أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - انتخابات العصا والجزرة














المزيد.....

انتخابات العصا والجزرة


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 14:31
المحور: المجتمع المدني
    


بقلم : عطا مناع

نحن نتحدث عن انتخابات محليه في زمن الانقسام الذي مس البنيتين التحتية والفوقيه للمجتمع الفلسطيني، ولذلك نجد فصائل منظمه التحرير ألفلسطينيه تدير ظهرها للاستحقاق الوطني وتتشبث بالعشائريه والقبلية علها تكون قشه الإنقاذ التي تحفظ ماء وجهها.

السؤال الذي يسبب الصداع لحركة فتح أولا واليسار الفلسطيني الذي قرر أن يخوض الانتخابات بقائمه موحده .... ماذا لو فازت حركة حماس؟؟؟؟ كما هي العادة سيخرج البعض على القاعدة السياسية لهذه الفصائل ويقول إنها ألديمقراطيه، والبعض الآخر سيغرق في النقد الذاتي واستخلاص العبر.

في علم النقاط استطاعت حماس أن تحقق نجاحاً ملموساً قبل بدء الانتخابات، فها هو الحج عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس في زمن حماس يخرج إلى الناس ويقول انه لن يكون رئيساً لقائمة فتح وإنما لقائمة نابلس للجميع التي شكلتها حركة فتح.

ما يجري في أوساط حركة فتح ينسحب على اليسار الفلسطيني العاجز عن تشكيل قوائم نظيفه ذات لون واحد تتماهى مع عمقه الثقافي وبالتالي فهو يغطي عجزه بالقفز في الهواء والوقوع في شرك العشائريه والمستقلين.

يستطيع المتتبع أن يرى بالعين ألمجرده ألازمه العميقه لدى فصائل منظمة التحرير ألفلسطينيه وهذا أعطى حماس مساحه واسعه للتحرك ومن خلال شخصيات تحالفت معها في انتخابات سابقه كالشيخ عدلي يعيش الذي وبوجوده على رأس قائمة نابلس للجميع كأن تقدم لحركه حماس حبة حلقوم.

حبة الحلقوم هذه تحدث عنها غسان الشكعه عضو اللجنة التنفيذيه لمنظمة التحرير ورئيس بلدية نابلس سابقاً والذي فال بالفم المليان انه لن ينتخب قائمة نابلس للجميع ويتوقع لها الفشل، ومن المهم أن لا نقفز عن تصريحات الشكعه التي تعبر عن حالة عدم رضى وإعلان مباشر انه مناهض للكتله التي شكلتها حركة فتح.

في الجانب الآخر في يد حركة حماس العديد من الأوراق التي تعتمد على العصا باستخدام القوه المباشره في إدارتها للانتخابات، وبلا شك فقد تابعتم فض حركة حماس اجتماع انتخابي لحركة فتح في غزه بحجة عدم الحصول على تصريح وكأن الاجتماع الانتخابي بحاجة لتصريح؟؟.

إذن : ستعمل حماس كل ما في وسعها لضرب حركة فتح في مقتل، ستصدر الفتاوى وستدفع الناس لحلف اليمين وستضخ كما السلطه أرقام فلكيه من الدولارات من اجل حسم الانتخابات، وستستخدم القوة بأوقح أشكالها، قوه ستعجز عن استخدامها السلطه المبادره بالإعلان عن الانتخابات حيث وضعت نفسها تحت المجهر إلى جانب انشغالها في ترميم الأوضاع ألانتخابيه في وسط القاعدة الفتحاويه.

إنها معادله معقده أتمنى أن لا تدق مسماراً أخيراً في نعش منظمة التحرير ألفلسطينيه التي تلاقي غضباً غير مسبوق من أنصارها، معادله تعكس حاله التخبط في صفوف فصائل ألمنظمه، هذه الفصائل التي انتقلت من حالة الصراع الديمقراطي إلى التناقض التناحري حيث كان للسلطة دوراً رئيسياً في توسيع الفجوة بين هذه الفصائل.

أمام فتح وحماس هناك ما يسمى بتحالف اليسار الذي يعيش إشكاليات تتماهى مع أزمة فتح، وفي اعتقادي فشل اليسار في التميز بين البعد الاستراتيجي والبعد التكتيكي في نسج العلاقات ألوطنيه، وتصديق هذا اليسار انه يخوض معركه ديمقراطيه وبالتالي عليه أن لا يترك الساحه لأصحاب الانقسام، واعتقد انه مطب آخر يقع فيه اليسار الفلسطيني الذي عجز عن مواجهة الانقسام يجديه وعجزه عن أن يكون حيادياً ليدخل اللعبة من أوسع أبوابها ليكون كما حمالة الحطب.

يبقى المواطن الجالس على المدرج يراقب مجريات العملية التحضيرية للانتخابات المحليه باهتمامات متفاوته والذي يحلم بخدمات تحفظ له كرامته، هذا المواطن الذي نجح في الفصل ما بين البعد الخدماتي والسياسي بعكس الفصائل، مواطن مدرك تماماً للعبة ألانتخابيه وعلى يقين أن العصا والجزرة مجتمعتان ستكون من نصيبه وحده.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضراب الكايد : معسكر الأعداء والأصدقاء
- فتى العكازه
- الانتخابات المحليه: ديمقراطيه كذابه
- كنفانيون في عين العاصفه (2)
- كنفانيون في عين العاصفه (1)
- في ذكرى الحكيم: نرى ونسمع ولا نتكلم
- ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه
- لروح امجد فرج: انتفاضه لكي الوعي
- اضراب عن الطعام: يا وحدنا
- هل اعتقلوا زعيم البلاد
- ليله في أحضان شقراء
- درجة الحراره في المقاطعه صفر
- كمن تبول في سرواله
- لبن بلدي
- يا رب: سئمنا الذبح الحلال
- ليس بالفساد انه الحقد الطبقي
- شد حيلك يا ولد
- ذكرى النكبه: انهزمنا
- من بلاطه إلى اليرموك : مثواكم الجنه
- ذبح اليمن : أنا مع الرئيس


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عطا مناع - انتخابات العصا والجزرة