أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - خاتمة بقلم المحقق: 6















المزيد.....

خاتمة بقلم المحقق: 6


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


كما يُفترض بي، كقاريء، عمدتُ أولاً إلى تقليب أوراق المقدمة المنذورة للكتاب المخطوط. على أثر قراءتي لهذه المقدمة، المُسجّلة بخط " تينا " الجميل والمرتجف، رأيتني أنهضُ لأخرج من المنزل. كنتُ مُتبلبلاً ومضطرباً. الجو كان صحواً في ساعة ظهيرة انفردت فيها الشمسُ بصفحة السماء دون مزاحمة من لَدُن السُحُب. سلكتُ بلا وعي ذاتَ الدرب الممهّد، الذي سبقَ أن رافقتني فيه خطى الصديقة السويدية. هذا الدربُ، كان عزائي الوحيد في مدينةٍ لم أسكنها بمحض الإرادة وبقيتُ أمحضها كراهيتي. على أنّ مناظر الدرب المونقة، وبالأخص على ضفة الجدول، كانت قد أصبحت مألوفة لعينيّ مع وصول الصيف إلى خاتمته؛ مثل حالي مع هذه الرواية سواءً بسواء. الجدول، كان يُقطع بالشارع العام عند مشارف مستشفى المدينة الكبير. فلا يلبث الجدول أن يتدفق نحوَ " غابة بولونيا "، ليندمجَ في تيار النهر الأكبر المار عبْرَ المدينة في طريقه إلى البحر. بدَوري، واصلتُ المشي إلى مركز المدينة. سويعة ثم عدتُ بالحافلة الكبيرة إلى المنزل، محمّلاً بكيسٍ بلاستيكيّ عليه علامة الشركة الحكومية المحتكرة بيع الكحول. أمام باب المصعد، ألتقيتُ جاري الصوماليّ، المُلتحي والمُكتسي صيفاً شتاءً باللباس الخليجيّ مع عمّة الرأس. نطقت عيناه بنظرة مواربة، مُستنكرة وحانقة، فيما كان يشيح بوجهه جانباً كي لا يعطيني فرصة تحيته بالسلام عليكم. بعد عودة قرينتي من زيارتها الرمضانية، قالت لي مرةً في شيءٍ من الحيرة: " جارننا الصومالية لم تعُد ترد على تحيتي، وكأنما تذكّرتْ مجدداً أنني أخرج بدون حجاب! ".
باعث بلبلتي واضطرابي يومذاك، لم يكن نتيجة قراءتي للمقدمة حَسْب. فإنّ شعوراً لطالما أرّقني خلال انشغالي بالمخطوطة الأولى، عليه كان أن يُداهمني مرة أخرى مع بدء عملي بشقيقتها. كنتُ أتساءل، عن مغزى كون تورّطي الغريب بهذين العملين الأدبيين شبيهاً بحال صاحبيهما، اللذين وجدا نفسيهما في مدينةٍ لا تنتمي إليهما روحاً ووجداناً وثقافة. أكثر من مرة، قمتُ فيها بتمزيق أوراق مسودّة عملي بالمخطوطة الأولى. إذ كان يُرعبني دائماً إنتحال أحدهم لعملٍ أدبيّ يخصّ غيره، وخصوصاً إذا كان هذا الأخير كاتباً مغموراً بله مجهولاً. علّة ذلك الشعور، تمثّلتْ في حقيقة طغيان أسلوبي على أسلوب مؤلّفة المذكرات، أو تماهيهما لدرجة أنني بنفسي كنتُ عاجزاً عن عزلهما بعضهما عن بعض. لعل شعوري كان مُبالغاً فيه، ولم يكن له داعٍ أصلاً لو أنّ المخطوطة كانت كاملة. لقد كانت عندي عقدة قديمة تجاه العمل الأدبيّ الناقص، مذ أن كنتُ صبياً صغيراً وعثرتُ خلال سباحتي بالنهر على نسخة من رواية " الكونت مونت دي كريستو ". كانت النسخة مبتورة في جزئها الأخير، مما جعلني في وضعٍ مُحبط. وبقيت قصة ذلك الكتاب الناقص مُترسّبة في أعماق ذاكرتي، مع كوني قد أطلعتُ مبكراً على جزئه المفقود في المكتبة العامة. وبلغَ تأثير الحدث فيّ من الشدّة، أنني كتبت مؤخراً دراسة عن رواية " الكونت دي مونت كريستو " نشرتها على ثلاث حلقات في مواقع النت.

***
مراكش؛ هيَ ذي تهيمنُ كتخطيطات رسومٍ على أوراق مخطوطة مُبدعٍ آخر، شاءَ أن يُخلّدها بكلماته بوصفها مكاناً وتاريخاً. مدينة، تقطرُ سماؤها بعَرَق الرغبات المكبوتة، المغسولة به أجسادٌ مُرهقة بالجنس المدفوع الثمن.. مدينة، تحلّق أحلامها الجماعية في أجواءٍ مُعبقة بالعطور والأعشاب والحشيش، عابرةً أرضاً مُعفّرة بتراب الفقر والفاقة والخصاصة. تبرزُ " الكتبية " في أوائل تلك الرسوم ذَكَراً عملاقاً؛ تماماً مثلما برزت، كماردٍ خرافيّ، لعينيّ الشقيقين الدمشقيين في الليلة الأولى من حلولهما في المدينة. وإنها المدينة نفسها، المُقدّر عليّ أيضاً أن أكون جزءاً مجهرياً من نسيجها، المحبوك تاريخياً بمهارة شبيهة بمهارة الأيدي الريفية البربرية، التي حاكت زربيات أسواقها.
أقلّبُ أوراق المخطوطة، مُكتفياً بتأمّل الرسوم المُتقَنة، المُرقِّعة صفحاتٍ بيض بقلم المؤلّف ذي المداد الناشف والأزرق. كذلك تكلّمت الرسومُ أحياناً بلسان مدينته الأولى، كما يمكن تمييزها بالمآذن الرفيعة والقباب المدببة؛ بالجبال والغوطة والنهر. تلك الرسوم، المُعبّرة كل مرة عن روح المكان المرسوم بالكلمات، كنتُ قد لحظتُ ما يماثلها في شقّة " تينا " حينَ زرتها مؤخراً بمعيّة صديقها الأول؛ " الكذّاب ". هذا الأخير، كان قد لاحظ من ناحيته إحتفاظ صديقته القديمة بآلته الكاتبة، فأطلقَ ضحكةً مستهترة جديرة بجملة حمقاء.
على غرّة، وفيما كنتُ أستذكرُ ذلك الموقف وأنا في عزلة شقتي، انتابت فكرةٌ طارئة رأسي المُخدَّر بجرعات الفن: " لِمَ لم يستعمل فرهاد جهازَ الكومبيوتر لتنضيد روايته، أو على الأقل، تلك الآلة الكاتبة؟ ". الجوابُ، كان مرصوفاً جنباً لجنب مع هذه الرسوم المُخطّطة على جوانب صفحة المخطوطة، التي كنتُ إذاك أتأملها بشغف. ولكن، ها هيَ أوراقٌ مقتحمةٌ سياقَ السّرد على شكل قصائدٍ مُزيَّنة أيضاً برسوم صاحبها. أخذتُ بعزل هذه الأوراق، طالما تبيّنَ لي أنها على غير ذي صلة بأوراق المخطوطة، المُرقّمة. وكنتُ أفكّر بالقصائد وضرورة إيجاد وقت مناسب لقراءتها، عندما وقعت يدي على أوراق جديدة. هذه، كانت كذلك غير مرقّمة عدا عن كونها مكتوبة بخط مختلف عن خط المؤلّف.

***
" آه، إنها ولا شك مُستلة من مخطوطة شيرين بعلامة خطّها كما وبقلمها الأسوَد الحبر..! "، هتفَ داخلي بشعورٍ أقرب للفَرَق منه إلى الفرح. ولم يكن ممكناً تعزيز هذا اليقين، قبل قيامي بقراءة سريعة للأوراق. عند ذلك، عدّتُ لأضع مخطوطة مذكرات " فرهاد " على رفّ التأجيل. في المقابل، رأيتني أستدعي المخطوطة الأولى، الشقيقة. في الآونة الأخيرة، كنتُ قد أضحيتُ ضحيةً لهذيانٍ نهاريّ وكوابيس ليلية على خلفيّة حيرتي بشأن خاتمة المخطوطة، المبتورة.
غَدَت ذاكرتي مشوّشة أكثر، مع طنين الشراب في رأسي. تداخلت الطرق المؤدية إلى مدينةٍ لا تعبأ بالذكرى، ثمة أين يقفُ أبطال المخطوطة في طابور واحد رجالاً ونساءً بانتظار الخواتيم المؤجَّلة. كانوا جميعاً مكتسين بأردية بيض، تُذكّر المرءَ بلباس الإغريق والرومان. تخطرُ " شيرين " أمام صفّ الطابور، مُستعرضةً عريها الكامل فيما عيناها تجوسان بينهم بحثاً عن الشقيق المفقود. كلّ من في الطابور كان يُحملق بالبدن العاري، مُتلمّظاً شفتيه بشبق وشهوة، بما فيهم الشيطان الممسوخ طفلاً. شخصٌ واحد بينهم، بدا أنّ لديه الجسارة لينفصل عن الطابور ويلتصق بصاحبة البدن العاري. كان يحمل خوذة بيد، متوّجة بريشة منتصرة، فيما اليد الأخرى حملت إزاراً ما لبثَ أن سترَ ذلك البدن إعتباراً من الكتفين. على حين فجأة، تجلّت عشيقة الشقيق المفقود على طرف المشهد وقد أعترى جسدها العاري ضبابٌ شبيه بحقيقة مستحيلة. حين أستدارت هذه على عقبيها، هامّة بمغادرة المشهد، أرتجّ ردفاها الثقيلان، المثيران، بحفيفٍ مدوّ أشبه بنفير القيامة. دبّ الهرجُ عندئذٍ في الطابور، دونَ أن يتجاوز الأمرُ امتدادَ الأيدي والروؤس أماماً فيما الألسن تلهج بضراعة غامضة. وحدهما، المرأة ذات الإزار وحاميها، من تابعا السيرَ وراء صاحبة الردفين الثقيلين إلى أن أضحى ثلاثتهم سحابة واحدة في أفقٍ أحمر.

***
عندما عادت قرينتي وابننا من مراكش الملتهبة بالحرّ، كان الخريفُ يلسع هذه المدينة السويدية بسوط البرد ليزيدها كآبة وكمداً. جاست نظرة المرأة طاولة المطبخ، المفروشة بأوراق المخطوطة المثقلة بالأحرف والرسوم والتشطيبات، لتحطّ على زجاجة الويسكي شبه الفارغة. قالت لي بنبرة عتاب وتأنيب: " لقد وعدتني بألا تقرب الخمرة إلا بعد مضي أربعين يوماً على انتهاء رمضان؟ ". كنتُ وقتئذٍ بمزاج جيّد، فأجبتها بالقول: " الويسكي كحول وليسَ خمرة! "
" ولكن الحديث الشريف يؤكّد، أن كلَّ مُسكرٍ حرامٌ "
" الأحاديث أغلبها ملفقة، أو غير متفق عليها بأحسن الأحوال "، فلما قلتُ ذلك فإنّ امرأتي أدارت ظهرها للنقاش. أجل، كنتُ آنذاك بأحسن حالاتي لناحية المعنويات. حتى أنني سبقَ وطلبتُ من قرينتي أن تشتري لنفسها في طائرة الإياب زجاجةَ عطر فرنسيّ، باهظ الثمن. وإذاً، كانت مخطوطة مذكرات " شيرين " جاهزة للنشر بفضل أوراقٍ أربع في صيفِ عُزلةٍ نفضَت أمطارُهُ غبارَ الكسل والسأم والخيبة. فيما كنتُ أخرج مخطوطة " فرهاد " من ظرفها الورقيّ السميك، المنبعث منه عطر امرأة عريقة العزلة، عاودتني لحظات الحنين إلى المخطوطة الشقيقة. كنتُ ما أفتأ مسكوناً بكلمات الخاتمة، المكتشفة بفضل صدفة سعيدة. الحق، أنني كنتُ أهجسُ فيما مضى بإحتمال وجود هكذا أوراق في مكان ما. على ذلك، لم يكن عبثاً أن أعزم على محاولة اللقاء ثانيةً بمحامي " شيرين " خلال الزيارة الرمضانية تلك، التي تخلّفتُ عنها للسبب المعلوم من قبلكم. مبعث ذلك الهاجس، كان متمثلاً بمقطع من السرد في المخطوطة تتحدث فيه الراوية عن مغامرة جمعتها مع عشيقها الأول في أحد الأماكن المشبوهة: " سيمو، كان خلال نشاطاته غير الشرعية مُعتاداً على الاستعانة بخدمات أولئك الأشخاص، المَوْصوفين. أحياناً، كنتُ أصحبه إلى إحدى تلك البؤر في سيارة مخدومه، غوستاف، الرياضية ذات المقعدين والمكشوفة السقف. وهأنذا ما زلت أحفظ بذاكرتي، المُستنزفة، لمحاتٍ عن خروجنا في أحد صباحات الشتاء سعياً للقاء أحدهم: مشهد المنازل المتداعية، المبنية من الطوب الهش.. الجدران شبه المتهدمة، الباهت لون طلائها الأحمر، والمستندة بعضها على بعض كزوجين عجوزين، متسولين.. الدروب غير الممهدة، لدرجة أنّ وحولها لوّثت عجلات عربتنا وكان من الضروري تنظيفها في مغسل محطة البنزين قبل عودتنا لفيلا ذلك المقيم الفرنسيّ، الشبيهة بقصرٍ باروكيّ صغير ".
سأزوّدكم طبعاً بذخيرة الأوراق الأربع، المُشكّلة كلمات الخاتمة مثلما أرادتها مؤلّفة المخطوطة. أما الآن، فإن عليّ نهلُ ما تبقى من كأسي، مفكّراً بالسبب الأنسب لتعمّد شقيق المؤلّفة " سرقة " تلك الأوراق من حافظة المذكرات حينَ أعادها إلى المحامي. ربما سنقرأ جواباً معقولاً في الأوراق الأربع ذاتها، أو في أوراق " فرهاد "، التي ستكون بين أيديكم في وقتٍ قريب.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاتمة بقلم المحقق: 5
- خاتمة بقلم المحقق: 4
- خاتمة بقلم المحقق: 3
- خاتمة بقلم المحقق: 2
- خاتمة بقلم المحقق: 1
- سيرَة أُخرى 41
- الفصل السادس من الرواية: 7
- الفصل السادس من الرواية: 6
- الفصل السادس من الرواية: 5
- الفصل السادس من الرواية: 4
- الفصل السادس من الرواية: 3
- سبتة
- الفصل السادس من الرواية: 2
- تخلَّ عن الأمل: الفصل السادس
- سيرَة أُخرى 40
- الفصل الخامس من الرواية: 7
- الفصل الخامس من الرواية: 6
- الفصل الخامس من الرواية: 5
- الفصل الخامس من الرواية: 4
- الفصل الخامس من الرواية: 3


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - خاتمة بقلم المحقق: 6