أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العفالقة الجدد ... ثانية














المزيد.....

العفالقة الجدد ... ثانية


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من سمات انظمة الحكم الدكتاتورية الفاشية قمعها لشعوبها مستخدمة شتى الأساليب ، ترهيب وترغيب ، شراء ذمم ، اعتقال وتعذيب ، تهديد بالقتل والأغتيال السياسي ، حصر الوظائف المهمة في الدولة لمن يسبح بحمد الدكتاتور والحزب الأوحد ، واجبار الناس على الهتاف لـ " القائد " الأوحد .

والنظام البعثي الفاشي الذي حكم عراقنا الحبيب لأكثر من خمسة وثلاثين عام ، كان بإمتياز من اكثر انظمة الحكم فاشية واجراما ، حيث لم يسلم منه البشر والحجر ، الحيوان والنبات ، الماء " جريمة تجفيف الأهوار " والهواء " استخدام الأسلحة الكيمياوية " ، حتى الموتى في قبورهم حيث قام بجرف قبور مقبرة الغري في النجف الأشرف في انتفاضة عام 1991 لفتح شوارع فيها لتسهيل مهمته في قمع الأنتفاضة .

واستخدم النظام المقبور وسائل خسيسة لأسكات كل صوت يرتفع بالأنتقاد لممارساته الفاشية ، من الأغتيال السياسي بواسطة الدهس بالسيارات وسم الثاليوم . والضغط على طالبي الوظائف بعدم تعيينهم بدون الأنتماء لحزبهم الفاشي ، وجعل بعض الكليات مغلقة للمنتمين لحزب البعث الأجرامي فقط ، اضافة للجيش العقائدي وحصر وظائف الأمن والمخابرات والأستخبارات بأزلام النظام ومن ابناء العشيرة والعائلة .

وقام البعث الفاشي بتشكيل تشكيلات عسكرية سماها " فدائي صدام " وتميزوا عن غيرهم بقمصانهم السود وهي تقليد لفاشيي موسوليني ونازيي هتلر ، وقام هؤلاء الأوغاد بأرتكاب الجرائم دفاعا عن النظام البعثي الفاشي تحت غطاء الدفاع عن الأخلاق والآداب ، ومتسترين بالحملة الأيمانية التي بشر بها النظام الفاشي زورا وبهتانا . وعاث هؤلاء البرابرة فسادا في المجتمع العراقي ، فارضين قيمهم السيئة واخلاقهم الشائنة ، متبعين كل الأساليب الدنيئة المنافية لأبسط حقوق الأنسان من اجل إلغاء الرأي الآخر وفرض رأي واحد هو الرأي المسبح بحمد القائد ، رأي البعث الفاشي .

بعد سقوط الصنم ، وتنفس ابناء شعبنا العراقي لنسيم الحرية ، ولكن مع الأسف الشديد لم يدم الحال كثيرا ، فعاد اصحاب " القمصان السود " مرة ثانية ، متلبسين هذه المرة بلبوس الدين ، فارضين اجندتهم وكذلك تحت نفس الحجة السابقة في الحفاظ على الأخلاق ، فتراهم يصولون ويجولون في مدينة الثورة الباسلة ومدن الفرات الأوسط والجنوب ، فارضين لبس الحجاب بقوة السلاح على النساء والفتيات ، جاعلين من انفسهم حماة وقضاة في نفس الوقت منفذين قوانينهم بأيديهم ، والغريب ان كل ذلك يحدث تحت مرأى ومسمع شرطة وجيش الحكومة الحالية ، متبعين نفس اساليب البعث الفاشي ، ولا ندري هل من الأخلاق الأسلامية القيام بقص شعر الفتيات علنا وامام زميلاتهن وصديقاتهن ؟ ، وهل ينسجم مع مبادئ الحرية والديمقراطية التي ينشدهما كافة أبناء شعبنا العراقي ما يحدث في مدينة الثورة من اكراه وارهاب وتهديد وفرض الرأي الآخر بقوة السلاح واجبار الفتيات على ارتداء الحجاب ؟ ومنع الناس حتى سماع الموسيقى والأغاني .

قام ويقوم ذوي " القمصان السود " بإبتكار اساليب فاقت اساليب البعث فاشية وتعسفا ، فلقد اصبح قتل صاحب الرأي المخالف لهم علنا ، ويمر دون أي حساب ودون الخضوع لأي قانون ، فالشوارع اصبح من يتحكم فيها الميليشيات ، كما يقول المفكر الأسلامي أياد جمال الدين ، وقوله يستند على شهادة عيان وتجربة ، وهو شخصيا تعرض الى محاولتي إغتيال لأنتقاده الممارسات البعثية الفاشية الجديدة .

يغد سقوط الصنم ، قام ازلام البعث بتشكيل عصابات ارهابية وتلبسوا رداء الدين ايضا ، فسموا تشكيلاتهم " جيش محمد " و " الجيش الأسلامي " وغير ذلك ، ويرتدون القمصان السود ايضا ويتلثمون ، واوغاد صدام الجدد شكلوا ايضا ما يسمونه " كتائب عزرائيل " حيث انها ترتدي نفس قمصان " فدائي صدام " وتتلثم بنفس اللثام ، وتقوم بنفس الأعمال التي تقوم بها العصابات الأرهابية ، لا بل زادتها بشاعة ودموية ، وخروقا لحقوق الأنسان ، محاولين ايضا فرض الرأي الواحد .

متناسين ان " حراس الفكر الواحد المقبور ودعاة الفكر الواحد الجدد ، فكلاهما ارهابيان وكلاهما يقتلان النفس البشرية البريئة الآمنة بدون حق وكلاهما يدخلان مزبلة التاريخ أن عاجلاُ أم آجلاُ " .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات انتخابية
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العفالقة الجدد ... ثانية