أحمد عبد العظيم طه
الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 09:26
المحور:
الادب والفن
كان المَعْلمُ الوحيد بالمدينة الصغيرة – القرية الكبيرة، هو تُرب الإنجليز. فلما كبر الصبي، وصار يعرف الحرب العالمية الأولى، رأى أن يقف بنفسه على حقيقة أولئك الأجانب – الذين يزورون كل عامٍ ولا يُفيتون عامًا.
قفز من فوق السور ليلاً، واختبأ من الخفير – الذي سمع شيئًا يرتطم ففزع عن نارجيلته وقام يلف ويسعل. وعندما أدرك الصبي أن شوك شجرة الجهنمية يلف حول رأسه، يُدَمِّيهِ، قال في نفسه: "سأصبر إلى الصباح ولا ضير".
في الصباح، رأى الزوار يدخلون جماعةً قيد آلاف الوردات الحمراء والبيضاء والصفراء. ورأى العساكر الإنجليز يطلعون من صناديقهم لامعين، كاملي الشكاة – كلٌ يتكأ إلى شاهده الرخامي محادثًا زائره بسحنة بهيجة. ورأى بندقية الخفير في وجهه، قديمة وثقيلة، والله وحده عليمٌ بالنوايا.
#أحمد_عبد_العظيم_طه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟