أهرام مصر الثلاثة تتحطم على أيادي الغزاة الأمريكان!!!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 5283 - 2016 / 9 / 12 - 22:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أخاطب أذهان قارئييّ الأعزاء في الأتي:

لقد كانت مصر منذ القديم مثلثة العروش أو الأهرام وكان دائماً وأبداً يجلس على الثلاثة عروش ثلاثة قمم يتم إختيارهم من عباقرة الشعب المصري: أحدهما يجلس على عرش إمامة الأزهر ، والثاني على عرش البابوية الأرثوذكسية والثالث على عرش مصر السياسي متمثل في ملك مصر أو رئيس السلطة التنفيذية فيها.... هكذا كانت مصر، وهكذا يجب أن تكون!!!

ففي حقبة زمنية واحدة تقريبا تربع كلا من جهابذة الدين الأسلامي الأمام جاد الحق على جاد الحق و الأمام محمد سيد طنطاوي تعاقباً من 1982 الى 2010 على إمامة الأزهر الشريف .... والبابا شنودة عبقري الأرثوذكسية المصرية من عام 1971 الى 2012 على كرسي البابوية المصرية الأرثوذكسية الخالصة .... والرئيس محمد حسني مبارك حامي مصر من 1981 الى 2011 على رئاسة الجمهورية المصرية ...

وفي فترة متقاربة جداً سميت فترة الربيع العربي ظلماً وبهتاناً من 2010 الى 2012 فُرغت وتم الإطاحة بهذه العروش أو الأهرام الثلاثة من قممها ووضع ثلاثة من البلهاء بدلاً منهم!!!

أقول هذا وأترك أمري للعقل ففي الشرق الأوسط ثلاثة جيوش قوية منذ القديم؛ العراقي والسوري والمصري وقد تم تدمير العراق وتلاها سوريا بجيشيهما. أحدهما بأسلوب -dir-ect Contact على أرض العراق من قبل قوات الولايات المتحدة الأمريكية الغاشمة... ثم إتباع وسيلة حرب أخرى من الجيل الرابع للحروب مع سوريا وهو تسليط حزب أو مجموعة بشرية سورية على باقي أراضي سوريا وستكون النتيجة واحدة وهي تدمير سوريا بجيشها في النهاية دون أن يخسر العدو أي عنصر من عناصره!!!

أما عن مصر فالنظام ثلاثي الأهرم كان دعامة مصر دوما في صد كل معتدي منذ قديم الزمان ... وقد فهم العدو الأمريكي هذا السر وقام بتحطيم القمم الثلاثة تباعاً ومن خلال أتباعه داخل النسيج المصري تم إختيار ثلاث طراطير مكان هؤلاء القمم ليسهل تحطيم مصر وجيشها بطريقة مختلفة تماماً عن الطريقة العراقية والسورية وقد وضحت نتائج ما فعلته أمريكا في مصر خلال السنوات السابقة في الأقتصاد المصري وإنتشار الفساد الأخلاقي والأداري والمالي في كافة الأروقة الحكومية في إنتظار لخراب لمصر بمجملها في القريب العاجل!!!

فالعدو واحد وهناك فيديوهات على الأنترنت يذكر فيها صراحةً من قبل السيناتورز الأمريكان منذ الخمسينات تطلعهم لتدمير هذه الدول الثلاث ليسهل السيطرة على الشرق الأوسط ويكون لديهم موطئ قدم بل عرش أمريكي في أراضينا لأسباب معلومة عند الجميع!!!

فحذاري يا أصدقائي فقمم الأزهر ماتت، وقمة المسيحية ماتت، وأنتم تميتون الأن بالحياة رئيس مصري خالص الوطنية بعد إطاحته عن الحكم... وتفرحون وتمرحون وتضحكون على ثلاثة أراجوزات جلسوا على هذه العروش الخاوية.... نعم خاوية من وجهة نظري وستلد مصر ثلاث قمم أخرى تجلس على نظام مصر الثلاثي الأهرم العريق في القدم ... ولن أعترف أبداً بأحمد الطيب كشيخ للأزهر ولا بتاوضروس كبابا للمسيحية الأرثوذكسية المصرية ولا بالسيسي كرئيس لجمهورية مصر العظيمة القدر وسط الأمم!!!

يا قارئي العزيز ربما تستغرب أن مثل هذا الكلام يصدر من ملحد متأصل في الإلحاد مثل توماس برنابا... فأنا هنا أترك الالحاد جانباً... وأخاطبكم بضمير وطني يحب وطنه مصر ويرى في المسيحية والإسلام عقائد متأصلة داخل نفوس وعقول أبائي وأخوتي وأبنائي من المصريين فلا يجب أبداً الإستهانة أو التحقير أو الإستعلاء عليهم فأنا كنت من أشد متديني المسيحية وأنسلخت عنها بطلوع الروح ... فهذا الأمر ليس بالهين أبداً ويستلزم عقلاً وجهدا ذهنياً خارق قد لا أجده بين شعبي المصري البسيط الخلوق المتمسك بدينه! فأنا هنا أترك الجدل جانباً وأحذر الجميع .... حافظوا على بنيانكم وأنبذوا هؤلاء الطراطير الاراجوزات بكل عقل ومنطق وحكمة وأعيدوا تنظيم صفوفكم بعيداً عن التحيز والطائفية التي يستغلها العدو ضدكم ... نعم فلتضعوا الحدود للجغرافيا والأخلاق والنظم الأجتماعية ولتبدؤوا من جديد ... وأصدقكم الأمر أنها الأن محطمة مهدومة الاسس بيد العدو وأيادي عملائهم من المصريين الخونة ... نعم فلتعيدوا البناء سريعاً وإلا ستسمعون كلمة هيهات مدوية الصدى في أذانكم وأنتم على أسرة الموت في القريب العاجل ... وفيما بعد ستهيم أرواحكم دقائق على أرض كانت أب وأم للعالم، تمرح فيها الذئاب والثعابين... لتفنوا للأبد لأنه لن يكون لكم ذكر فيما بعد يا أحفاد الفراعنة!!!

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل