أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - ليله في أحضان شقراء














المزيد.....

ليله في أحضان شقراء


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4915 - 2015 / 9 / 4 - 08:29
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



محض الصدفة وما أروعها من صدفه، لا بأس ببعض العبث فالحيطان والهواء الملوث يجثم على صدره، يحاول أن يهرب من الحيطان وأطياف الشهداء الذين لم يعودوا الاكرم والآنبل، ما له والشهداء والزمن الجميل الذي فقد لونه.
لم يكن من الصعب عليه أن يعيش بعض العبث، لعل وعسى أن ينعش قلبه الهرم، فالشقراوات العابرات للقارات يتمتعن بمذاق خاص ، مذاقُ يعفيك من تناول الفيياغرا وسيجارة من المارغوانا، لكن الفحولة المسلوبه تتطلب بعضاً منها ولا بأس من استحضار ما تيسر من الحان مرسيل خليفه حتى يفيض بك الشبق لتحلق في سماء المخيم مزهوا بفحولتك ليعجز عبد الرحمن منيف عن ترجمتها .
قال في نفسه : ما السبيل الى الشقراوات؟؟؟؟ جاءه الجواب كلمح البصر، اعقل وتوكل، في الازقة شقراوات، وفي الدكاكين المستحدثة شقراوات، وعلى خطوط التماس شقراوات، كل ما عليك أن تتسلح ببعض الواقحه وسيجارة المارغوانا وحكاية تستقطب عطف الشقراء فقلوب الشقراوات كبيرة تفيض حناناً لم تعتده.
ببعض الوقاحة المطعمة بالشعار اخرج وانكح ما طاب لك من الشقراوات أيها المثقل بهموم الجماهير، القي عن كاهلك الصخرة التي أورثتها لك الايدلوجيا وشقائق النعمان، وأعقد العزم وتوكل على الله وفلسطين، ففلسطين مفتاح سحري لكل القلوب العابرة للمحيطات التي لا هدف لها سوى انعاش ذاكرتك الداعشية والرجوع بك للفحولة بكل ما تعني.
فكر... خطط .... نفذ بوقاحه ، فالوقاحة في زمنك سلاح فتاك للرويبضه، اقتمحم الدكاكين وقلوب الشقراوات واروي ما تيسر لكل من حكايات على مسمع المستجلبات، لا تستعجل فحولتك والانقضاض على ما اعتقدت انها الفريسة، قد تكون أنت الفريسه ، انتظر يوماً أو اكثر وتعلم من المخضرمين وبلا خجل، فالمخضرمين عازمون على توسيع دائرة الفحولة الوطنية ، والمخضرمون يعشقون اللون البمبي فلون الاحمر القاني بات كابوساً يعكر صفو لياليهم الزرقاء. جاءه الصوت من بعيد، أخفظت الدرس جيداً،اختصر الزمان والمكان ليجد نفسه في معمعان التجربة ، حاول أن يخرج الحيوان من داخله مستعينا ببعض الشتائم للواقع والمرحله دون جدوى، أحتسى بعض الفودكا دون جدوى، أقترب من الشقراء دون جدوى، استعان بصديقه المخضرم دون جدوى، أستحضر الحكاية ليستدر العطف على نفسه دون جدوى، نظر الى اعماقه ليجد أبو الخيزران ومجموعة المخضرمين الذي اخصتهم شقراء عابره للمحيطات.
هي صدفه لا أكثر، تأتيك في غفلة من القهر الذي تعيس، تتعلق بحبال المخصيين الذين حولوك لوعاء لصالح المستجلبات، هي صدفة تقول لك اذا انجنوا جماعتك ما بينفعك عقلك، وهي الصدفة التي تنتزع قلبك من بين ضلوعك وتبيع روحك الحرة للشيطان الذي يعمل جاهداً على تعميم فلسفة الاخصاء، شيطان أدار الظهر للتاريخ والجغرافيا، شيطان يقضي ليليه الوسخه مع شقراء واعاني وطنيه، شيطان تنكر للشهداء والمعدمين وحول لحمك وروحك لسلعه تباع في اسواق الجنس السياسي.
غداً وهو ليس ببعيد، ستشرق شمسك، وتحلقك أرواح الشهداء في سمائك، غداً سيعم الفرح الحقيقي الذي لطالما انتظره الحالمون أمثالك، وغداً ستخرج شقائق النعمان والارواح الحبسوسه في عزل عسقلان والنقب وبئر السبع لتقول لك أن حلمك أكبر بكثير من شقراء مستجلبه هدفها اغتصابك وطنياً وسياسياً كمقدمه لتحويلك لمجرد كتله من اللحم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درجة الحراره في المقاطعه صفر
- كمن تبول في سرواله
- لبن بلدي
- يا رب: سئمنا الذبح الحلال
- ليس بالفساد انه الحقد الطبقي
- شد حيلك يا ولد
- ذكرى النكبه: انهزمنا
- من بلاطه إلى اليرموك : مثواكم الجنه
- ذبح اليمن : أنا مع الرئيس
- عاصفة الجزم
- إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه
- مجزرة بلاطه وصمت المخيمات
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - ليله في أحضان شقراء