أل سعود عن دعم الجيش اللبناني ودعوتها المواطنين اللبنانيين الى مغادرة أراضيها.
أما على الساحة السورية تونس تخندقت من حيث تدري أو لا تدري في خندق الارهاب واصطفت بذلك مع داعش وجبهة النصرة وجيش الاسلام وغيرها ومن وراءها تركيا والسعودية وقطر وأمريكا واسراءيل وضد محور روسيا وسوريا وحزب الله وايران وهي بالتالي وفرت لأل سعود غطاء ديبلوماسي لتغطية فشلهم العسكري على مستوى الجبهة في سوريا خاصة بعد التهديد الأخير للجبير بالتدخل المباشر في سوريا وهو لا يستطيع فعل ذلك لأن الجيش للسعودي لم يكن يوم جيش جبهات قتالية بل فقط جيش بروتوكولات وورود وتشريفات ونياشين وهو ماتجلى بوضوح في تورطه في الشأن اليمني .
أما في الساحة اليمنية فان تونس قد تخندقت مع مايسمى بالتحالف العربي المدعوم من ال سعود والامارات وقطر وتركيا وأمريكا وضد محور الحوثيين وايران وزجت بنفسها في معارك لا تعنيها أبدا بل الواضح أن هذه الحكومة غير قادرة على صياغة موقف بعيدا عن أي تحالف مع أل سعود . وتركيا وأمريكا واسراءيل وهنا يظهر بوضوح دور وزير الخارجية خميس الجهيناوي وراشد الغنوشي وكل المتأمركين والمتصهينين في صياغة هذا الموقف الخائن للمقاومة ولحزب الله .
يبدو بوضوح اذا ان الديبلوماسية التونسية قد اختارت الموقع الخطأ وتخندقت في صف صناع الارهاب وداعميه وتراجعت حتى مقارنة بما كانت عليه زمن بورقيبة وبن علي التي كانت تعتمد سياسة مسك العصا من الوسط كما أن كل مواقف الدول العربية كانت موالية لأل سعود وخاضعة لاملائلتهم وهو مايبرز تعاظم المملكة في المنطقة خاصة بعد انهيار الأقطاب المقاومة في المنطقة خاصة بعد تكبيل الموقف المصري بمعاهدة كامب ديفيد وانهيار العراق وسوريا وهو ما تسعى اليه أمريكا والناتو وتركيا .
كما أنه من الواضح أيضا وجود صفقة و مقايضة سياسية تمت في مستوى العلاقات الدولية قادتها السعودية التي خسرت حليفيها داعش وجبهة النصرة بعد تصنيفهما كتنظيمين ارهابيين فأرادت مقايضة ذلك بالمثل فسعت لتصنيف خصميها أيضا وهما حزب الله والحوثيين كتنظيمين ارهابيين لاحداث نوع من التوازن في المستوى الديبلوماسي في المنطقة و قد تكون ترنو من خلال كل هذا للتشريع لضرب حزب الله في المستقبل ولما لا اجتياح لبنان و اشعال الحرب الطائفية فيه وهو الذي يقع فوق برميل بارود ومهدد في أي لحظة بالتحول الى ساخة اقتتال طائفي تعيد البلد الى سنوات ثمانينات القرن الماضي .
ومع كل هذا تبقى الجزاءر نقطة الضوء الوحيدة في مستوى الديبلوماسية العربية وهذا عاءد لعدم تدخل أي طرف من القوى الكبرى العالمية في الشأن الداخلي للجزاءر الحاسم للمسألة الوطنية والغير خاضعة لاملاءات الخارج .
هذا الموقف المخزي بين بوضوح ارتباك الحكومة التونسية على كل المستويات وليس فقط على المستوى الديبلوماسي فبينما كان التونسيون يتوقعون تجريم التطبيع مع الكيان وقع تجريم المقاومة في شخص حزب الله .



#محمد_ذويب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس : تاريخيا جانفي شهر الانتفاضات والصدام مع النظام
- حصيلة ماجرى في تونس منذ خمس سنوات :حساب الحقل لم يكن أبدا حس ...
- سوريا : لا الوقوف على الربوة اسلم ولا الصلاة وراء البغدادي ا ...
- التدخل الروسي في سوريا ضرورة تكتيكية وليس خيار استراتيجي
- جدلية الهجرة والهجرة المضادة القطر السوري بين فكي التنين
- في علاقة بملف الطاقة في تونس يسقط المقاولون المجد للمقاومين ...
- في تونس : المصالحة الوطنية كلمة حق أريد بها باطل
- قدماء الإتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا في إضراب جوع ...
- بعد أن ملوا مماطلة وتسويف الحكومات المتعاقبة منذ ما يقارب ال ...
- ظاهرة الإرهاب في تونس : إرهاب النظام أولا و إرهاب التنظيمات ...
- الحب في زمن الردة
- نعم أنا عنصري
- سيبرس اليونان و سبسي تونس مفارقات ومقارنات المسار الحكومي ال ...
- لا لعثمنة قمصان الشهداء
- إرهاب العولمة و عولمة الإرهاب
- مفاوضات تشكيل الحكومة في تونس: النداء يريد توريط الجميع النه ...
- الإتحاد العام لطلبة تونس يخوض معركة الجيل
- لا الوقوف على الربوة أسلم و لا الصلاة وراء المرزوقي أقوم و ل ...
- إنتفاضة تونس و النموذج الروماني إيون إليسكو يطل من وراء هضبة ...
- تونس في إماطة اللثام عن عودة الأزلام


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: سيطرة إسرائيل على معبر رفح تبدو بمثابة - ...
- طريق التطبيع وحسابات الدور الأميركي.. هل يختار نتانياهو رفح ...
- الخارجية الإسرائيلية تفحص تقارير حول -مقتل رجل إعمال إسرائيل ...
- الرئيس الصيني يتعهد بـ-عدم نسيان- قصف الناتو لسفارة بلاده في ...
- وزير الخارجية الفلسطيني لـ-يورونيوز-:نتنياهو يريد إطالة أمد ...
- استطلاع: الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين قد لا تفقد بايد ...
- وسائل إعلام: مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر
- اجتياح رفح.. رد إسرائيل على قبول حماس للهدنة
- بوتين.. استقرار روسيا وإعادة الغرب إلى صوابه
- مصر تنفي توليها مسؤوليات أمنية في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ذويب - في علاقة بتصنيف حزب الله تنظيم ارهابي : تونس تتحول لحلبة لتصفية صراع المحاور السياسية في المنطقة وتختار الموقع الخطأ