أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال حسن - كتب بائرة














المزيد.....

كتب بائرة


جلال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 09:46
المحور: الادب والفن
    


كتب بائرة
جلال حسن

يعرفُ باعة الكتب وأصحاب المكتبات والناشرون أن هناك كتبا لا تباع ولا تشترى ولا تهدى بل ولا تثير اهتمام القارئ حتى في بريق عناوينها وأناقة طباعتها ورخص أثمانها.
ومهما نال إبراز عروض هذه الكتب في واجهة المكتبات أو في البسطات، لكن عين القارئ تزوغ عنها وتبتعد يداه عن تصفحها، لذلك يطلق عليها كتب بائرة.
سألت أكثر من بائع كتب ومثقف عن سبب عزوف القراء عن شرائها، فكانت الإجابات تتراوح بين عدم الفائدة منها، أو أن موضوعاتها لا تهم أحد، أو أنها مفهومة من العنوان، أو تعني طلبة الدراسات العليا، أو مستهلكة وقديمة وليس هناك أي حاجة لقراءتها، أو لأنها غير مهمة ولا تثير الانتباه.
ومع جل الاحترام لكافة الآراء لكن ثمة من يعارضها ولا يتفق مع جملة الأسباب، لأن تأليف أي كتاب ومهما كان حجمه ليس بالأمر السهل أو الهين كما يتصور البعض، بل أن تأليف كتاب يعني تدوين ودراسة ومقارنة وقراءة وبحث وسهر وجهد وتجربة ونفق مال، والكتاب الذي لا يهم قارئ معين، فأنه بالتأكيد يهم غيره، فليس هناك كتاب غير مهم بالمرة، وعلى أقل تقدير يهم مؤلفه.
صحيح قد نرى أكواما من الكتب تباع يوم الجمعة في شارع المتنبي على طريقة بيع التنزيلات “كتاب بربع” أو “كتاب بألف دينار” ولكن هذا ليس قياساً على القيمة المعنوية والفكرية والثقافية للكتاب، وليس تثميناً معرفياً، بل هو حاجة اقتصادية للبائع نتيجة الكساد من كثرة أنواع الكتب المطبوعة التي يمتلكها أو بسبب قلة البيع وقلة منافذ التوزيع، وضعف الترويج وأن بيع الكتب بطريقة التنزيلات وجدتْ أيام الحصار واستمرتْ حتى يومنا هذا.
ربما هناك عشرات المئات وربما الآلاف من الإصدارات والمجاميع الشعرية والقصصية والروايات وكتب النقد، ومثلها الكثير من الكتب السياسية والاقتصادية والقانونية والزراعية والاجتماعية والاطاريح حتى العلمية والثقافية لا تثير احد، لكنها على أقل تقدير تعتبر مصادر مهمة للباحثين في شتى المجالات.
ومن هذه الكتب البائرة على سبيل المثال كتاب اسمه “أمة من الغنم” للمؤلف وليام.ج.لندرر، هذا الكتاب كان يعرض قبل عام 2003 في مقدمة واجهات المكتبات، ولكن لا أحد يشتريه، يرمقه القراء بنظرة لا تخلو من ابتسامة وخفة عين، ولكن يعزفون حتى على تصفحهِ، ورغم اختلاف الزمن ما يزال الكتاب موجودا في المكتبات وفيه نفس العلة.
أن كتاب “ أمة من الغنم” يتحدث عن السياسة الخارجية الأمريكية والتعتيم الإعلامي وحجب الحقائق عن الشعب، ويعالج بجرأة السياسة الخارجية الأمريكية، كما يندد في حالة عدم اكتراث الأمريكيين بما ترتكبه الحكومة من أخطاء، وأنه يلقي الضوء على بعض الحقائق المفزعة حول التدمير الذاتي لسلوك السياسي، وهو مليء بالأحداث والأسماء والتواريخ، ويحلل الجهل الأمريكي، ورغم ما أسلفت تبقى مقولة “أبور من كتاب” نافذة وسارية المفعول على ذلك وشاهدة على العزوف عن رغبة الاقتناء والشراء وحتى التصفح!
[email protected]



#جلال_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الأنيق
- التوغل في الحدث المسرحي
- شجن منفرد
- صامتاً أهذي بالنسيان
- ألم بلا ضمير
- هل نصدق الإفلاس؟
- لوعة الصحراء
- الغثيان
- تساؤلات في الكشف
- الخشبة ورصانة المضمون
- الباقون بانتظار حتفهم
- مفاجأة نوبل
- نو .. ندام
- الطريق الى فينيسيا
- على سرير الفحص .. في عيادة الطبيب
- حرق الكتب
- في عيد الحب
- أنا الأعزل بلا مؤنه للغياب
- بعد منتصف الليل
- هتافات هادئة في قلوب مشتعلة


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلال حسن - كتب بائرة