أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - أنجلينا جولي والتفاؤل














المزيد.....

أنجلينا جولي والتفاؤل


رشيد العالم

الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 02:46
المحور: الادب والفن
    


(أنجلينا جولي والتفاؤل)

من منا لم يسمع بهذه الممثلة الشهيرة نجمة هوليود (أنجيلا جولي)، المولودة بـ (لوس أنجلوس) التي حازت على 3 جوائز الأوسكار (غولدن كلوب) وجائزة نقابة مُمثلي الشاشة، والتي اختيرت عدة مَرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيرًا على المستوى العالم.
تزوجت أنجيلا بجوني (لي ميـــلر)، و(بيلي بوب تورنتون)، وقد أنجبت ثلاث أطفال هم: (نوفيل شيلون)، و(كنوكس) و(فيفيان)، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال بالتبني هم (مادوكس جولي بيت) من كمبوديا و(زهرا جولي) من أثيوبيا و(باكس بيت) من فيتنام
وقد أجرت أنجيلا عملية جراحية لاستئصال ثدييها بعدما علمت بأنها تحمل الجين المسمى بي (أريس إيه) الذي يكشف عن مخاطر عالية للإصابة بالسرطان، وبالإضافة إلى ذلك تشتغل أنجيلا حاليا منصب سفيرة النوايَا الحسنة في الأمم المتحدة لشـُـؤون اللاجئين.
وقالت أنجيلا بعد العَملية " إن العملية خلفت جُرحَين صغيرين جدًا، وعدَا ذلك كل شيء لا يزال على ما يرام" وقالت : " لا أزال أنا نفسي، وبالنسبة لأطفالي لا أزالُ أنــَا أمُّهم التي عَرفوها " كما قالت بأنها لا تشعر بأنها أقل أنثوية من ذي قبل، على العكس تمامًا إنها تشعرُ أنها أكثرَ قوة لأنها قامت بقرار مُهم في الوقت المناسب، وقال وزير الخارجية الذي رافق أنجيلا جولي في جولتهما إلى الكونغو أنها امرأة شجاعة وستكون بمثابة نموذج يحتذي به من طرف النساء حول العالم
دخلت أنجيلا قائمة (تايم 100) وهي تتضمن مائة شخص الأكثر نفوذا وتأثيرًا في العالم مَرَّتين في عامي 2006 و2008 وتعتبر الأكثرَ فوزًا بالجوائز في هُـــــوليود..
ما يهمنــَا في هذه الأسطر ليسَ تسليط الضَّوء على نجومية هذه الفنانة اللامعة بقدرما يَهمنا جَانبها التفاؤلي والايجابي، فأنجيلا كما تقول لا يمكنها تخيل الحياة بدون تفاؤل، باعتباره قوة حيوية و طاقة إيجابية تمنح المرء القدرة النفسية والجسدية على مجابهة العوائق والأزمات التي يمر بها أي إنسان، فهي ما فتئت تعطينا دُروسًا جمَّة في التفاؤل والعزيمة التي وشمتها على أحد ساعديها باللغة العربية، وما تحديها للسرطان الذي تربص بهَا، وكان على وشك أن يسرق منها حَياتها إلا وجه من أوجه تفـَـاؤل هذه الإنسانية الطيبة الكريمة المعطاءة.. التي كانت وما تزال مَضرب المثل في الكرم والإحسَان ومُسَاعدة الأبرياء والفقراء والأيتـــام و واللاجئين و غيرهم...

توجه اهتمام الممثلة أنجيلا جولي نحو الأعمال الخيرية والخدمات الإنسانية منذ زيارتها لكمبوديا لتصوير مشاهد من فيلمها (لاراكروفت)، حيث اطلعت على الفقر المدقع المُنتشر بين الناس وكرَّسَت جُهُودها للأعمال الإنسانية وعينت سفيرة نوايا حسنة للمفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، وقامت بزيارة مُخيمات اللاجئين في أكثر من عِشرين دولة، وتصرُّ أنجيلا على دفع نفقات السفر من جيبها الخاص وهِيَ تقول إنها تخصص ثلثَ دَخلها من أفلامها السينمائية للأعمال الخيرية الإنسانية، وكانت أول شخص يَمنحُ جَائزة مواطن العالم من رابطة المراسلين للصحفيين في الأمم المتحدة في العام 2003 تقديرًا لخدماتها الإنسانية.

فقد وَهبت أنجيلا لأحد معسكرات اللاجئين الأفغان في باكستان مليون دولار، كما أعطت مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود، وكذلك مليون دولار وهبتها لمنظمة الطفل العَالمية، كما تبرعت بمليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان، وتبرعت بمليون دولار إلى منظمة (غلوبال إيدر أليانس) وقد تبرعت جولي لأطفال كمبوديا بمبلغ 5 ملايين دولار، وتبرعت ب 100 ألف دولار لمؤسسة (دانيال بيرل).

من ما يميز أنجيلا، وبعض اللقطات التمثيلية التي شاركت بها في الأفلام الشعيرة، تلك العزيمة التي تسم عباراتها وقوة شخصيتها وجاذبيتها فهي تعكس من خلال بعض لقطات فيلمها، ضرورة أن يتحلى المرء بالعزيمة مهما كانت النتائج، وأن يتوقع الأفضل و السيئ حتى لا يفاجئ، شريطة أن لا يحول السيئ بينه وبين بلوغ ما يصبو إليه، ولا يهمنا من خلال هذه المسحة المختصرة لحياة أنجيلا لقطاتها الأخرى المثيرة للجدل بقدرما يهمنا، شخصية أنجيلا المتفائلة والتي تحدت مرض السرطان وتغلبت عليه، وجانبها الإنساني كسفيرة للحب والسلام...
أدركت أنجيلا شيئا مهما خلال تجربتها السينمائية والفنية المليئة بالعطاء أن النجم والفنان ليس الذي يدخل قلوب الجماهير عن طريق الأفلام، بل عن طريق ما يقدمه للإنسانية.
هذه هي أنجيلا جُولي صَاحبة القلب الرهيف التي نراها في الصومال وفي جنوب إفريقيا وعيناها ملى بالدموع.
غير أن التفـــاؤل لا يفارق محياهــــا...

[email protected]



#رشيد_العالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه الخلاف بين العلم والدين
- العشق الاتحادي
- عبدت نفسي
- لا تحلموا ببناء الحضارة
- المعرفة الالهية
- حِوَار مَع (شرين خَاكَان) أوَّل إمَامَة مَسْجد بكوبنهَاكن ب( ...
- النموذج العلماني الذي تحتاجه الدول العربية
- السَّعَادة المُؤلمة والألَمُ المُسعِد
- العارف بالله الذي نحتاج إليه
- طرق صوفية أم حركات سياسية؟
- أيتها الكأس
- ويسألونك عن الروح
- ما عاد يحلو لقلبي التمني
- صوفية الوصل
- حوار الفنان الكاريكاتوري نزار عطاف
- كأسٌ أنا بَيْنَ يَديك
- سكرة الوصل
- حوار مع الشاعر والفنان التشكيلي نورالدين برحمة، حاوره الشاعر ...
- كرسي الإعتراف (5)
- كرسي الإعتراف (4)


المزيد.....




- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - أنجلينا جولي والتفاؤل