أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جلال حسن - تساؤلات في الكشف














المزيد.....

تساؤلات في الكشف


جلال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 08:45
المحور: كتابات ساخرة
    


تساؤلات في الكشف
جلال حسن

يعيش سكان الشرق الأوسط على نظريات المؤامرة، والمناكسة، والمجادلة، وعبادة المناصب، وجبروت الحاشية، وعنجهية المسؤول، والمحسوبية، والواسطة، والمناطقية، والعشائرية، والحزبية، والنقاش الممل، والتصفيق الحار، والهتافات المتكررة، والمكابدات اليومية، وكثر المعاناة في ضنك العيش بقليل الخبز، وملوحة الماء، وانعدام وسائل الراحة والبال.
سكان العالم الثالث، يعيشون بلا حياة محترمة، وبلا مدارس كافية، ولا مستشفيات، ولا ملاعب، ولا حدائق، ولا مسارح، ولا دور أوبرا، ولا سينمات، ولا مقابر نظامية، ولا حرية، ولا مساواة، ولا عدالة، وتكثر أحلامهم ببناء القصور العالية في رمل التمني، والوسائد الناعمة، وكلها في قناعات مسكنة، وفقاعات هواء، وتخديرات مؤقتة، وزرق مورفين مزيفة، ولكن واقع الحال العيش على الحديدة، بلا دراسة ولا علم ولا فهم ولا مورد، وتلك هي المهزلة!
فما هم يا ترى: مؤمنون، ملحدون، صالحون، مسالمون، خراتيت، كفرة، عدوانيون، مجرمون، سراق، سجناء، أحرار، مودعون، مستقبلون، نزلاء، غرباء؟ هل هم علامات فارقة، إمعات، تمشي بالشوارع ولا تدرك أين المسير في أشواك الغابة المتشعبة؟
من هم يا ترى اوادم، أم أشباح؟ هل هم تجمعات بشرية، نازحون، مهجرون، مغتربون، أسياد، عبيد، حثالات، مواطنون، ضيوف؟ تلك أسئلة تحتاج الى أجوبة، ولكن الحال يكشف عن ضياع في داخل البوصلة!
كم نحن أبرياء أيها العالم، نحن السكان الأصليين، نحن صدى دوي الانفجارات اليومية، صدى الحروب الدائمة، نحن الضحايا، نحن الموتى، نحن القتلى، نحن الشهداء، نحن الهاربون، نحن المتأخرون عن إسعاف الجرحى، والمستعجلون الى الموت،لا نملك غير حناجر تصرخ، وأفئدة تلهج، ورضى مستكين، وصمت مطبق على الويلات، وفراق الأحبة، والعوز، والحرمان، لا نملك نجادات غرقى، وإسعافات أولية لحياتنا الغاطسة في الموت المجاني، بل نملك النحيب على وجع يزف فينا النشيج، وما نزال نهرب على حال لا يرحم دموع الفجائع، وبكاء الأمهات، وفراق الحبيبات، ووداع الأحبة والأصدقاء، ولا يشفي الجروح، بل يعيدنا كل يوم الى أول المحرقة والمهزلة والمشنقة.
نحن شعب، خائف، متوجس، صامت، محتج ، مراقب، مرعوب، غاضب، حزين، يقول لا وبداخله نعم، يقول نعم ويضمر رفضاً، فهل هذا نتاج تاريخ ملئ بالموت والقتل والسحل والاغتيال والسجون والطوامير، نحن شعب يحب الفرح، ولكنه يحزن الى حد اللعنة، ويغرق بالوجع الى اللوعة، نحن شعب يشعر بالغربة والضياع، والتشتت، والاغتراب، فلا الحاكم يرضى عنا، ولا نرضى عن الحاكم، وتلك فجوة تشتعل في حلقة مفرغة تؤجج سر المعاناة، بسؤال مهم: من نحن؟ ومن أي طين عجن حليبنا المر، وسط هذا الخراب اللعين؟

جلال حسن
[email protected]



#جلال_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخشبة ورصانة المضمون
- الباقون بانتظار حتفهم
- مفاجأة نوبل
- نو .. ندام
- الطريق الى فينيسيا
- على سرير الفحص .. في عيادة الطبيب
- حرق الكتب
- في عيد الحب
- أنا الأعزل بلا مؤنه للغياب
- بعد منتصف الليل
- هتافات هادئة في قلوب مشتعلة
- قصب المزامير الرفيعة
- أوهام الفسبكة
- مكافأة المهزوم
- داعشيات
- جيراننا مسؤول
- الموصل بلا قدّاس
- حزين جداً يا وطن
- الكتاب في مواجهة السلطة الدكتاتورية


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جلال حسن - تساؤلات في الكشف