أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - حوار الفنان الكاريكاتوري نزار عطاف















المزيد.....

حوار الفنان الكاريكاتوري نزار عطاف


رشيد العالم

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 22:48
المحور: الادب والفن
    


حاوره الكاتب والشاعر رشيد العالم.

كفنان كاريكاتوري كيف تعرف هذا الفن ؟ ما مميزاته وخصائصه، وهل يمكن للتشكيلي أن يكون كاريكاتوريا أم أن لكل فن آليات اشتغاله ؟

بالنسبة لي و كفنان كاريكاتوري فقد حاولت منذ زهاء العشرين سنة أن أكتسب خبرة أكثر في الميدان عبر التعرف على جميع المدارس العريقة التي تهتم بهذا النوع من الفنون التشكيلية و قد استطعت مع الزمن أن أخلق طريقتي الخاصة في الرسم و هي طريقة تجمع ما بين كل ما هو تشكيلي كلاسيكي و ما هو كاريكاتير بششكله المعروف و ذلك عبر استعمال العديد من المواد و التي تيتعمل في غالب الأحوال في المدارس التشكيلية ك الكواش la gouache" أو الرسم بالألوان الزيتية عبر الخلط ما بين المدرسة التعبيرية و التكعيبية . و بالنسبة للجزئ الأول من السِال فأنا أعرف الكاريكاتير كفن أصيل يعبر عن ما يجري حوله من أحداث و ينتقدها بسخرية لاذعة بسلاحه الخاص ألا و هو القلم أو الريشة .. و من أهم خصائصه أنه يترك للمتفرج حق التعليق عبر ما فهمه و عبر ما استنتجه من الرسم و عبر خبرته و درجة تعلمه و بذلك فإنك إن رسمت رجلا ملتحيا و قد ضم يديه إلى صدره فقد يفهمها المثقفون "تفكير في ما يجري" و قد يفهمها السياسيون ب" تهديد و وعيد و منهم من سيفهمها "استسلام" و أما المحدود الثقافة فسيقول "خائف و مستسلم" .. إذن فالكاريكاتير مفهوم من قبل الجميع و لا يعرف الخطاب الخشبي الجامد بل الكاريكاتير كائن حي... الكاريكاتير أصم أبكم يرسم فيغوص بك في بحور الإنتقاد و السخرية الاذعة فيخفف عنك و يفرج عنك لأنك تجده قد قال ما أردت قوله

كيف تفسر ندرة الفنانين الكاريكاتوريين بالمغرب، مقارنة مع الدول الأوروبية التي تستثمر هذا الفن على نحو أكيد في الصحافة والاعلام ؟

السبب مادي و سياسي في الوقت ذاته و سأشرح لك عزيزي .. قد نستطيع عد فنانين الكاريكاتير في المغرب على أطراف الأصابع و قد لا نعرف حتى أسماء هؤلاؤ للأسف .. سأذكر أولهم و أعضمهم و من للأسف لم ينصفه لا الزمن و لا الحزب و لا حتى الوطن و هو الفنان العريق الطيب الأعراق الوطني القح و العاشق لبلده المرحوم "حمودة" عاش فقيرا و مقهورا حتى آخر أيامه و هو رسام الكاريكاتير الذي أثار ضجاة عدة عبر رسومه خلال سنوات التسعينيات حيث لم يكن بالإمكان قول ما نريد و إن تجرأت خلال تلك السنوات فمصيرك حتما كان هو "الزندارة.. الحبس.. البوكس" , أما حمودة فكان شجاعا و لطالما جمعت رسوماته و وضعتها في ملفات خاصة ما زلت أملكها... حمودة مات فقيرا . و هنا نفهم لما لا يوجد الكثيرون من فنانين الكاريكاتيرا لمغاربة .. من يتذكر حمودة ؟ القليلون فقط ... للأسف.. إن تكلمت و قلت ما لا يعجب الطرف الآخر فطبعا سيرمي بك فوق "السيمة الباردة" فتتنشق عطور إيف سان روشيه من الأجل النتنة.. و طبعا ستتخرج كما يتخرج أصحاب السوابق فتعيش حياة ذليلة "فقر و حرمان" ستسألني لما تستمر ؟ و سأقول "لا أستطيع كتم أنفاسي و لذلك أنا مستمر , لست من أصحاب الجرائد الصفراء فأسب الكل لكنني أنتقد لأبني و لا أرمي الآخرين بما ليس هو موجود لكنني أنتقد ما يستحق الإنتقاد.. بالنسبة لأوروبا فلا داعي لمعرفة لما يوجد العديد من الفنانين هناك. . مثال "في أوروبا الكاريكاتيريست لا ينتظر خروج الجريدة ليرى الناس رسومه بل يدعى لحظور الحفلات العامة و الخاصة و رسم الضيوف و أجواء الحفل 4 ساعات ب 300 إلى 800 أورو أما في بلدنا السعيد فقد دعاني أحد الأثرياء يوما لأرسم الزوار في حفل بورجواؤي في غنى بعض أشهر المطربين و عندما فاوضته على الثمن قال لي "500 درهم" في نفس الوقت الذي أعطى فيه 15000 درهم لأحد المطربين العرب الذي غنى لفترة ساعه

ما هي التحديات والعراقيل التي تواجه هذا الفن ؟ وهل يصح أن نقول بأن " هناك فن كاريكاتوري مغربي " أم لا ؟

طبعا بأمكاننا أن نتحدث عن الفن الكاريكاتوري المغربي مثلما نتكلم عن الفن التشكيلي المغربي , فمشاكلنا التي نتحدث عنها ليست مشاكل الغرب.. و ما يضحكنا طبعا لن يضحك الغرب , أما بالنسبة للأسلوب فلكل أسلوبه الخاص فحمودة رحمه الله رائد الكاريكاتي المغربي كان من عشاق مدرسة ناجي العلي رحمه الله" و بالمناسبة فناجي استطاع أن سحرق راية الصهاينة عبر رسومه بدلا من السلاح و لذلك أمرت جولدا ماير بقتله فكان شهيد الرسم .. "كلنا ناجي العلي" , طبعا هناك فن كاريكاتوري مغربي لكنه يحتاج إلى الصقل و منح المزيد من الحريات للفنانين و هذه من أكبر العراقيل التي تواجهه ..

حديثني عن تجربتك الفنية بشكل عام؟

يقول المثل "ولد و في فمع ملعقة من ذهب" عندما نتكلم عن البورجوازي أبا عن جد أما أنا فقد أقول أنني ولدت و في فمي قلم و حبر .. اكتشفت والدتي موهبتي و أنا ما زلت في الرابعة من عمري عندما أخذت ورقة و قلم فرسمت "سينان" أحد أبطال رسوم متحركة في 1984 , فقررت أن تدخلني في سن الخامسة إلى المركز الثقافي بمدينة جرادة حيث ولجت و أخذت درسا واحدا في الفنون التشكيلية عند المرحوم" أستاذ غزواني" و الذي لطالما شجعني فيما بعد على الرسم و قرر إدخالي للمشاركة في عدة مسابقات للالرسم رغم أنني لم أدرس عنده في المركز إلا أنه تابعني لمدة سنوات فيما بعد.. سبب مغادرتي للمركز ذاك اليوم كان الملل "فقد طلب مني رسم دوائر عدة بالرغم من أنني استطعت رسم أرنب كبير في صواني فقط هه" مرت السنوات فشاركت في أول معرض لي و أنا ما زلت في التاسعة من عمري بأحد اللوحات في معرض للفنون التشكيلية للفنانين الصغار. خلال الإعدادي اكتشفت أن الرسم الكاريكاتوري غير مرحب به يوم ضربني أحد الأساتذة كفين على وجهي قبل أن يتم استبعادي من الفصل ثلاثة أيام و ذاك بعد رسمي إياه انتقاما لمعاملته للتلاميذ.. و بعدها شاركت في مسابقات عدة للفن التشكيلي حسث كنت دائما في المراتب المتقدمة . و مع السنوات عرفت بين زملائي بإتقاني لالفن التشكيلي فكانت الطلبات متعددة علي لرسم الأصدقاء و الأحباب.. مرت السنوات خلالها تتلمذت على يد خالي الفنان التشكيلي باصو يحيى عبر طريقة فريدة" الملاحظة الدقيقة لما يفعله و عبر نصائحه العدة" و بعدها حاولت ابتكار طريقتي الخاصة في التعبير الساخر و التي ما زلت أطورها و أجعل لها خصوصاتها فتكون بصة إسمها الأكاف للفن "AKKAF ART

برأيك ما موقف الفن مما يحدث في الوطن العربي ؟

يبكي القلب و يتفطر و يفيض دمعا أحمرا من القلب بسبب ما يجري في العالم العربي .. حروب داخلية و خارجية.. لم تعد إسرائيل عدونا الوحيد أو أمريكا بل أصبح الجشع و الطمع في الكرسي أعدى أعداء الأمة العربية ... أصبح النفط مركز الحروب... فرق تأتي من هنا و هناك.. أصبح الأمريكان يدافعون عنا بعدما كنا ندافع عن أنفسنا .. أين العرب المستبسلة ؟ أسن الأشاوس ؟ تعاركوا بينهم .. سنة و شيعة... داعش فالقاعدة و أصحاب بشار و أصحاب صدام و أنصار ... و حفتر و .... كل هذا لن ينتهي ما دامت أصابع اليد الوادة لم تجتمع فتخلق كفا قويا يحطم العدو الأوحد.. أصحنا أبطال القصة الشهيرة "الأسد و الثيران الثلاثة" يأكلنا الوحش واحدا واحدا فيقف مرات مكانه أن أنا الشرطي فاتظموا آل إبراهيم... جديدي سيكون إن شاء الله حول هذا الموضوع... ابتعدت عن السياسة قليلا و ذاك عبر المسايسة و لكن العودة ستكون قوية

ما هو جديدك الابداعي، وما هي مشاريعك الفنية المستقبلية ؟

إن شاء الله بالنيبة لجديدي فسيكون عبارة عن مشاريع مشتركة عبر لقاءات بين الفن و أب الفنون و ذاك عبر كاريكاتيرات سأخص بها أخا من مبدعي اب الفنون , و سيكون لي لقاء مع العديد من الشعراء الشباب عبر رسوم تشكيلية بل و كاريكاتورية ستعبر عن قيائده بالصورة , و مع بثض الأدباء أيضا , هناك مشروع قوي أيضا سيهتم بالذاكرة الشعبية فيجمع الأمصار المغاربية كافة في كتاب واحد عبر رسوم كاريكاتورية تصف المثل بشكل ساخر, كما أملك صفحة خاصة على الفاسبوك " NOS PROVERBES UN TRESOR A BIEN GARDER
بالنسبة لجديدي أيضا هو مشاركتي رفقة الإخوان في رابطة المبدعيين الشباب بالريف في المهرجان الأول للمبدعين الشباب بمدينة الناظور



#رشيد_العالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأسٌ أنا بَيْنَ يَديك
- سكرة الوصل
- حوار مع الشاعر والفنان التشكيلي نورالدين برحمة، حاوره الشاعر ...
- كرسي الإعتراف (5)
- كرسي الإعتراف (4)
- كرسي الإعتراف (3) - هايكو -
- كرسي الإعتراف (2)
- كرسي الإعتراف (1)
- لم أكن ملاكا ولا شيطانا
- حوار مع الأديب عبد الواحد العرجوني
- في ذكرى رحيل جبران خليل جبران
- حوار مع الروائي محمد العرجوني.
- عيون جبران خليل جبران
- لم يعد للنبوة صوت
- عن الزهد وإبقاع العصر
- قصص قصيرة جدا ً
- وكذلك سولت نفس الخرافة
- من أشكال التطرف الغربي والعربي
- جسد يتفتت على جسد
- فلتبقى كما شئت حاضرا غائبا


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - حوار الفنان الكاريكاتوري نزار عطاف