أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان حسين عوني - أنا أُدَندِنْ














المزيد.....

أنا أُدَندِنْ


عدنان حسين عوني

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 10:21
المحور: كتابات ساخرة
    


الجريمة الكبرى في مجتمع عشائري غَلَبَتْ عليه ظاهرة التخّلف والأميّة هي أن " يَسمَعْ الرجُل كلام مَرتَه " أي زوجَتَهُ . يعتبرونها مَثلَبَه . إهانة كبرى تنقُص الشَرَف , جريمة مع سبق الإصرار .
إشتَهَر هذا الرجل بكونه من " أرباب السوابق " في طاعتهِ العمياء لزوجتهِ , أُمّ أولاده , شريكة حياته . مدبرّة بيتهِ . يشيرون إليه بأصابع الإتهام أينما حَلّ وإرتحل . في أحد الأيام أرادَ أن يكسرهذا الطوق . وأن يُعلن براءتهُ من تلك التهمة غير عابيء بقصيدة " البراءة " لطويل العمر مظفر النواب . ذَهَبَ الى المضيف الذي تحوّل عن مسببّات وجوده وأصبَحَ واجهة إعلامية . فَلَمْ يَعُدْ " مضايف هيل " في مرثية صاحب ملاّ خصّاف . ولا مضائف ثورة العشرين . ذَهَبَ ليعلن براءته من تلك التهمة الشنيعة " يسمَع كلام مَرتَه " .
حدث حريق في بيتهِ المكوّن من القَصَب وأكوام من الخشب , جاءتهُ زوجتهُ تخبرهُ بحريق الدار تطلب مساعدته . حينها رفع صوته أمام الجميع معترضاً : أنا أعترض لا أذهب معكِ ليحترق الدار وحتى الجوار لكي يسمع الآخرون إني أُخالِف " كلام مَرتي " إني أستَرِدْ شرفي وكرامتي . حينها إنبَهَرَ المغفلون . صفقوا له " إنهُ سَبِعْ " " هاي الزلِم " " هِيَّ مو طاعة النساوين " . جاءته زوجته سألتهُ بصوت واضح وصريح ماذا تقول ؟ . أجابها " إني أُدَندِن فقط " لإرضاء الجهلة .
رافقها الى الدار وقد أصبحت أثراً بعد عين . من أجل كرامة موهومة إسمها " عدم إحترام المرأة " .
الرابط : هل علينا أن نقولها واضحة وصريحة دون خوف من عقاب أو طمعاً في ثواب أم سنبقى نُدّندن فقط .
" مقطع من قصيدة البراءة لمظفر النواب "
خويه كابلت السجن
حر وبرد ليلي ونهاري
تحملت لجلك شتايم على عرضي
واشعلت ليلي بنهاري
تالي تهتكني بخلك وصلة جريدة
كرة عيونك يخويه بهاي جازيت انتظاري

" مقطع من قصيدة مضايف هيل لمظفر النواب "
مَيلن . لا تنكَطن كحل فوكَ الدم
مَيلن . وردة الخزّامة تنكَط سم
جرح صويحب بعطابه ما يلتم
لا تفرح ابدمنه لا يلگطاعي
صويحب من يموت المنجل يداعي .
وللأعزاء جميعاً القصيدة كاملة بصوت الفنان ( سامي كمال )
http://www.youtube.com/watch?v=n70NOwr45JU&feature=share






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة في أُسبوع ! في مجلس النواب العراقي .
- موش حِسَنْ !


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان حسين عوني - أنا أُدَندِنْ