تبرعاتكم وتبرعاتكن المالية تحفظ استقلال الحوار المتمدن، فشاركونا في دعم استمرارية هذا الفضاء اليساري الحر

مثال على فصام ومازوخية الشعب المصري!!!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 16 - 09:23
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية

(أغنية كده ماطمرش ) للراقصة صافيناز والمطرب محمود الليثي ... وردت هذه الأغنية في فيلم 30 يوم في العز الذي عرض في أجازة عيد الفطر الماضي 2016 وهي توجد على اليوتيوب ( https://www.youtube.com/watch?v=aXkOyPlrlA4 ) وقد قاربت العشرة مليون مشاهدة ( لمن يريد سماعها وإختبار ما سأحلله الأن....!!

مستمعي هذه الأغنية يقعون في ثلاث فئات:

1- الفئة الأولى وهي الغالبة وهم الذين ينظرون للراقصة صفيناز من الرجال وترتعش بل تنتفض ليس أعضائهم الجنسية فقط بل كافة أعضاء الجسم بما فيه المخ البشري نفسه لينزلق الكيان الى هوة النشوة الجنسية الناتجة عن التلذذ بالمحتوى المرئي الجنسي!!! وليس الرجال فقط من تعتريهم هذه المشاعر بل حتى الفتيات أنفسهم يبهرهم هذا النوع من الرقص ويتمنون بل ويتخيلون أنفسهم مكان صفيناز ويروح ذهنهم يستدعي ذكرى سابقة أو لاحقة مستقبلية متخيلة تكون فيها الفتاة راقصة بنعومة وإغراء أمام حبيبها ... ويغرق الذهن والبدن في نشوة وإفتتان ولذة فيما حدث/سيحدث مع هذا الرجل على السرير بعد مشاهدته راقصة هذا الرقص الخالب للُب والقلب!!!

وجدير بالذكر أن هذه الفئة لا تعير... بل في الحقيقة لا تستمع بتاتاً لكلمات الأغنية الشجوية التي يغنيها المطرب / محمود الليثي... ولكن ربما يستمتعون متعة سمعية لجمال وحلاوة هذا الصوت الجميل لمطرب رائع مثل محمود الليثي.... وتندمج متعة السمع والنظر والتخيل لتنتج خبرة لن يستطيع التعبير عن روعتها سوى أفراد هذه الفئة!!!

2- الفئة الثانية للذين يواظبون على إعادة سماع هذه الأغنية تباعاً وهم تقريباً لا يرون الراقصة صفيناز بتاتاً... بل جُل تركيز ذهنهم على المعنى المُحمل على كلمات ولحن الأغنية على لسان مطرب عذب طرب الصوت كمحمود الليثي!!! نعم يغوص وجدانهم في ذكريات عديدة خلاصتها كلمات هذه الأغنية الشجوية ... ذكريات خيانة وإيلام وجرح من أقرب الأقربين ... اللذين لا يستكتر أو يستكبر أو يستخسر الأنسان حتى عيونه في تقديمها لمن يحب ... في مقابل طعنات من قبل أقرب الأقربين/ ولن أقول المحبين!!! يغرق الذهن في هذه الذكريات وما تحمله من الام وجدانية لمن يشاهد ويسمع هذه الأغنية ليستفيق من الامه عند إنتهاء هذه الأغنية!!! وأكرر هذه الفئة لا تعير لصفيناز أي نظرة إعجاب ولا حتى شهوة – على الأقل في هذه الأغنية!!!

3- أما الفئة الثالثة والتي أستعجب منها فعلاً ... هي التي تسمع الأغنية وتعي المعاني المحمُلة على كلمات والحان الأغنية ... ويتمتعون ذهنياً بمعاني الأغنية ... وطرباً بجمال صوت محمود الليثى مع الموسيقى الرائعة .... وبالأضافة لهذا كله تنتفض أعضائهم الجنسية لرؤية هذا الرقص من إنسانة جميلة الجسم كصفيناز .... نعم جميع هذه الأمور في وقت واحد ...!!! متعة ذهنية شجوية إختبارية لحزن ما وسماعية لصوت جميل مع إنتفاض أعضائهم الجنسية لمرئى المحتوى الجنسي المرئي المتمثل في صفيناز.... الثلاثة أمور...! وفي وقت واحد!!! لا تشتهي أبداً عزيزي القارئ أن تكون في هذه الفئة وإن حدث معك هذا الأمر ... لأني سأضع رابط الأغنية مع المقال...فأنصحك بزيارة طبيب نفسي لأن هذا الأمر يعد عرض خطير للمازوخية الجنسية أو التلذذ بالشعور بالألم أثناء المتعة الجنسية أو على الأقل بادرة لمرض الفصام العقلي!!!

#توماس_برنابا (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل