أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الاصلاح المستحيل














المزيد.....

الاصلاح المستحيل


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يلاحظ تأريخ الحرکات الاصلاحية، انها تستند منذ البداية على تصحيح مسار خاطئ، بمعنى تقوم حالة أعوجاج وبالتالي فإن اساس الاصلاح هو إحقاق العدالة ولاسيما العدالة الاجتماعية.
النظام الديني المتطرف في إيران و خلال أکثر من ثلاثة عقود قدم الى العالم ثلاثة تجارب سياسية زعم بأنها إصلاحية، الاولى کانت لهاشمي رفسنجاني و الثانية کانت لمحمد خاتمي، وکل منهما بقي دورتين رئاسيتين في الحکم، بالاضافة الى حسن روحاني الرئيس الحالي الذي مضت على فترة حکمه أکثر من 3 أعوام، لکن لو راجعنا فترتي رفسنجاني و روحاني، لوجدنا أن أي إصلاح حقيقي و واقعي لم يتحقق و ينجز طوال کل تلك الاعوام وانما کان هنالك فقط کلام و تصريحات براقة و وعود و أمان لم ترى النور أبدا.
حسن روحاني، سبق قدومه الى سدة الحکم حملة إعلامية واسعة النطاق، بحيث صورت للعالم کله بأن روحاني سيفعل و ينجز کل ماقد عجز عنه رفسنجاني و خاتمي و سيحقق المعجزة التي حلم بها الشعب الايراني و المجتمع الدولي، لکن وبعد کل هذه المدة على إستلامه لمنصبه، فاجئ العالم کله بتصريح غريب من نوعه، دافع من خلاله و باسلوب ملتو يغلب عليه طابع المناورة و الدوران في حلقة مفرغة، عن أحکام الاعدام الصادرة من قبل نظامه مبررا تلك الاحکام بأنها تنفيذ لشريعة الله!
أحکام الاعدام التي تصاعدت في عهد روحاني بصورة غير مسبوقة بحيث أوصلت نظام الملالي الى المرکز الاول عالميا، الى جانب التشدد في تطبيق قوانين جديدة أضافت المزيد من القيود على الحريات العامة و على النساء بصورة خاصة، فيما شهدت السجون تدهورا عاما جعلها تعاني من أوضاع وخيمة کان من أبرز معالمها، أن السجون قد إکتضت بالمسجونين الى الدرجة التي صارت الکثير من السجون تضج بأضعاف طاقتها القصوى من السجناء، کما أن الخدمات فيها إنعدمت الى حد کبير و إزدادت حالات التعذيب و الضرب و الحرب النفسية داخل السجون، بالاضافة الى حوادث الاعتداء و التطاول على السجناء ولاسيما السياسيين منهم و التي باتت تتکرر بصورة غير مألوفة بين الفترة و الاخرى بحيث تکاد تصبح ظاهرة.
حقوق الانسان في ظل هذا النظام، يشهد إنتهاکات کبيرة و واسعة و کلما يمر الزمن يضيق النظام القائم من الخناق أکثر فأکثر زاعما ان ذلك تنفيذا لشريعة الله(کما قال أيضا روحاني)، وتبرز هنا أهمية و ضرورة الدعوة التي أطلقتها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و التي طالبت فيه بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، وقد بررت السيدة رجوي دعوتها هذه بعدم إمکانية تحقق أي إصلاح او تقدم في مجال حقوق الانسان لأن في ذلك نهايته کما تؤکد دائما بل وحتى يمکننا القول بإن قيام النظام بالاصلاح في مجال حقوق الانسان هو المستحيل بعينه، وان الجهة الوحيدة القادرة على التکفل بملف حقوق الانسان و ضمانه هو مجلس الامن الدولي، وان هذا الامر لو تحقق فعلا فإنه سيقدم خدمة کبيرة للسلام و الامن و الاستقرار ليس في إيران فقط وانما في عموم المنطقة و العالم.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتهاکات مستمرة..مالعمل إذن؟
- المعاني المتداعية من سقوط النظام الايراني
- المرأة الإيرانية في ظل همجية الملالي
- إنه عصر الحرية و نهاية الاستبداد
- رسالة صريحة للمجتمع الدولي
- إنهاء التطرف الاسلامي ضمان لعالم ينعم بالسلام و الامن و التس ...
- الملف الذي يرعب ملالي إيران
- يبقى عرابا لداعش و بٶرة للتطرف و الارهاب
- آخر مرحلة من عمر نظام الملالي
- التغيير قدر لإيران
- نظام يسير بإتجاه الهاوية
- الازمة بديلا عن الثورة
- لابد من مطرقة للشعب الايراني
- مايجب عمله ضد نظام ملالي إيران
- الملالي في مواجهة العاصفة
- 14 عاما من فضح مخططات الملالي في العراق و المنطقة
- الحل العملي و الواقعي للأوضاع في إيران
- ملالي إيران صاروا مکشوفين أمام العالم
- مساران لابد من إختيار أحدهما
- التغيير على يد المقاومة الايرانية و ليس روحاني


المزيد.....




- السديس يثير تفاعلا بما قاله عن الفلسطينيين بخطبة عيد الأضحى ...
- أمير سعودي يرد على زعم -وجود قانون يمنع الدعاء لغزة-
- الجيش الإسرائيلي يعلن -وقفة تكتيكية- للعمليات العسكرية جنوب ...
- الرئيس الكوبي يزور فرقاطة وغواصة روسيتين في ميناء هافانا (صو ...
- إسرائيل تعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة
- الجيش الإسرائيلي: مقتل نقيب احتياط ورقيب أول احتياط من اللوا ...
- تاكر كارلسون: كامالا هاريس أغبى من أن تعي عدم أهليتها
- ترودو يهتف شعارا نازيا أثناء التقاط الصورة الجماعية في مؤتمر ...
- البنتاغون لم ينف الاتهامات الموجهة إليه بشن حملة واسعة لتشوي ...
- في أول أيام عيد الأضحى.. الحجاج يؤدون آخر مناسك الحج (فيديو) ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الاصلاح المستحيل