عدنان حسين عوني
الحوار المتمدن-العدد: 5293 - 2016 / 9 / 23 - 19:40
المحور:
الادب والفن
بغداد المنسية
قرأت في موقع ( سوا ) أن هناك عالمياً مئة مدينة يطيب العيش فيها . في تسع منها مدُن عربية حسب الترتيب التالي عربياً ودولياً .
1 - دبي / 52 عالمياً
2 - أبو ظبي / 58 عالمياً
3 - الكويت العاصمة / 70 عالمياً
4 - الدوحة / 72 عالمياً
5 - مسقط / 75 عالمياً
6 - الرياض / 76 عالمياً
7 - جدّة / 81 عالمياً
8 - عمان / 86 عالمياً
9 - القاهرة / 99 عالمياً
فركت عيني لعّل فيها غشاوة بحثاً عن الحبيبة ( بغداد ) ، لم أجدها ، حزنت كثيراً .
فشكراً لكل من ذكر بغداد شعراً أو غناءً إبتداءً من ( إبن زريق المقدادي ، نزار قباني ، فيروز ، مصطفى جمال الدين والجواهري الكبير في دجلة الخير .. عذراً إذا غلبني النسيان .
العصافير المظلومة
كثيراً ما يتداول بعض الكتاب أو السياسيين التعبير التالي ( أراد أن يضرب عصفورين بحجر وربما عدة عصافير بحجر ) . إن تعبير العصافير هو كناية عن مدلولات أخرى لعلها التورية في اللغة العربية . أو ( الحسجة ) بالعامية .
لماذا العصافير ؟ تلك الطيور الوديعة بزقزقتها صباح كل يوم . ذلك الطائر الذي إختارها الشاعر ( أبي صخر الهذلي ) في بيت شعر مشهور : -
( وإني لتعروني لذكراك هزة … كما إنتفض العصفور بلله القطرُ ) .
ذلك الطائر صديق البيئة . أذكر أن حكومة الصين الشعبية قررت بل حاولت إبادة العصافير في الصين لأنها تأكل آلاف الأطنان من الحبوب . فماذا كانت النتيجة ؟ . إنتشار الحشرات بشكل متوالية هندسية كلفت الدولة الملايين من النقود والجهود للقضاء عليها . فقد كانت العصافير تقوم بهذه المهمة مجاناً . وهي تحفظ التوازن في الطبيعة .
إضطرت الحكومة الصينية لإستيراد العصافير من الخارج والحفاظ على ما تبقى منها . وحرمت قتل العصافير ولو بحجر واحد .
هل إتعظ العراقيون بتجارب الآخرين وتركوا العصافير للشعراء فقط ؟ .
ليتهم فعلوا .
عدنان حسين عوني
أوكلاند - نيوزيلندا
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟