أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - مفارقات انتخابية














المزيد.....

مفارقات انتخابية


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وفق قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الأنتقالية ، تم تنظيم الأنتخابات في الخامس عشر من كانون الأول 2005 لأنتخاب مجلس نواب يتولى المسؤولية لمدة اربع سنوات قادمة ، وهذا المجلس سيقوم بتشريع حوالي اربعة وخمسين قانونا مكملة للدستور العراقي ، اضافة الى اجراء مراجعة لبعض المواد الدستورية وفق اتفاق اللحظات الأخيرة الذي تم بين الأطراف الرئيسية في كتابة الدستور والحزب الأسلامي العراقي والذي وفق ذلك منح تأييده للدستور .

واثناء فترة الحملة الأنتخابية مارست بعض القوائم الأنتخابية اساليب غير نظيفة ، ولا تختلف عن الأساليب البعثية ، لا بل فاقتها وحشية ودموية ، ووصلت لحد اقتحام مقرات الأحزاب المنافسة وحرقها ، واغتيال المرشحين ، وحذر رئيس احد القوائم الكبيرة من التزوير ، وهدد انهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حالة حصوله .

اما في يوم الأنتخابات ، فلقد تعدت الأنتهاكات والتجاوزات الخطوط الأحمر ، فقامت ميليشيات القوائم الكبيرة بأستخدام سلاحها بتهديد المواطنين وخلق حالة الرعب بين صفوفهم ومنع القسم الآخر منهم ، ووصل الأمر الى دخول افراد هذه الميليشيات الى المراكز الأنتخابية وتهديد الناخبين بالتصويت لقائمة معينة ( بغداد/ مدينة الثورة / قطاع 26 ) , واجبار الموظفين على التزوير( مركز رقم 44014) ، ومنع مراقبي منظمات المجتمع المدني ووكلاء الكيانات السياسية من دخول المراكز الأنتخابية تحت حجج واهية ( بغداد / الدورة / ابو غريب / الزعفرانية ، النجف ، كربلاء ، السماوة ) ، وتسليم انصار قائمة معينة ورقتين انتخابيتين ( كربلاء ) ، وتأشير اكثر من دفتر لصالح قائمة معينة ( الصويرة ، المقدادية ، اربيل ، دهوك ) ، والتصويت بشكل جماعي وعلى اساس العائلة ( النجف ) .

من المفارقات الأنتخابية انه بعد اعلان النتائج الجزئية للأنتخابات عقدت القوائم الأنتخابية مؤتمرات صحفية واعلن كل منها انه لديه ادلة على تزوير الأنتخابات وموثقة بالصور ، وبعد صمت عقدت القائمة الفائزة والمتهمة من قبل القوائم الأخرى بالتزوير مؤتمرا صحفيا ، اتهمت فيه القوائم الأخرى بالتزوير وان بعض الصناديق قد تم سرقتها وبعد ملئها بالأوراق الأنتخابية لصالح قائمة معينة تم اعادتها ، ومع استعمال التهديد ومنع الناس من ممارسة حقهم الأنتخابي ،وبعد ان عدد عددا من المدن التي تم فيها التزوير ، أكد زميله وفي نفس المؤتمر الصحفي ان الأنتخابات كانت من " أنزه انتخابات في العالم الثالث " ، بينما صرح عضو مكتب سياسي لأحد احزاب نفس القائمة بأن " ما يشاع حول تزوير الأنتخابات ضجة مفتعلة " ،بينما أكد مدير عام المفوضية العليا المستقلة ( عفوا المستَغَلّة ) للأنتخابات وفي مؤتمر صحفي يوم في 24/12 ان عدد الشكاوى الحمراء ارتفع الى ( 35) شكوى وتشمل ( 920) صندوق ، وقبل ذلك صرح عضو مجلس المفوضين بأن هناك انتهاكات وتجاوزات وضحيتها القائمة العراقية الوطنية .

القوائم المعترضة اتهمت ايران بالتحديد في التدخل في الأنتخابات من خلال ارسال سيارات محملة بالأوراق الأنتخابية المزورة ، وكذلك بتقديم الدعم المالي ، وردت القائمة الفائزة الأتهام لنفس القوائم بـ" ادخال العامل الخارجي في الملف الداخلي " .

القوائم المعترضة اتهمت الميليشيات المسلحة بالتدخل لصالح قوائم انتخابية محددة ، والقائمة الفائزة اتهمت احدى القوائم المعترضة بالأعلان عن حماية " المقاومة " لصناديق الأقتراع وهو دليل تدخلها .

القوائم المعترضة اتهمت المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات بعدم الأستقلالية ، والقائمة الفائزة تدافع عن استقلالية المفوضية ، بينما في بداية الحملة كانت تحذر من التزوير ، ولكن بعد ضمانها الفوز تغير اسلوب لهجتها تجاه المفوضية .

يبدو ان القائمة العراقية الوطنية دفعت ثمن تدخل الميليشيات المسلحة والتجاوزات والأنتهاكات والتزوير ، وكانت الضحية في الوسط والجنوب والمنطقة الغربية وحتى في بغداد .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحمة بالعراق
- العفالقة الجدد ...؟!
- هل المفوضية العليا للأنتخابات مستقلة أم مستَغَلّة ؟
- من هي القائمة البعثية ؟
- كويتب أم فتاح فال
- حليمه ..لن تتخلى عن عادتها القديمه
- من كان بيته من زجاج لا يرم بيوت الناس بحجر
- افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - مفارقات انتخابية