أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القدس والأقصى مفتاح السّلم والحرب














المزيد.....

بدون مؤاخذة- القدس والأقصى مفتاح السّلم والحرب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 23:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


قرار منظمة الأمم المتّحدة للتّربية والعلوم والثّقافة الذي ينصّ على :" الحفاظ على التّراث الثّقافيّ الفلسطينيّ وطابعه المميّز في القدس الشّرقيّة، واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقعا إسلاميّا مقدّسا ومخصّصا للعبادة." له أهمّيّة كبيرة، كونه يشكّل اعترافا دوليّا بالحق الفلسطينيّ بمدينة القدس، وأنّ المسجد الأقصى مسجد اسلاميّ خالص." فما عادت الرّواية الصّهيونيّة تنطلي على العالم.
ومع البدهيّة التّاريخيّة بأنّ القدس مدينة عربيّة منذ أن بناها الملك اليبوسي ملكي صادق العربيّ قبل ستّة آلاف عام وسمّاها يبوس واتّخذها عاصمة لمملكته. وتأكّدت عروبة المدينة واسلاميّتها بقرار ربّانيّ منذ ما يزيد على ألف واربعمائة عام، من خلال معجزة الاسراء والمعراج. والزّائر للمدينة المقدّسة سيجد أنّ كلّ حجر فيها يشهد بعروبتها.
ورغم الحفريّات الاسرائيليّة التي استلّت أحشاء القدس، وتهدّد أساسات المسجد الأقصى، ومن قبلها حفريّات دائرة الآثار البريطانيّة، إلا أنّه لم يتمّ العثور على أيّ أثر يهوديّ.
والمسجد الأقصى جزء من العقيدة الاسلاميّة فهو قبلة المسلمين الأولى، ومعراج خاتم النّبيّين صلى الله عليه وسلم، وهو أحد المساجد الثّلاثة التي تشدّ إليها الرّحال، واسمه مقترن بقدسية واسم الكعبة المشرّفة، والمسجد النّبويّ، ممّا يعني أنّ المسّ بالأقصى مسّ بهما. من هنا فإنّ الحديث عن الأقصى ليس حديثا عن مساحة مكانيّة، بل هو حديث عن عقيدة، وبالتّالي فهو ملك للمسلمين جميعهم، ولا يملك أحد كائنا من كان التّنازل عن ذرّة تراب منه.
واسرائيل الغاضبة من قرار اليونسكو، كشفت بشكل واضح عن أطماعها في المسجد العظيم، الذي قسّمته زمانيّا منذ العام ٢٠٠٠، وتسعى لتقسيمه مكانيّا، وهي تعمل على الضّغط سياسيّا على الدّول التي صوّتت لصالح القرار، مستعينة بالعصا الأمريكيّة، كي تتراجع هذه الدّول عن موقفها بهذا الخصوص،علما أنّ اسرائيل وبدعم أمريكي لا محدود لم تحترم أيّ قرار للشّرعيّة الدّوليّة بخصوص الصّراع الشّرق أوسطي، بما في ذلك القرار رقم ١٨١ الصّادر عن الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة في نوفمبر ١٩٤٧ والمعروف بقرار التّقسيم. والذي يشكّل نصفه شهادة الميلاد الدّوليّة لاسرائيل كدولة، وينصّ أيضا على اقامة دولة فلسطينيّة.
والقدس العربيّة المحتلّة تتعرّض يوميّا لعمليّات التّهويد التي تستهدف المكان والثّقافة ، وتتعدّى ذلك إلى المقدّسات، فهل سترعوي اسرائيل لقرار اليونسكو وقرارات الشّرعيّة الدّوليّة بخصوص القدس والمسجد الأقصى، أم ستستمر في ضلالها؟ وإذا ما مسّت بامسجد الأقصى فإنّها ستدخل المنطقة في حروب دينيّة لن ينجو من نارها أحد، وستهدّد السّلم العالميّ أيضا.
والخوف هو أن تخضع دول عربيّة واسلاميّة لضغوط "الصّديقة الكبرى الولايات المتّحدة الأمريكيّة"، "والجارة الحليفة اسرائيل" وتتراجع عن القرار مثلما تراجعت عن قرار اليونسكو الصادر عام ١٩٧٨ ووصف الصّهيونيّة بالعنصريّة؟ وهذا ليس مستغربا في زمن الهزائم.
18-10-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنّوش في مزرعة القرع
- بدون مؤاخذة- لن يصلح العطّار
- الدّحّيّة باقية
- بدون مؤاخذة-تقديس الجهل
- بدون مؤاخذة- دعواتنا الجاهلة
- لينا تعيدني طفلا
- لجين شوشة -على عاتقها-في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟
- لنّوش تفرض برنامحها اليومي
- اغتيال حتّر ونشر الفتنة
- لنّوش تحبّ المطالعة
- لنّوش تنتصر
- لنّوش لن تضيع بين حانا ومانا
- لنّوش بين يدي الله
- لنّوش تحب الطبيعة
- لينا في الحضانة
- أنا ولنّوش متخاصمان
- -الوطن-مجلة الثقافة العربية في أمريكا
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن جبريل الرجوب
- بدون مؤاخذة-جثمان البهاء في أقرب نقطة إلى السّماء


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القدس والأقصى مفتاح السّلم والحرب