أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال حسن - حزين جداً يا وطن














المزيد.....

حزين جداً يا وطن


جلال حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعدَ كل مصيبة نكتوي بنارها نصاب بالخيبة، ونحزن حد العظم ونلوب كسمكة يقتلها الهواء، أي بلد هذا يتقاتل ابناؤه على تفجير المآسي كل يوم، حتى صرنا أضحوكة للفضائيات، وكثرتْ ولائم الفواتح و(جوادر) العزاء وزاد اللطم والنواح.
زادت المهازل والحجج والرعونة والحماقات ، صرنا نغص بالاحزان والهتاف ونرفع الاعلام ونغني للماضي المتقدم جدا على المستقبل. هل يعقل ان نعد موت الأبرياء يومياً ( شهداؤنا بالجنة وقتلاهم بالنار) من هؤلاء؟ أية جنة !! وأية نار!! من يضحك على من ! الكل يعتقد أنه على صواب ويمسك ناصية الحق حين تضيع بوصلة تأشيرالعدل والانسانية والرحمة! من زرع هذه الفتنة المسمومة في العراق؟ هل نسينا ما خلفه الاحتلال الأمريكي من مآس؟ هل نعلم وندرك أين نقف من تقدم ورقي العالم؟ هل نحتاج الى أعلام سود جديدة في عراق السواد والعروق؟
من يعد جثث الأبرياء؟ ومن يرفع شارة النصر في مدارس العراق؟ هل نحتاج الى (دمامات) لخفة الركض والمراوغة في معارك الفلوجة والأنبار وديالى والموصل وبين المآتم وحماس الطائفيات الجديدة؟ هل صرنا نضحك على احزاننا ؟. لا أدري أن كنا نبكي على الوطن أم الوطن يبكي علينا !!؟
أحدى عشرة سنة ونحن في مخاض دام عسير، موت مجاني في الشوارع، وأيام الأسبوع صارت دامية، لا فرق بين الايام، كل يوم يبكي على الثاني ويزايد على الذي يليه، أي قدر أحمق هذا؟ أية اشباح تسكن الشوارع والاسواق والبيوت، هل نسخنا عزرائيل؟ ومدن العراق صارت توابيت لأبنائها.
بلا أدنى شك نحن شعب مثل خلق الله نحب الأمل ونحب الحياة ولكن الموت يتربص لنا! النساء خائفات على أزواجهن وأبنائهنّ هذه حقيقة مرةّ. حتى جهاز التلفزيون صار نقمة علينا حين نقارن بين حالنا وبين حال الشعوب السعيدة التي تضحك للحب والفرح، أليس عندنا مدن جميلة لكنها بحاجة الى شرفاء ومخلصين وبنائين لكي يقوموا بسواعد من يؤثثها ويديمها، المدن لا تحتاج الى ماكياج من صبغ ودهان ولمعة كاذبة، المدن تحتاج الى بنى تحتية صلبة تقاوم الزمن وتعاند النسيان.
أحدى عشرة سنة ونحن نركض بوجوه متعبة ونطاوع الحكومة على برامجها من انتخابات وتصويت والتزام الصمت على أمل أن تفرج! ولكنها طالت من كثرة الوعود والتصريحات الرنانة من مسؤولين غير جديرين بتبوئ أي منصب حكومي ويتخاصمون مثل تلاميذ ابتدائية، والنتيجة مزيد من الفساد الإداري والمالي والروتين والتدهور الأمني. وأخبار الأنبار والفلوجة والموصل وديالى تثير وجع الرأس وتقودنا الى تساؤلات طويلة ودوامة حياتية.
هذا الوطن جميل وليس لنا سواه، ولدنا فيه وسجلت اسماؤنا في بيانات الولادة، وحتى المقابر صرنا نشتريها ونحن أحياء. فهل من حل؟ لست متشائماً، وكما قلت: أحب الحياة والفرح والمرح والسعادة والفن والمسرح والانهار والحدائق والهواء والأصدقاء وأهلي، وأريد السلام والأمان والعيش الكريم، ولكني حزين لما يجري في بلدي.. وحزين جداً!



#جلال_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب في مواجهة السلطة الدكتاتورية


المزيد.....




- قمة ترامب - شكلا ومضمونا، كل شيء مقابل لاشيء
- سوريا: فيديو متداول لـ-انشقاق قوات من قسد وانضمامها إلى العش ...
- -لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب-- مقال رأي في التلغراف
- جدل متصاعد حول التمييز.. دعوات في فرنسا لمقاطعة المنتجعات ال ...
- رجال الإطفاء يصارعون النيران للسيطرة على حرائق الغابات المست ...
- مسؤولان سابقان في إدارة بايدن: الجيش الإسرائيلي لم يقدّم أدل ...
- جعجع يؤكد دعم المؤسسات ويعتبر تصريحات قاسم تهديدا للبنان
- الليثيوم.. المعدن الحيوي يشعل سباقا عالميا في عصر الطاقة الم ...
- صحف عالمية: الطفولة تختفي بغزة وأطفالها يخضعون لجراحات دون ت ...
- “نظرتُ خلفي ولم أرَ أحدًا”.. ناج من فيضان مفاجئ يصف مصرع حوا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال حسن - حزين جداً يا وطن