أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟














المزيد.....

بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5299 - 2016 / 9 / 29 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟
من المآسي التي تعيشها أمّتنا وعالمنا العربيّ هذا الابحار في التّخلف والجهل، ومن اللافت في قضيّة اغتيال الكاتب ناهض حتّر، تلك الرّدود الواسعة التي تؤيّد عمليّة القتل، وكأنّنا أمام جريمة ارتكبها المجتمع بأكمله، دون أن يدري مؤيّدو القتل أنّهم يشرّعون لأنفسهم ولغيرهم عمليات تدمير الوطن وقتل المواطن، وقد يلحق هذا القتل ببعض من أيّدوه، تماما مثلما ارتدّت عمليات الارهاب التّكفيري إلى صدور من موّلوا الارهاب الأعمى واحتضنوه. فالارهاب لا دين له، مع أنّ بعض "المتأسلمين الجدد" نجحوا بامتياز في تجييره كتهمة للعرب والمسلمين وحتى للاسلام الحنيف.
وإدانة جريمة اغتيال الكاتب حتّر لا تعني مطلقا تأييد الاساءة للذّات الإلهية، أو لأي رمز دينيّ، وإنّما هي دفاع عن الدّين الاسلامي قبل كلّ شيء، وليس أدلّ على ذلك ما صدر من إدانات من مؤسّسات دينيّة كالأزهر ودار الفتوى الأردنيّة. كما أنّها دفاع عن الأردنّ وشعبه الذي يحاول البعض جرّه إلى الاقتتال الداخليّ لتدميره وقتل شعبه كما يجري في سوريا والعراق وليبيا وغيرها.
ومن المؤلم أنّ مقدّسي ثقافة الجهل من تكفيريّين وتخوينيّين أنّهم لا يرون الحياة إلا باللونين الأبيض والأسود، ولا ينتبهون لما بينهما من ألوان أكثر جمالا.
فجريمة اغتيال الكاتب حتّر تخطّت كثيرا من الخطوط الحمراء التي لم تكن في أحسن حالاتها إلا إثارة للفتنة التي لن ينجو من نارها أحد إن لم تلجم في مهدها. واغتيال الرّجل على عتبة قصر العدالة يثير تساؤلات كثيرة، أوّلها هل ستتحقّق العدالة في هذه القضيّة تحديدا؟.
وإلى المتمترسين خلف جهلهم بالدّين الصّحيح، هل يعلمون من هو الملكلّف بتنفيذ القتل بحقّ من يستحقّون القتل؟ وهل يستطيع أحد الحكم بقتل انسان خارج القضاء؟
وهل يعي من يؤيّدون قتل النّفس التي حرّم الله قتلها إلا بالحق أنّهم شركاء ومحرّضون على ارتكاب جرائم القتل؟ وما موقف الدّولة والقضاء منهم؟ والأهمّ من كلّ هذا هو : من المسؤول عن نشر ثقافة التّكفير والتّخوين التي تستبيح دماء البشر؟ وما موقف الدّولة من ذلك؟ ولماذا لا يتم القيام بحملة توعويّة ضدّ الجريمة يشارك فيها رجال الدّين، والمثقّفون ووسائل الاعلام وغيرهم؟ ومع الأسف أنّنا نحن العربان قد انفردنا في هذه المرحلة عن بقيّة شعوب الأرض، بأنّنا نقتل بعضنا البعض، ونستبيح دماءنا وندمّر أوطاننا، والرّابح هم أعداؤنا، ولا خاسر غيرنا، ونجد القتلة يزعمون أنّهم ينفّذون أمر الله، وكأنّهم مالكو مفاتيح الجنّة والنّار.
29-9-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنّوش تفرض برنامحها اليومي
- اغتيال حتّر ونشر الفتنة
- لنّوش تحبّ المطالعة
- لنّوش تنتصر
- لنّوش لن تضيع بين حانا ومانا
- لنّوش بين يدي الله
- لنّوش تحب الطبيعة
- لينا في الحضانة
- أنا ولنّوش متخاصمان
- -الوطن-مجلة الثقافة العربية في أمريكا
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن جبريل الرجوب
- بدون مؤاخذة-جثمان البهاء في أقرب نقطة إلى السّماء
- بدون مؤاخذة- كثرة شيوخنا
- بدون مؤاخذة- بصراحة نساؤنا يتفوّقن علينا
- بدون مؤاخذة- سارق البيضة
- بدون حياء- ترفيع بلاليط
- بدون مؤاخذة-ثقافة تسويق الهزيمة
- جرائم ما يسمى -الدفاع عن الشرف-
- بدون مؤاخذة- البهاء وثقافة الحياة
- رواية -أبو دعسان- والعودة إلى الجذور


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟