أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عطا مناع - حصان على رقعة الشطرنج














المزيد.....

حصان على رقعة الشطرنج


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5287 - 2016 / 9 / 17 - 14:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بقلم: عطا مناع

جاءت الأزمة السورية لتستقطب كل المتناقضات في المنطقة والعالم، وبما أن كل ممارسه عمليه تنطلق من المصلحة ألاقتصاديه سواء للدول أو الجماعات فلا بد أن نعترف بدور الاقتصاد في الحرب على سوريا بالرغم من سيطرة البعد السياسي والعمليات العسكرية على المشهد.

لنقفز عن بداية ألازمه في درعا عام 2011 ، ولنتجاوز دول المنطقة التي تدور بالفلك الأمريكي والتي لعبت دوراً أساسيا في تعميق ألازمه بالدعم المطلق للجماعات الإرهابية سواء بالمال أو السلاح وفتح حدودها كتركيا على سبيل المثال لدخول الإرهابيين للعبث في الساحة السوريه.

تقول الإحصائيات أن ضحايا الحرب على سوريا تجاوز أل 300 ألف مواطن سوري ناهيك عن تشريد ما يقارب 11مليون سوريا داخل الوطن وخارجه،وانعكاس الأزمة السورية عالمياً ومحلياً وبالتحديد فيما يتعلق بالقضية ألفلسطينيه وشعبها الذي يتعرض للتصفية على مرأى وسمع العالم.

وبتحديد أكثر: الولايات المتحدة الأمريكية كناطق باسم الامبريالية العالمية وحلفائها من دول المنطقة وبالتحديد دول الخليج، وفي مقابل هذا التحالف روسيا وحلفائها من إيران والصين وغيرها من الدول التي لها مصلحه اقتصاديه واستراتجيه في عدم سيطرة الغرب على سوريا كموقع استراتيجي تحقق السيطرة عليه منافع سياسيه واستراتجيه في الصراع الدائر بالشرق الأوسط.

الموقف محسوم تجاه أمريكيا وحلفائها، فتجارب الشعوب معها لا لبس فيها حيث السيطرة على مقدرات الشعوب الفقيرة للخروج من أزماتها الاقتصادية المتلاحقه وما قضية البرجين ونظرية المؤامرة التي تتضح شيئا فشيئا إلا دليل واضح لإتقان أمريكيا صناعة الأزمات التي تعود عليها بالنفع الاقتصادي والسياسي لإطالة أمد بقائها.

مربط الفرس روسيا والدول المناهضة لأمريكا وسياستها، هذا من حيث الشكل، وفي المضمون نحن نتحدث عن قطب يقف في وجه البلدوزر الأمريكي الذي يدمر منطقة الشرق الأوسط من خلال صناعة الأزمات والجماعات الإرهابية ابتدءاً كالقاعدة وداعش اللتان الموصومتان بالختم الأمريكي.

لاكتمال المشهد: يعتبر تنظيم داعش الأبرز في سوريا والحديث يدور عن 50 ألف إرهابي مسلحين بشكل ملفت، نضف لداعش مجموعات إسلاميه أخرى كالنصرة وغيرها، في المقابل عندما دعونا نتحدث عن روسيا لوحدها وخاصة أنها كانت اتخذت قرار بتدمير داعش والمجموعات الإرهابية في سوريا، روسيا استخدمت تكنولوجيا متطوره مثل طائرات سوخوي بكافة أصنافها، كما دفعت بصواريخ بعيدة المدى التي تطلق من بحر قزوين، وبإمكان القارئ التعمق في التكنولوجيا الروسية المستخدمة في الحرب على داعش ليجد أنها غاية في ألدقه لدرجة أنها ترى الإرهابيين في جحورهم ناهيك عن سيطرتها على سماء المنطقة بأكملها.

استناداً لما سقته عليكم وهو غيض من فيض، ومع الأخذ بالاعتبار خطورة الحسم بالنسبة للإطراف المتصارعة في الساحة السوريه يقفز السؤال رغماً عنا نحن المؤيدين لسوريا والذي يقول، أيعقل أن التكنولوجيا الروسية عاجزة عن القضاء على داعش؟؟؟ لا ننسى الجيش السوري الذي بات يتميز بقدرات تكتيكيه فائقة ناهيك عن انخراط إيران وحزب الله في الحرب على داعش؟؟؟ هل أل 50 ألف إرهابي المستجلبين لسوريا يمتلكون من القوة والصمود للوقوف في وجه التكنولوجيا الأقوى في العالم؟؟؟؟ كيف لهم المواجهة والاستمرار إذا عرفنا أنهم مستجلبين من كل أقطار العالم ما يعني أنهم غرباء عن الجغرافيا والديمغرافيا؟؟؟؟ هل أضحت سوريا مجرد حصان على طاولة رقعة الشطرنج في الصراع الدائر بين القطبين، اسئله وتساؤلات إضافية كثيرة تطرح نفسها ومن شأنها أن تقودنا لاستنتاجات مختلفه.

بعيداُ عن التوهان في المشهد السياسي والمفاوضات الماراثونيه لا بد من الاعتراف أن الحرب ألعالميه التي تجري على الساحة السوريه تجسد الصراع المعلن حينا والسري أحيانا بين أطراف الصراع الاساسيه، والمقصود هنا الولايات المتحدة الامريكيه وروسيا، وبالقفز عن الحلف الأمريكي كما ذكرت سابقاً لان موقفه محسوم، يبقى الحديث عن حلفاء سوريا المفترضين وبالتحديد روسيا التي لا نختلف على القدرات التي تمتلكها والمدعومة من الجيش العربي السوري وحلفائه على الأرض، ما يدفعنا للتأكيد أن روسيا لو أرادت الحسم على الأرض لحسمت، لكنني أرى أن العمليات العسكرية التي تقوم بها روسيا لا تخرج عن إطار العمليات الجراحية التي تهدف الإبقاء على توازن القوى.

هذا يقودنا للقرار السوري المستقل ما يطرح السؤال؟؟؟ هل القيادة السوريه ممثله بالرئيس بشار الأسد باتت مقيده بتكتيك الخطط العسكرية التي يضعها التحالف التي هي جزء منه؟؟؟ هل تمتلك سوريا قرارها المستقل بعيداً عن إدارة الصراع الذي تجاوز ساحة سوريا؟؟؟؟ والسؤال الأهم هل التحالف بين سوريا وروسيا ما زال يحافظ على بعده الاستراتيجي بالدفاع المشترك أم أن سوريا تورطت وعن قصد أو غير قصد في تدويل ألازمه؟؟؟؟

هي اسئله برسم الإجابة، وطول أمد الحرب وسياسة الكر والفر تعطينا مؤشرات غير مريحه، هذه المؤشرات توضح وبالرغم من ضبابيتها ذوبان القيادة السورية في الأهداف التي وضعتها قيادة التحالف الممثلة في روسيا لنفسها، ولا يغيب عن الأذهان أن أهداف روسيا التي عادت بقوه اقتصاديه وعسكريه اكبر من سوريا، وقد يكون ذلك حق لروسيا التي لها مصالح عالميه وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط.

نتطلع كشعوب عربيه تضع نفسها في الخندق السوري لعدم إطالة أمد الصراع واجتثاث المجموعات الإرهابية، لان الحسم يعني وقف عمليات الذبح للشعب السوري على أيدي داعش الإرهابية وغيرها من المجموعات، والحسم في سوريا يعيد الاعتبار والاستقرار لمحور المقاومة، والحسم في سوريا يعيد القضايا العربية والقضية الفلسطينية للمشهد التي يجب أن تكون فيه، والحسم في سوريا سيعجل من عملية التغير في المنطقة وبالتحديد الأنظمة الخليجية المتحجرة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية أوسلو: 23 عاماً من التيه
- عيد سعيد: ذبيح ينحر ذبيح
- مات صلاح
- سيلتك الاسكتلندي وفتيان العكازات
- قافلتكم تسير ونحن نعوي
- الحجه نعمه والانتخابات
- قال لي : العصيان هو الحل
- احذروا: الفاشيون قادمون
- كيف قاطعنا الدخان الإسرائيلي
- لا أخافك يا الله
- انتخابات العصا والجزرة
- إضراب الكايد : معسكر الأعداء والأصدقاء
- فتى العكازه
- الانتخابات المحليه: ديمقراطيه كذابه
- كنفانيون في عين العاصفه (2)
- كنفانيون في عين العاصفه (1)
- في ذكرى الحكيم: نرى ونسمع ولا نتكلم
- ملاحظات فلسطيني على رصيف الانتفاضه
- لروح امجد فرج: انتفاضه لكي الوعي
- اضراب عن الطعام: يا وحدنا


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عطا مناع - حصان على رقعة الشطرنج