أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - لم أكن ملاكا ولا شيطانا














المزيد.....

لم أكن ملاكا ولا شيطانا


رشيد العالم

الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 04:05
المحور: الادب والفن
    



لمْ أكنْ مَلاكا ً وَلا شَيْطانا ً

حَلمْــتُ بأنكَ حُلمٌ تَطير....وَوَهْمــُكَ فِي خاطِري مَا يَزَالْ
حَلمْــتُ بأننِي وَهمٌ أسِير....وَلُبْســــُك للرّوحِ فيْضٌ زُلالْ
حلمــتُ بأنكَ حُلمٌ مُنِير .... يُطــاردُ ظِــلّه خَلفَ الظِلالْ

عَبرَ زجَاج الحُلمِ
بقدَمَيْكِ الحَافِيةِ
رَأيْتكِ تعْبُرينْ
رَأيتُ كَوَاكبا ً بَعيدَة ً
وخَلقا ً عَجيبا ً تَحْتَ سَمَاء
الحُلم يَسْجُد لك
فبأي حُلم ٍ أبصِرُ حُلمِي ؟
وأي رؤى ً تُفسّرُ حُلمَكْ ؟

والرّوحُ مِنكِ هَائِمَة ٌ
تغرفُ مِن عَينَيْكِ
سُكرَا
وتكشفُ مَا خَفى مِنْ
تجَلّيكِ سِرّا ً
فسرّا

فنيتُ وَمَا فنيْتُ مِنْ عَدَمِي
إلا حِينمَا أيْقنتُ بأنّ وَصْلكِ
مَا كَانَ قبْلَك لِي
قدَرَا

تَكَلمَتِ الشّفاه بلا قُبَل
فتناسَل مِن كَلامٍ الشفاهِ
حُلمٌ فَي بَطن الحُلم سَقط
كُنتِ تَتَوَارَينَ خَلفَ الكَوَاكِبِ
و تَتَنَخّلينَ بَيْنَ أنفاسِي
مِثلَ أرَيج عِندَ الفجْر ِ
لوَرْدَة ٍ
تُعَرّي أمَامَ الضوْءِ
مَفاتِنهَا

لتُغري الشمْسْ...
اشتَعَلتْ أجسَادُنَا
احتَرَقت مَلابسُنَا
تشَضّت نَظرَاتُنَا
حِينمَا تعَانقنا ومَا تَعَانَقنا...

كُنتِ مَنْ ليْسَ تُبصِرُهَا العُيُونْ
ويَخلُقَهَا الحُلمْ
كُنتِ مَا لمْ تكُن امْرَأة ٌ
لكِنك فِي النّهَايَةِ كُنت
مَن كنت ِ

خُذِينِي ليُشـــْفى فـؤَادِ الذبــيحْ ... فَلا خَيْرَ فِــيمَنْ أفاضَ الجــرَاحْ
فمَا لِي عَصَا مُوسَ أو فلك نوحْ... إذاهَاجَ شَــوقا ًمُــحِيطِي وَسَاحْ

طارَدتُكِي فَي حُلم ٍ يَفرّ مِنّي
لأبْحَثَ فِيكِ عَنْ رَحِم ٍ تَلِدُنِي
لأمُوتَ بك
أو تُجْهِضَنِي لأحْيَا بكْ

لَمْ أكُنْ مَلاكا ً وَلا شَيْطانا ً
إنمَا كُنتُ عَاشقا ً
يَبْحَثُ عَنْ بَطن ٍ تَلدُهْ ...
عَن مَخَاض ٍ يُسْقِط تِيهَهُ
ليَشْرَبَ مِن ثَغرِكِ كَوْثرَهُ
وَيَعْصِرَ مِنْ شَفتَيْكِ الخَجلَتَيْنِ/ الخمْريّتيْن ِ
سُكْرَ المُدَامْ

رَاوَدْتُكِ عَنْ بَرَاءَتِكِ
وَقُلْتُ " هِيتَ لَك "
فتَحْتُ أزرَارَ القمِيصِ
لتشمّي مِنْ عُشْبِ صَدْري
حَيْث لا هَوَاءَ
هَوَاءَ الشّبَقْ...
لمْ أنو قدّ قَمِيصَكِ مِن قبُل ٍ
ولا قدّ قمِيصَكِ مِن دُبُر ِ
بَعْدَمَا توَاريتِ خلفَ الكَوَاكِب
مثلَ السّرَابِ
وَترَكتِنِي فِي الحُلمِ
سَجينا ً

أرَانِي أصْلبُ تَارة ً
فتأكلُ الطيْرُ
مِنْ رَأس ِ

وَتَارَة ً أسْقِي صَحْوَتِي
خَمْرا ً بيَدِي
وكَأس ِ


ٌَEMAIL [email protected]
FACEBOOK. rachid elaalem



#رشيد_العالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأديب عبد الواحد العرجوني
- في ذكرى رحيل جبران خليل جبران
- حوار مع الروائي محمد العرجوني.
- عيون جبران خليل جبران
- لم يعد للنبوة صوت
- عن الزهد وإبقاع العصر
- قصص قصيرة جدا ً
- وكذلك سولت نفس الخرافة
- من أشكال التطرف الغربي والعربي
- جسد يتفتت على جسد
- فلتبقى كما شئت حاضرا غائبا
- صوفية التيه
- لم تكوني أول ولا آخر من أحببت


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد العالم - لم أكن ملاكا ولا شيطانا