أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - جوز امي عمي














المزيد.....

جوز امي عمي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5295 - 2016 / 9 / 25 - 15:28
المحور: المجتمع المدني
    


السلطه مفسده، حقيبقه يعرفها الصغير والكبير، والحقيقة ألثانيه تؤكد أن الفساد وصل للدول المتقدمه، وبذلك نحن نهرب للإمام لتبرير الواقع المنهك والمأساوي في بلادنا.

السلطه مفسده وهذا ليس بجديد، وطالما هذا حديث متفق عليه لماذا الإسهاب، لا بد من الإسهاب والوقوف على الأسباب والنتائج الكارثيه للفساد الرسمي، لكن السلطه تعترف أنها غارقة في الفساد والإفساد، ولا أرى أن متابعة هذه الحيثيه ضروري إلا إذا استحضرنا الشق الثاني للفساد، والمقصود هنا الفساد "المحترم".

قوانين المجتمع والطبيعه عرفتنا بالشيء ونقيضه، مثلاً يسار ويمين، الحياة والموت وهكذا، والسؤال ما هو نقيض السلطه الفاسده؟؟؟؟ بكل بساطه مؤسسات المجتمع المدني، إذن مؤسسات المجتمع المدني خط دفاع أول عن مصالح المجتمع وحقوقه، هذا يعني أن العلاقة بين السلطه ونقيضها كالعلاقه بين طرفي المقص، هل ينطبق التشبيه على واقعنا.

تقول الإحصائيات أن عدد المؤسسات الغير حكوميه في فلسطين اقترب ل 3000 مؤسسه، رقم مهول!!! هم وجودوا للدفاع عن مصالح الشعب ومواجهة الفساد، هذا المفترض لكن الواقع غير ذلك، كيف؟؟.

بالمعطيات، فساد وتزوير في عمل المؤسسات الأهلية والمنظمات الغير حكوميه، هذا الكلام لواحد من تقارير الرقابة المالية والاداريه، يتحدث التقرير عن ضعف الرقابه وإجراءات الضبط لعدد من الجمعيات في فلسطين، ويترجم ذلك في انتشار ظاهرة الفساد والتزوير بصفقات الباطن بزيادة قيمة الفواتير، التقرير يؤكد أن ملايين الدولارات ذهبت هدراً على خزينة المؤسسات الغير حكوميه.

بالمفهوم الشعبي نحن بصدد دكاكين، وبتعبير أدق نحن نواحه الابن غير الشرعي لمرحلة أوسلو، لدرجة أننا بصدد خطة ممنهجه تستهدف البناء الفوقي للشعب الفلسطيني، لا بل شاركت بعض المؤسسات في سياسة الطمس الثقافي والتاريخي لشعبنا بالانخراط في النشاطات التطبيعية مع دولة الاحتلال، والنشاط التطبيعي يتناول كل شيء من الرياضة حتى حبة الفلافل.

إذن ما مبرر وجود المؤسسات الغير حكوميه"انجيوز" طالما لا تشكل النقيض للسلطة وخط الدفاع الأول عن الشعب؟؟؟؟ وللتأكيد والتأكيد نطرح التساؤل الشرعي من وجهه نظرنا، هل هناك تحالف بين السلطه التنفيذيه والانجيوز؟؟؟ والسؤال الأصعب الذي نهرب منه، هل بات شعار بعض المؤسسات جوز امي عمي؟؟؟ الواقع المعاش يجيب على ما يقلق شعبنا من تساؤلات خطيره تجاه هذه الظاهرة الاوسلويه.

إذا تفقنا على شعار جوز امي عمي نفكك المعادله، وهذا بعني الفاسد لا يحاكم فاسد، المزور لا يلاحق مزور، بمعنى نحن يصدد اخصاء لدعائم المجتمع، ولذلك نرى التناغم الواضح الذي جلب لشعبنا الخراب، تناغم دفعنا للوراء 100 عام على الأقل، لا تنظروا للسطح ودققوا في الأعماق انه التسونامي الذي طال حتى أحلامنا.

للتبسيط، وأنا أميل للتبسيط لنفسي ، المعادله غير معقده، نحن شعب فقير لا يملك سوى قوة عمله، لينظر كل منا حوله، ماذا سيرى؟؟؟ قطط سمان، تستغل العنف الذي يسحق مجتمعها، صحيح أنها تستنكر وتستهجن لكن الأمراض ألمجتمعيه تتفاقم، الاغتراب طال أعداد كبيره من الشباب، العنف تضاعف تجاه المرأه، نسبة الانتحار في تصاعد، الفقر يفتك بالشعب.

قد يذهب البعض للتعميم كوسيله للهروب، عمموا كيفما شئتم ، لكن الأمور لن تستوي إلا بالقضاء على ظاهرة الشلليه والعائليه والحزبيه في بعض المؤسسات التي باتت تشكل طابور خامس يستهدف خاصرة مجتمعنا، لا تستوي الأمور إلا بالشفافيه، والشفافيه لا تختصر بوجهة نظر، إنها ضرورة إماطة اللثام وكشف ما تراكم من أوساخ خلال عقدين أو أكثر، الشفافيه فتح باب المؤسسات للمجتمع وعدم الاستسلام لبيت العنكبوت وشعار جوز امي عمي.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال افتراضي: ثقافة المرياع
- كبر الولد
- حصان على رقعة الشطرنج
- اتفاقية أوسلو: 23 عاماً من التيه
- عيد سعيد: ذبيح ينحر ذبيح
- مات صلاح
- سيلتك الاسكتلندي وفتيان العكازات
- قافلتكم تسير ونحن نعوي
- الحجه نعمه والانتخابات
- قال لي : العصيان هو الحل
- احذروا: الفاشيون قادمون
- كيف قاطعنا الدخان الإسرائيلي
- لا أخافك يا الله
- انتخابات العصا والجزرة
- إضراب الكايد : معسكر الأعداء والأصدقاء
- فتى العكازه
- الانتخابات المحليه: ديمقراطيه كذابه
- كنفانيون في عين العاصفه (2)
- كنفانيون في عين العاصفه (1)
- في ذكرى الحكيم: نرى ونسمع ولا نتكلم


المزيد.....




- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - جوز امي عمي