أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - كيف قاطعنا الدخان الإسرائيلي














المزيد.....

كيف قاطعنا الدخان الإسرائيلي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5261 - 2016 / 8 / 21 - 18:12
المحور: المجتمع المدني
    


بقلم : عطا مناع

مسكينه هي الشعوب العربية وبالتحديد الشعب الفلسطيني، لقد أصبح الواحد منا مثل " حمار الفرح" وحمار الفرح يا سادتي يستخدم فقط لنقل الماء والحطب.

المواطن في عالمنا العربي فاعل ومفعول به لا رأي له، مرة ينادونه بجلالة المواطن المحترم وذلك في ظل حاجتهم له، وأخرى ينطبق عليه ما قاله الحجاج لأهل العراق : أني أرى رؤوسا قد أينعت، واني لصاحبها.

يبدو أنني خرجت عن النص، ما المانع، فكل ما يحيط بنا خارج النص، الموالاة خارج النص، والمعارض أيضا ، فعلى سبيل المثال أصابنا الصداع من اتهامات حماس للسلطة بالتنسيق الأمني الذي يجاهر به عباس لنكتشف أن حماس تمارس أبشع أنواع التنسيق الأمني مع الاحتلال .

أذن والحديث لحركة حماس: لا تنه عن خلق وتأتي بمثله، عار عليك إذا فعلت عظيم، وما ينطبق على التنسيق الأمني ينسحب على مناحي الحياة وبالتحديد في الممارسة العمليه.

في الممارسة العمليه طالعتنا الجدران بشعار" قاطعوا دخان التايم القصير والطويل" كان ذلك في زخم الانتفاضة الأولى عام 1988 ، لم يتوانى الشعب الفلسطيني حينها عن مقاطعة الدخان الإسرائيلي وكل السلع الاسرائيليه الموجودة في أسواقنا.

كانت التكلفة المالية لشعار ألمقاطعه صفر، والاهم من الشعار هو الالتفاف الشعبي حول شعار المقاطعه والقيادة الوطنية الموحده للانتفاضة التي ولدت من رحم الناس، كان الناس يطبقون بنود بيان ألانتفاضه بحذافيره وعن طيب خاطر، يفتحون أبواب محلاتهم التجارية لثلاث ساعات فقط وعن طيب خاطر وفي غالب الأحيان يدفع المواطن الثمن الباهظ لهذا الشكل من المقاومة الذي ارتقى للعصيان المدن في مدينة بيت ساحور الفلسطينية.

إذا حاولنا المقارنة بين الأداء الجماهيري بين الأمس واليوم نتأكد أننا نعيش جدلية ألملهاه والمأساة في آن، أفكر اليوم في سلطة الشعب المتمثلة بالقيادة الموحده للانتفاضة التي طالبت العملاء وروابط القرى بالتوبة في المساجد والكنائس وبعضهم فعلوا، بمعنى كانت هناك لغة حتى مع روابط القرى، هي اللغة التي نفتقدها اليوم في ظل التحول الذي نتج عنه السلطة الفلسطينية ومولوها الغير شرعي إمارة حماس في غزه.

قد يغضب البعض وبالتحديد من يرفع شعار المقاطعه ومناهضة التطبيع من هذا الخطاب، فالأمي في بلدنا يعرف أن مؤسسات المقاطعه تستهلك سنوياً مئات الآلاف من الدولارات على طباعه أوراق لا يقرأها احد هذا ناهيك عن جيش العاملين في هذه المؤسسات.

في زمن المقاطعه الحقيقي والغير ممول من الخارج، عاش شعبنا الوجع والفرح، كانت جنازات شهداءنا أعراس حقيقية، كان الشعب الفلسطيني يجوع مجتمعاً وكان يكفيه ما يسد به رمقه، كان الدم الفلسطيني خط احمر، وكان الحلم الفلسطيني بعيداً عن المنطقة الرماديه.

في زمن المقاطعه الحقيقي لم تكن ربطة العنق ولا امتهان ولا تضليل، وكانت قيادة الشعب بسيطة كشعبها لذلك فقط قاطعنا وقتها دخان التايم الإسرائيلي القصير والطويل على حد سواء.
نشتاق لتلك الأيام ونحن نرى الفنان التونسي صابر الرباعي يغني في المنطقة الخضراء" مدينة الروابي". ونشتاق أكثر ونحن نعيش وجع الإضراب عن الطعام للإخوة البلبول وبلال الكايد وغيرهم من أسرانا البواسل الذين شكلوا رأس حربه رفضنا نحن أن نكون حاضنتها.

نشتاق لتلك الأيام التي نبذت ألاستزلام والاستقواء والإفساد، ونشتاق للصخرة التي تكسرت عليها كل المؤامرات يا جبل النار، نشعر بوجعك يا جبل النارفالقاتل والمقتول فلسطيني، والدم المسفوك في حاراتك القديمة التي لقنت الاحتلال الدرس تلو الدرس فلسطيني، الجاني فلسطيني والمجني عليه كذلك، وبقي لنا أن نستعيد البوصلة ونتمسك بالشراع الذي قد يقودنا لشاطئ الأمان.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أخافك يا الله
- انتخابات العصا والجزرة
- إضراب الكايد : معسكر الأعداء والأصدقاء
- فتى العكازه
- الانتخابات المحليه: ديمقراطيه كذابه
- كنفانيون في عين العاصفه (2)
- كنفانيون في عين العاصفه (1)
- في ذكرى الحكيم: نرى ونسمع ولا نتكلم
- ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه
- لروح امجد فرج: انتفاضه لكي الوعي
- اضراب عن الطعام: يا وحدنا
- هل اعتقلوا زعيم البلاد
- ليله في أحضان شقراء
- درجة الحراره في المقاطعه صفر
- كمن تبول في سرواله
- لبن بلدي
- يا رب: سئمنا الذبح الحلال
- ليس بالفساد انه الحقد الطبقي
- شد حيلك يا ولد
- ذكرى النكبه: انهزمنا


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - كيف قاطعنا الدخان الإسرائيلي