أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لو أن ..!!















المزيد.....

لو أن ..!!


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا التمني والحلم الطوباوي الذي استيقظ في ذاكرتي وحرك مشاعري وأصبح ملاذاً من الوقت عشت معه في أحلام اليقظة يدغدغ مشاعري وأحاسيسي حتى أصبح هاجس يجثم بكابوسه ويصبح ليس كلاماً شاعرياً وإنما أسئلة تعبر عن حقيقة مرة عن فرصة نادرة كان من الممكن للقوى الحية للشعب العراقي من استغلالها، كما كانت هي الحيز والمتنفس الوحيد في الخلاص لما نحن عليه الآن (وطن مذبوح وشعب مستباح) في ظل سلطة ونظام لا يبشر إلا بمزيد من الإحباط الساري على أكثر من صعيد الذي فقد فيه الشعب أمل الخروج من دوامة المراوحة في دائرة الاجترار الاستهلاكي لمنتوجات السوق الرأسمالي الذي نجح إلى حد ما في غرس مفاهيمه معتمداً على مجموعة أفكار تزين صورته وتشويه الحقيقة من خلال الصورة القاتمة لعالم يقبع في ظلام اجتماعي لا مثيل له جراء هذا التفرد الأحادي لإدارة الرأسمالي العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي لا يعكس الطبيعة البشرية للإنسان المتعددة الأبعاد، إذ أن سيادة هذا الواقع ستؤدي إلى صنع وتكوين إنسان مستلب من القيمة الإنسانية السامية، أي إنسان ذي بعد مادي واحد يتطابق مع أحادية سلطة رأس المال العالمي.
لو أن القوى السياسية الحية العراقية كانت قد استفادت من التجارب الوطنية والعالمية لكان العراق ليس كما هو عليه الآن ...!!
كان المؤمل والمعول والمفروض بالقوى الحية من الشعب العراقي أن تغيير ميزان القوى وتحسم الموضوع لصالح الشعب العراقي.
انتفاضة آذار / 1991 : على أثر احتلال دولة الكويت من قبل سلطة صدام حسين عام / 1991 ونشوب حرب الخليج الثانية مع دول التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي أدت إلى طرد القوات العراقية الغازية وانفجار انتفاضة شعبية عارمة ضد سلطة صدام حسين في شهر آذار/ 1991 حيث استطاع فيها رجال الانتفاضة الشجعان من السيطرة على أربعة عشر محافظة عراقية وإن تلك الانتفاضة كانت قد حدثت بشكل عفوي ضد الحكم الدكتاتوري الدموي لصدام حسين إلا أنها فشلت بسبب عدم وجود قيادة مقتدرة وواعية ومدركة تقودها وتنظمها على شكل حرب عصابات وبعد سماح الولايات المتحدة الأمريكية للدبابات والطائرات السمتية التابعة لسلطة صدام حسين بالتدخل في معركة غير متكافئة واستطاعت من قمع الانتفاضة وأدت إلى قتل وتشريد الآلاف من أبناء الشعب العراقي كما أدت الانتفاضة إلى استقلال كردستان العراق عن سلطة صدام حسين وأصبح تحت حماية القوات والطيران الأمريكي كما أن سياسة وسلوك صدام حسين خلقت علاقات سيئة ومتوترة مع دول الجوار وخاصة دول الخليج العربي التي ترتبط بعلاقات مصالح مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية مما جعل من صدام حسين شخصية غير مريحة ومريبة للشك من تلك الدول مما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها أن تستعمل سلطتها ونفوذها على مجلس الأمن الدولي وإصدار قرارات جردت صدام حسين من التصرف بنفط العراق كما فرض حصار قاتل عليه والذي تحمل الشعب العراقي مآسي وآلام ذلك الحصار إلا أن بالرغم من تلك الإجراءات بقي صدام حسين الشخص المنبوذ والغير مرغوب به كحاكم في العراق ومن نافلة القول أن الانتفاضة والحصار وسلطة صدام الدكتاتورية الدموية أدت إلى تشريد وهجرة الملايين من العراقيين وكان كثير منهم في دول الجوار وكردستان العراق المحررة وقد تشكلت منهم مجاميع مسلحة ومتدربة على القتال خاضت صراع مسلح مع قوات صدام حسين.
في عام / 2002 قرر مجلس الأمن القومي الأمريكي إزاحة صدام حسين من السلطة وإسقاطه عن طريق التدخل العسكري بحجة امتلاكه أسلحة الدمار الشامل وأنه يمثل دولة الشر في المنطقة وقد تجمع الجيش الأمريكي لتنفيذ هذه المهمة في دولة الكويت وفي الشهر الثالث من عام / 2003 بدأت المقاتلات من القوة الجوية الأمريكية بضرب أماكن تمركز الجيش الصدامي والرادارات والاتصالات ومن ثم تدخل الجيش الأمريكي وفي 9/4/2003 تم احتلال بغداد وإسقاط نظام صدام حسين وأصبح العراق دولة محتلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
لو أن (يقظة صاحت بأحلام الكرى) لأنه جرح لا زال ينزف ولم يلتئم بالرغم من مرور السنين الطويلة، إنه جرح في الذكريات لا زالت الأمة تنبض بالألم وصورة تتراءى أمام العيون.
كانت الولايات المتحدة الأمريكية ترسم الخطط وتهيأ الأذهان لاحتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين كان المفروض والمعول على القوى الوطنية من المعارضة المتجمعة بمجموعات مسلحة في كردستان والدول المجاورة للمدن العراقية أن تنطلق وتقتحم المدن العراقية والقيام بانتفاضة شعبية واسعة منذ سقوط أول صاروخ أمريكي على بغداد وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل دخول القوات الأمريكية والقوى المتحالفة معها الأراضي العراقية، في تلك الفترة كان الجيش العراقي يسوده التذمر والضجر واليأس والإحباط وكذلك الشعب العراقي الذي كان يرحب ويصفق للقوات المحتلة في تلك الظروف التي كانت فيها بغداد ومناطق أخرى تعيش تحت وابل من الصواريخ والقنابل كان المفروض بقوى المعارضة الوطنية وقواها المسلحة الاتفاق مع رجال الجيش الشرفاء والسيطرة على المرافق الحيوية والمؤسسات المهمة والحكومة الوطنية التي تشكلت وتألفت من القوى المعارضة إغلاق الحدود العراقية وإعلان منع التجول ودعوة دول العالم الاعتراف بها وجعل القوات الأمريكية والمتحالفة معها أمام الأمر الواقع أمام الرأي العام العالمي والمنظمات والمؤسسات الدولية ولأصبح الأمر بيد أبناء الشعب العراقي في تصفية والقضاء على نظام صدم حسين (لو أن) ذلك الذي حصل لما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية احتلال العراق وحصولها على قرار من مجلس الأمن باستعمار العراق ولا الذي حصل ويحصل الآن في العراق.
إن الذي أذكره ليس غريباً ولا جديداً فسبق للشعوب أن مارست هذه العملية ونجحت بها فالشعوب في أوربا الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية انتفضت ضد الاحتلال النازي وتحررت منه وفي الثورة الكوبية اقتحم (جيفارا وكاميلو) بقواتهما الصغيرة العاصمة (هافانا) من جهة البحر وأشعلوا انتفاضة شعبية واسعة أدت إلى انهيار وسقوط نظام (باتستا) الدكتاتوري، (لو أن) حلم وتمنيات مضت كمرور السحاب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر من وحي الثمانين
- ملاحظات حول العراق ما بعد داعش
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية
- واقعة عاكف في مدينة الحلة
- أهمية الفكر اللينيني في المرحلة الراهنة
- حزب شيوعي لا يميني ولا يساري
- معاناة إنسان خلق في زمان مضى
- لماذا حكومة تكنوقراط مستقلة ؟
- الديمقراطية وتطور المجتمع
- التوافقية وافرازاتها في العراق
- الديمقراطية وأهميتها في المجتمع
- الدولة والديمقراطية والشعب
- ظاهرة الإرهاب وأسبابه وعوامله
- أمل ورجاء مقرونة بالشكر والتقدير
- الحراك الشعبي في العراق أسبابه ونتائجه وحلوله
- بمناسبة يوم الصحافة الشيوعية فردريك انجلز والجريدة الشارتيه ...
- بمناسبة ثورة الرابع عشر من تموز في العراق عام / 1958
- آفاق وملامح عن ثورة 1920 في العراق
- خواطر ماركسية (تقديم ومداخلات فلاح أمين الرهيمي)
- أمركة العالم وليس عولمته


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لو أن ..!!