أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 2 – لماذا لا أؤمن باليهودية؟















المزيد.....



سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 2 – لماذا لا أؤمن باليهودية؟


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 5143 - 2016 / 4 / 25 - 13:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتمثل عدم إيماني بالديانة اليهودية في رفضي شكلاً وموضوعاً ما يلي من قضايا:



1 – تعدد الالهة في الفكر اليهودي حتى ولو كان هذا الأمر ضمنيا!


لاحظ عزيزي القارئ العبارات الأتية فيما يلي من أيات من مختلف أسفار اليهود الذين يؤمن به اليهود : ( أعظم من جميع الألهة، ملك الألهة ، اله الألهة ، مجلس الألهة ، رب الأرباب)!!!


1. من مثلك بين الالهة يا رب من مثلك معتزا في القداسة مخوفا بالتسابيح صانعا عجائب (خر 15 : 11)
2. الان علمت ان الرب اعظم من جميع الالهة لانه في الشيء الذي بغوا به كان عليهم (خر 18 : 11)
3. اله الالهة الرب اله الالهة الرب هو يعلم و اسرائيل سيعلم ان كان بتمرد و ان كان بخيانة على الرب لا تخلصنا هذا اليوم (يش 22 : 22)
4. لان الرب عظيم و مفتخر جدا و هو مرهوب فوق جميع الالهة (1اخبار 16 : 25)
5. اذكرنا يا رب و استعلن لنا في وقت ضنكنا و هبني ثقة ايها الرب ملك الالهة و ملك كل قدرة (اس 14 : 12)
6. اله الالهة الرب تكلم و دعا الارض من مشرق الشمس الى مغربها (مز 50 : 1)
7. الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي (مز 82 : 1)
8. لا مثل لك بين الالهة يا رب و لا مثل اعمالك (مز 86 : 8)
9. لان الرب اله عظيم ملك كبير على كل الالهة (مز 95 : 3)
10. لان الرب عظيم و حميد جدا مهوب هو على كل الالهة (مز 96 : 4)
11. لانك انت يا رب علي على كل الارض علوت جدا على كل الالهة (مز 97 : 9)
12. احمدوا اله الالهة لان الى الابد رحمته (مز 136 : 2)
13. يا ابن ادم قل لرئيس صور هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك و قلت انا اله في مجلس الالهة اجلس في قلب البحار و انت انسان لا اله و ان جعلت قلبك كقلب الالهة (حز 28 : 2)
14. باركوا يا جميع القانتين الرب اله الالهة سبحوا و اعترفوا لان الى الابد رحمته (دا 3 : 90)
15. و يفعل الملك كارادته و يرتفع و يتعظم على كل اله و يتكلم بامور عجيبة على اله الالهة و ينجح الى اتمام الغضب لان المقضي به يجرى (دا 11 : 36)
16. لان الرب الهكم هو اله الاهة و رب الارباب الاله العظيم الجبار المهيب الذي لا ياخذ بالوجوه و لا يقبل رشوة (تث 10 : 17)
17. احمدوا رب الارباب لان الى الابد رحمته (مز 136 : 3)



وبعد قراءتك لما سبق دعنا نتأمل عزيزي القارئ كيف يؤمن اليهود بأله واحد ويدعونه (اله الألهة، رب الأرباب ، ملك الألهة)؟ من هم هؤلاء الألهة؟ ربما تكون الأجابة من أحد هذه الاحتمالات:


• هؤلاء الالهة هم الالهة الوثنيين الذين كان يتعبد لهم الشعوب التي تحيط بشعب اسرائيل ..... ولكن أخواننا المسيحيين واليهود يقولون لنا أنها أوثان وأصنام وليست الهة حقيقية!! والسؤال هنا كيف تقول الكلمة المقدسة لليهود والمسيحيين ( كلام الله) أن الله ملك ورب واله على هذه الاوثان؟ أنعتبر الله ملك واله لحجر وشجر؟ أم أن شعب اليهود كان يؤمن بملو قلبه الأيمان القلبي بأن هنالك الهة كثيرين عاقلة ولكن الههم ( يهوه) هم المرتفع فوقههم والملك والرب والاله عليهم؟ أو ليس هذا الأيمان هو نفسه أيمان الميثولوجيا اليونانية؟ تأمل هذه الأية من سفر المزامير (الله قائم في مجمع الله في وسط الالهة يقضي (مز 82 : 1) ) أليس مجمع الله أو مجلس الألهة كما قيل في سفر حزقيال (يا ابن ادم قل لرئيس صور هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك و قلت انا اله في مجلس الالهة اجلس في قلب البحار و انت انسان لا اله و ان جعلت قلبك كقلب الالهة (حز 28 : 2) ) هو جبل الاولمب حيث يسكن زيوس ( رب الأرباب وإله وملك الألهة الذين يجتمعون معه فوق جبل الاولمب) يقضي فيما بين الالهة وبين البشر؟!!!! أترك الأمر لذكاءك عزيزي القارئ!


• يمكن لقائل أخر أن يقول عن هذه الألهة أنها بشر ( ملوك ورؤساء) ولكن لماذا لم يقول ملك الملوك كما يقال في أجزاء أخرى من الكتاب المقدس وألم ينفي سفر حزقيال هذا الأمر (يا ابن ادم قل لرئيس صور هكذا قال السيد الرب من اجل انه قد ارتفع قلبك و قلت انا اله في مجلس الالهة اجلس في قلب البحار و انت انسان لا اله و ان جعلت قلبك كقلب الالهة (حز 28 : 2) ) وحتى ولو كان تفسير الألهة بأنهم ملائكة ! لماذا لم يقل رب الملائكة وهل نعتبر الملاك إله؟! بالطبع لا! وقد أجمع كافة المفسرين المسيحيين أن الأية السابقة من سفر حزقيال تتحدث عن الشيطان الملاك الساقط ولم يعتبره النص اله وسط الألهة بل تم عقابه على تفكيره في ذلك!!

إذن اليهود في أسفارهم يؤكدون على وجود الهة أخرى ولكن الههم ( يهوى) هو ربهم وملكهم أي هو الأكبر بينهم وهذا الفكر غريب على مسامع اليهود المعاصرين الأن في عصر يسوده التوحيد ولا لوجود لألهة سوى اله واحد خالق الكل!!!




2- فكرة شعب الله المختار ...! هذه الفكرة فكرة عنصرية شيفونية نازية مريضة! فإختيار الله لشعب ما ويجعله شعبه دون بقية الشعوب ويستخدم هذا الشعب في إبادة بقية الأمم رغم فساد هذا الشعب مراراً وتكراراً من ناحية ومن ناحية أخرى أفضلية هذه الشعوب المبادة حضارياً وثقافياً من هذا الشعب البدوي الجاهل لهو أمر مريض يصدر من شخصية مريضة بالكراهية والعدوانية والعنصرية ولا يمكن لي أن أعبد إله بهذه الصفات!


3- الفكر البدوي الرعوي يسود جميع كتابات اليهود وهو يتسم بالانانية والشراسة والدموية!


هذه الكتب هي مجموعة الكتابات القديمة التي دونت على مدى مدة طويلة والتي أصبحت تُعرف –فيما بعد- باسم أسفار العهد القديم, ويسميها العلماء الدارسون الآن بالكتاب المقدس العبري وهو مجموعة من الأساطير, والقوانين, والأشعار, والنبوءات, والفلسفة, والتاريخ, كُتبت كلها تقريباً باللغة العبرية. ويشتمل هذا الكتاب المقدس على تسعة وثلاثين كتاباً قسمت في البداية حسب موضوعها أو حسب مؤلفها أو في حالة الكتب الأطول. ‏

فقراءة هذا الكتاب المقدس العبري ماهي الا عبارة عن حكايات من التاريخ خالية من الاخلاق والرسالة الروحية والتي تبدأ بهجرة إبراهيم عام 1800 ق.م. وتنتهي بعزرا حوالي عام 500 ق.م. فيؤكد اليهود بأنهم أول من صاغوا من قصص التاريخ الجامدة فلسفة للتاريخ Philosophy of History! هذا معناه أنهم في البداية صاغوا قصة Story لهم ( سواء كانت تاريخية بالفعل أم لا!) ثم منها أنتجوا تاريخاً للشعب اليهودي History وبعد ذلك صاغوا المعاني والأهداف الخاصة بهذا الشعب ومعنى وجوده من خلال وضع فلسفة للتاريخ Philosophy of History للعالم أجمع وكأن تاريخ العالم يدور في فلك تاريخ اليهود و سيخلو من الهدف والمعنى بدون تلك القبيلة الصغيرة البربرية التي ترعرعرت في أطراف مصر وفلسطين وعاشت على نهب الأخرين وقتلهم وسببت الكثير من الأضطرابات والقلاقل للدولة الفرعونية مما نتج عن إستعبادهم في مصر! فيمكننا بإختصار القول بأن من يسمون اليهود هم قبائل وعصابات بدوية من حثالات الشعوب فكُتاب أسفار التوراة هم من أصول مختلفة لذا ينسب الكتاب ومحرروا الاسفار تارة كلدانيا و مرة أخرى اراميا واموريا..الخ.


4- فكرة إختيار الله لإنبياء للحديث للناس فكرة مبتزلة ! فلماذا لا يحادث الله البشر بطريقة جمعية كونية لردأ الكذب ( أنبياء الكذب كما ذكر في الكثير من أسفار العهد القديم كأسفار حزقيال وأشعياء) ولردأ الالتباس وعدم الفهم فأحيانا كثيرة لا يفهم النبي رسالة الله وينقلها بصورة خاطئة ( أخطاء علمية كوقوف الشمس وغروبها) أو ينقلها بصورة يصعب فهمها من الناس وتحتاج مفسرين و وحي جديد من الله لفك رموزها مثل الاسفار الرؤوية الرمزية ( اما انت يا دانيال فاخف الكلام و اختم السفر الى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه و المعرفة تزداد (دا 12 : 4))



5- وضع الله لوسطاء بينه وبين الشعب كالكهنة واللاويين والانبياء زاد من إتساع الفجوة بين الله وبين الناس! وزاد من سيطرة وخداع هذه الطبقة الدينية للدهماء من الشعب اِلذين لا يفهمون دينهم الا بواسطة هذه الطبقة... وهذا الأمر يفتح المجال للخداع والكذب والشعوذة والنصب ورأيناه على مدي قرون طويلة في اليهودية و الديانات التي ولدتها مثل المسيحية والاسلام!

فالله (إن وجد) فهو موجود في كل موجود وموجود داخل روح الأنسان. فحينما يناديه ويناجيه الانسان، يجب أن يستجيبه من داخله! فيجب أن يتحاور الأنسان مع هذا الأله كأب فهو موجود داخله فلا داعي لتعيين وسطاء يبعدوا فكر الأنسان عن الله بتعاليم ونواميس وضعية ويخدعونه!


6- الفراغ الأخروي في الفكر اليهودي ... لا وجود للجنة أو الفردوس السمائي في الكتب اليهودية! إنقسم الشعب بسبب هذا الفراغ الأخروي في الاسفار اليهودية لقسمين الصدوقيين الذين لا يؤمنون بالقيامة ولا الأخرويات.... والفريسيين ( بولس ... أحاكم على رجاء القيامة!) الذين يؤمنون بقيامة الأموات والتي ربما دخلت هذه العقيدة لفكرهم اليهودي من ديانات أخرى منها المصرية القديمة ومنها الشرقية كالهندوسية... ولكن كتب العهد القديم بمجملها لا تذكر أي شئ عن قيامة أموات أو أي أخرويات!!


النبي داود في سفر المزامير يقول "لانه ليس في الموت ذكرك في الهاوية من يحمدك (مز 6 : 5)"


وسليمان الحكيم أبن داود من فاقت حكمته ومعرفته الجميع قال "قُلْتُ فِي قَلْبِي: «مِنْ جِهَةِ أُمُورِ بَنِي الْبَشَرِ إِنَّ اللَّهَ يَمْتَحِنُهُمْ لِيُرِيَهُمْ أَنَّهُ كَمَا الْبَهِيمَةِ هَكَذَا هُمْ». لأَنَّ مَا يَحْدُثُ لِبَنِي الْبَشَرِ يَحْدُثُ لِلْبَهِيمَةِ وَحَادِثَةٌ وَاحِدَةٌ لَهُمْ. مَوْتُ هَذَا كَمَوْتِ ذَاكَ وَنَسَمَةٌ وَاحِدَةٌ لِلْكُلِّ. فَلَيْسَ لِلإِنْسَانِ مَزِيَّةٌ عَلَى الْبَهِيمَةِ لأَنَّ كِلَيْهِمَا بَاطِلٌ. يَذْهَبُ كِلاَهُمَا إِلَى مَكَانٍ وَاحِدٍ. كَانَ كِلاَهُمَا مِنَ التُّرَابِ وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ كِلاَهُمَا. مَنْ يَعْلَمُ رُوحَ بَنِي الْبَشَرِ هَلْ هِيَ تَصْعَدُ إِلَى فَوْقٍ وَرُوحَ الْبَهِيمَةِ هَلْ هِيَ تَنْزِلُ إِلَى أَسْفَلَ إِلَى الأَرْضِ؟ فَرَأَيْتُ أَنَّهُ لاَ شَيْءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَفْرَحَ الإِنْسَانُ بِأَعْمَالِهِ لأَنَّ ذَلِكَ نَصِيبَهُ. لأَنَّهُ مَنْ يَأْتِي بِهِ لِيَرَى مَا سَيَكُونُ بَعْدَهُ؟ (جامعة 3: 18-22)"


والنبي أشعياء يقول "لان الهاوية لا تحمدك الموت لا يسبحك لا يرجو الهابطون الى الجب امانتك (اش 38 : 18)"


مما يعني بإختصار بأن كلّ من داود وسليمان وأشعياء يؤكدون أنه لا حمد ولا تسبيح بعد الموت ....بإختصار شديد من مقارنة سليمان للأنسان بالبهيمة في الموت فهو يؤكد على عدم وجود أخرويات ولا قيامة ولا يوم أخير ولا ملكوت سمائي وينفي الخلود الخ!!!



7- الفكر اليهودي هو من شرع الذبح كشعيرة دينية ... بالرغم من فراغ الهدف من هذه الممارسة! فحسب الفكر اليهودي دم الذبيحة يبرر المذنب من ذنوبه... وفي ذات العهد القديم نجد نقد ونقض لهذه الممارسات على لسان الله نفسه الذي شرعها (لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب اتخمت من محرقات كباش و شحم مسمنات و بدم عجول و خرفان و تيوس ما اسر (اش 1 : 11)........ هل اكل لحم الثيران او اشرب دم التيوس؟ (مز 50 : 13)) فالله هنا في الاسفار اليهودية إما يناقض نفسه أو ينسخ شرائعه أو يؤكد فشلها!!

ومن ناحية أخرى هذا الأمر يزيد من قسوة الأنسان وعدوانيته نحو الحيوان... وأنتقل هذا الأمر للأنسان فقصة إبراهيم وإسحق هي أبلغ مثال على هذه القسوة فهي قصة يشيب لها الولدان! وهذه هي القصة التي أقيمت عليها شرائع الذبح في الاديان الابراهيمية!

لنرجع الى سفر التكوين والاصحاح 22 ، حيث أختبر الله إيمان إبراهيم بأن يأخذ أبنه وحيده حبيبه أسحق ليقدمه على أحد الجبال ذبيحة محرقة لله.. ونعرف من القصة أن إبراهيم وافق على الامر بجدية وكان على وشك أن يذبح أبنه حتى أوقفه الله وأكد له أنه نجح في الامتحان وبأن هذا دليل على إيمانه الحقيقي !! وهنا أطرح سؤالي وتحدي لكل الاصوليين: أذا عشت في زمن إبراهيم وطلب منك الله أن تأخذ أبنك المولود الى أحد الجبال وتذبحه هناك بسكين ، فهل ستفعل هذا؟! هل فعلا ستمسك بسكين وتذبح أبنك بيديك؟! هل فعلا؟!! أجبني بنعم أم لا؟! لا تبعد عن السؤال فقط أجب بنعم أم لا!

أنا متأكد أن أغلبكم سيرفض الرد على هذا السؤال... وهاكم السبب... لا يوجد أحد ؛ أنسان أو حيوان حتى ليفكر مجرد التفكير في أن يفعل هذا ... فإذا أجبت بنعم بأنك ستذبح طفلك بدم بارد ، ستظهر في المجتمع الانساني بل الحيواني بأنك أكثر الكائنات وحشية! ولا أستطيع أن أتصور نوعية الاشخاص الذين يرغبوا في أن يكونوا كذلك! وأذا أجبت بالنفي على سؤالي، فأنت بالتالي تعترف وتقر بأنك لا تتفق دائما مع الله في كل شئ وبأنه يعتبرغير عادل وليس على حق في طلبه منك ذلك أن تذبح أبنك!! وبذلك ستكون أنكرت إيمانك بأن اله التوراة هو كلي الحكمة والبر والعدل. وإلا فيجب أن تعترف أن هذه القصة- قصة أمر الله لإبراهيم أن يذبح أبنه- أسطورة ولم تحدث قط ، بل أبتدعها اليهود، وبذلك أيضاً تكون أنكرت أن الكتاب المقدس العبري كله وحي من عند الله وليس كله كلام الله... وبالتالي فلن يمكنك التيقن أي الاجزاء هي بالضرورة كلام الله وغيرها أساطير...! نعم هذا الأمر يكفيني جداً أن لا أؤمن بالديانة اليهودية بمجملها!


8- القصص الدموية في إبادة الشعوب وقتل الاطفال بوحشية وبقر بطون الامهات الحوامل وغيرها من فظائع الأمور على يد هذا الشعب اليهودي وبأوامر وتحريض من الاله اليهودي! وقد أفردت لهذا الموضوع مقال تفصيلي لمن يود القراءاة التفصيلية بالدليل والبرهان بعنوان : (الأله الدموي ... الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=355244 )


9- الأخطاء العلمية في الكتاب المقدس العبري.... وقد أوردت البعض منها على سبيل المثال لا الحصر فيى مقال سابق لي على موقع الحوار المتمدن بعنوان : (أخطاء علمية في الكتاب المقدس ... الرابط : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=355357 )


10 – إستحالة حدوث بعض القصص:

• قصة أدم وحواء والتنوع الجيني في البشر لا يمكن أن يكون ناتج من أثنين فقط ....!

قصة أدم وحواء الموجودة في بداية سفر التكوين اليهودي تؤكد على وجهة النظر الخلقية في أصل الأنسان مبتعدة عن المفهوم التطوري الذي يؤكد على أن التنوع الجيني في الجينوم البشري لا يمكن أبداً بأي حال من الأحوال أن يكون أصله ذكر واحد وأنثى واحدة ومن نوع واحد من الكائنات كما يرى الخلقيين الذين يرون في قصة أدم وحواء أصل للجنس البشري!!

• قصص تحدث بعض الحيوانات كالحية والحمار بلسان بشري أمر مبالغ فيه ليصل لدرجة الاستحالة! ( سفر التكوين وسفر العدد من التوراة اليهودية) فلسان الحية طويل جدا لا يمكنه إنتاج أي أصوات تشبه لغة البشر فقط يمكنها الفحيح والهسيس... والحمار لسانه غليظ ثقيل لا يقوى على إنتاج أي أصوات كاللسان البشري فقط يمكنه النهيق وليس من اللسان بل من حنجرته القوية! الحمار ذو لسان غليظ طويل لا يستطيع تحريكه ولا يستطيع إخراج صوت طبيعي مثل بقية الحيوانات الا عن طريق نهيق! لا تحريك فيه للسان البتة! فحركة اللسان هي أثناء مضغه للطعام فقط... وجهازه الصوتي لا يتضمن اللسان تقريبا لانتاج نهيقه لثقله وكبر حجمه، فكيف يمكن أن يكون قد تكلم الحمار ... هل نهق الحمار ففهمه نبي الله بلعام؟! أم تحدث بكلام بشري مفهوم وكيف أستطاع جهاز النطق عنده انتاج الاصوات مع استحالة هذا فسيولوجياً؟! لان اللسان بوضعه هذا لا يمكنه حتى انتاج حرف متحرك واحد Vowel فما بالك بالحروف الساكنة Consonants !! وكيف كان يحادثه بلعام ، هل كان ينهق للحمار؟! أم كان يتحدث بلغة البشر؟! إذا سلمنا أن هذه الحيوانات تحدثت فلا يمكن أن يكون هذا عن طريق أصوات مسموعة ... بل يمكنني أن أصدقك لو قلت لي أن الحوار كان بلغة التخاطب العقلي Telepathy ! وهذا أمر لا يمكن إثباته علمياً حتى في عصرنا الحديث ... ولكن إدعاءات تحدث الثعابيين والحمير بلغة بشرية أمر موجود فقط في أفلام الكارتون ولا يمكن أن أؤمن أنه منصوص في نصوص مقدسة!!!

• قصة الطوفان ...وهل هو محلي أم عالمي؟!

يؤكد الكتاب المقدس العبري على حدوث الطوفان في زمن نوح وبنائه لفلك أو سفينة بمقاييس وإتساع لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبلغ ثلث حجم سفينة التيتانيك الشهيرة! ويبالغ هذا الكتاب بقوله أن هذه السفينة حوت أثناء الطوفان لأزواج جميع الكائنات الحية الموجودة على الأرض وسبع أزواج من بعض الكائنات!! هل هذا الحجم الضئيل نسبياً أن يكفي؟! فكر معي عزيزي القارئ هل حوت هذه السفينة جميع فصائل وأجناس كل كائن على حدا أم فصيلة واحدة فقط؟! فالحشرات بأنواعها قد تبلغ ملايين الملايين على الأرض فهل أخذها نوح كلها على السفينة .... هل أخذ جميع فصائل الكلاب؟! الخ هل أخذا الكانجروا الاسترالية والكوبرا والاناكوندا الامريكية نعم هذه الحيوانات التي لا وجود لها في العالم سوى في هذه القارات؟!! فهل هذا الطوفان Global أم Local ؟ هل غطت المياه كل الأرض كما يُفهم من سفر التكوين أم كان في رقعة أرضية محدودة؟ فمن الواضح مما ذكر إستحالة حدوث هذا الأمر على مستوى الكرة الارضية بمجملها... وإن حدث الطوفان محلياً فما الداعي من الاساس لأحتواء سفينة نوح على أجناس الحيوانات التي من المؤكد وجودها في رقع أخرى بالكرة الأرضية.... وهذا التحليل يؤكد لنا فراغ هذه القصة من المعنى والهدف والمصداقية مما يؤكد أسطوريتها وإستحالة تاريخيتها!!


• قصة زيادة الشعب العبري اليهودي عن عدد الشعب الفرعوني في مدة أربع مائة سنة فقط سكن في مصر أمر يثير الضحك والغيظ في آن!

تلك القبيلة الصغيرة البربرية التي ترعرعرت في أطراف مصر وفلسطين وعاشت على نهب الأخرين وقتلهم وسببت الكثير من الأضطرابات والقلاقل للدولة الفرعونية مما نتج عن إستعبادهم في مصر! فكان رد فعل اليهود أنهم أختلقوا قصة دخولهم الألهي التاريخي الى مصر وإستعبادهم هناك الى أن أضحوا من قبيلة من سبعين نفس الى شعب مهوب أكثر وأقوى من شعب الفراعنة نفسه الذى حكم وتحكم في العالم المعروف حينذاك! ( وهذه الكتابات الأسطورية ظهرت وتم كتاباتها بعد قرون من هذه القصص إبان سبي أخر لهم فيما بعد في ( في بابل)!!! ( و ابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت الى مصر سبعون (تك 46 : 27) .... و كانت جميع نفوس الخارجين من صلب يعقوب سبعين نفسا و لكن يوسف كان في مصر (خر 1 : 5) ..... فارتحل بنو اسرائيل من رعمسيس الى سكوت نحو ست مئة الف ماش من الرجال عدا الاولاد (خر 12 : 37) ... ( وهذا عدد قد يصل الى الملايين إذا عددنا كافة الأنفس البشرية من أولاد وبنات ونساء مع إحتساب عمر الرجل حينما يتم تسميته رجلاً! وأخذ تعدد الزوجات في الحسبان الذي كان سمة في هذا الشعب! فيعقوب أباهم كان متزوجاً لأربع نساء!!) .... مما دعى فرعون ( طبقاً لسفر الخروج) أن يقول : (فقال لشعبه هوذا بنو اسرائيل شعب اكثر و اعظم منا (خر 1 : 9) )!!!


فكيف يا ذوي العقول المريضة بالحقد والحسد أن سبعون نفس تتحول الى الملايين ثم الى عدد يفوق ويقوى على الشعب الفرعوني المصري المضطهد لهم في خلال فترة زمنية تربو على الاربع مائة عام؟! حتى الارانب والفئران لن تستطيع هذا!! فالمنطق لا يمكن أن يصدق هذه الكذبة! وكان نتيجة هذا الحقد على الفراعنة أنهم كتبوا أسفار دينية تظل لأولادهم وأحفادهم تمثل تطلاعاتهم وخططهم الإمبريالية التوسعية في الاستيلاء على مصر وكل الأراضي الواقعة ما بين النيل الى الفرات بإعتبار أن إلههم ( يهوى) ( رب الارباب) قد منحهم إياها فهم شعب الله المختار! فبما أنهم لاقوا الأمرين من شعب مصر وبابل ... سيكون رد فعلهم في يوم ما الإستيلاء على جميع الأراضي من النيل للفرات ( في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات (تك 15 : 18) )!! وكتبوا تاريخ ( سيرة ذاتية خيالية لما يودون أن يكونوا عليه) في كتاب سمى التوراة بالاضافة الى كتب أخرى كثيرة ولكنها قائمة على التوراة التي نسبت لموسى بالرغم من أن الكتاب التوراتي كتب بعد زمن موسى في عهد عزرا الكاتب ب 700 سنة!!



• قصة إبتلاع حوت ليونان النبي وبقائه حياً...!


المشكلة هنا تكمن في أن يونان ظل في جوف الحوت بلا ماء ولا طعام ولا هواء !!! يمكننا أن نقول أنه يمكن أن يظل بلا ماء أو طعام صائماً! ولكن أن يظل بلا هواء أو أكسجين ليتنفسه فهذا أمر مبالغ فيه لدرجة الاستحالة حتى على المستوى الإعجازي !!! ومن ناحية أخرى كيف نجا من العصارة المعدية القلوية التي تهضم أضخم الاسماك ؟!!!

ولذلك أختلفت المدارس في تفسير قصة يونان حتى القرن الثامن عشر والتاسع عشر وكانت تفسر قصة أو سفر يونان على أنه تاريخ حقيقي ولكن أختلفت التفسيرات في القرن العشرين الى أربع أنماط تفسيرية قدمها علماء تفسير الكتاب المقدس:

1- التفسير الرمزي الاستعاري Allegorical

وفي إطار هذا التفسير تعتبر قصة يونان قصة تصف أحداث مشابهة لأحداث حقيقية حدثت في الواقع؛ فمثلاً يونان يمثل أو يرمز الى إسرائيل، وهروب يونان يشير الى فشل إسرائيل في تحقيق إرسالية إسرائيل الروحية للعالم. أما الحوت فيرمز لبابل التي أبتلعت أسرائيل بالأسر، وقذف يونان من جوف الحوت هو رجوع إسرائيل الى أرضهم ووطنهم... الخ....!

ومثال على ذلك أرميا (51: 34) يُتحدث عن إبتلاع بابل لإسرائيل مثل تنين وملأ معدته ( [أَكَلَنِي أَفْنَانِي نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ. جَعَلَنِي إِنَاءً فَارِغاً. ابْتَلَعَنِي كَتِنِّينٍ وَمَلَأَ جَوْفَهُ مِنْ نِعَمِي. طَوَّحَنِي.).... ثم في ( أرميا 51: 44) " وَأُعَاقِبُ بِيلَ فِي بَابِلَ وَأُخْرِجُ مِنْ فَمِهِ مَا ابْتَلَعَهُ فَلاَ تَجْرِي إِلَيْهِ الشُّعُوبُ بَعْدُ وَيَسْقُطُ سُورُ بَابِلَ أَيْضاً." .... والبعض يعتبر هذا النص دليل على التفسير الاستعاري لقصة يونان وعليه يعتبر سفر يونان بمجمله مجرد رمز وليس حقيقة !!!

2- تفسيرها كمثل تعليمي Parabolic

والمثل هو قصة قصيرة ذات مغزى تعليمي. والهدف الأخلاقي من هذا المثل هو حب الله لجميع الشعوب ويونان يمثل اليهود ضيقوا الافق والمحصورين في ذواتهم بلا حب للشعوب خارج حدود أرضهم... ويستدل على هذا التفسير من الاية الاولى في سفر يونان : " 1. وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ: ) ( يونان 1:1) وبذلك تعتبر قصة يونان ليست تاريخاً كتبه يونان بل قصة أوحى الله له بها وليست حقيقة تاريخية !!!

3- التفسير الأسطوري Mythical

والتفسير الأسطوري يعتبر أن قصة يونان ليست سوى إسطورة ظهرت مع حدوث حادثة ما في إسرائيل !!!

4- التفسير التاريخي Historical

والتفسير التاريخي يؤكد حدوث قصة يونان النبي بحذافيرها.... مستدلين على ذلك بإستشهاد المسيح للقصة في ( متى 12: 40) ، ( لوقا 11: 30-32)... ويؤكد مؤيدي تاريخية سفر يونان أن حقيقة أن الاحداث الواقعة في سفر يونان تاريخية لا يمنع وجود أبعاد أخرى للقصة رمزية ومثلية وروحية !!!

فمن الواضح أن هناك قلة قليلة منهم المسيحيين هم وحدهم الذين يؤكدون على تاريخية قصة إبتلاع حوت ليونان النبي مدة من الزمن وبقائه حيا في جوف الحوت!



• قصة نسيان الشعب اليهودي لدينهم وتعاليمه وشرائعه كليةً مرتين متتاليتين ثم إعادة إحيائه على يد يوشيا الملك و عزرا الكاتب أمر يثير الشكوك في أن التوراة اليهودية تم صياغتها بعد السبي البابلي وليس كما هو مزعوم أيام موسى!


في الحقيقة الكتاب المقدس العبري كتب بعد زمن موسى في عهد عزرا الكاتب ب 700 سنة!! وهنا لا أدعى مثل البعض أن عزرا الكاتب أعاد كتابة التوراة ( بما يوحي أنه كان هناك توراة أخرى أعاد كتابتها لإثبات وهم التحريف) بل أؤكد أنا أول كتابة للتوراة وبداية للكتابات التوراتية كانت أيام سبي بابل عن طريق عزرا الكاتب، فأقدم كتابة وأيضاً قراءة للتوراة العبرية جرت حوالي عام 444 قبل الميلاد! ولا يخفي على العين الفاحصة وجود تناقضات فيها وأخطاء، توحي بأنه قد يكون كتبتها متعددون وليس كاتب واحد كعزرا مما يؤكد أن يكون عزرا قد قام بالتوليف بين الروايات المختلفة التي وصلت إليه من ديانات أخرى ومن التقاليد الشفهية المتوراثة بين اليهود. الباحثين الكبيرين أمثال Meyers, Gunkel يؤكدون على أن المصدر الاساسي للتقاليد التوراتية هو الحكايا الشعبية والملاحم والقصص البطولية والتي كانت متداولة شفاهية في فلسطين . واضاف Meyers أن سفر التكوين من أبراهيم إلى يوسف لا علاقة له بالتاريخ وهي عبارة عن خيال كتبة التوراة!!!

وقد يتهمني قارئ بالإختلاق والتزوير والتحريف للحقائق، ولكني سألجأ الى منطقك العقلاني وأترك الحكم لك! فما دخل عزرا الكاتب بهذه القضية، وما الذي دفع الباحثين لهذه الافتراضات التي ثبت مصداقيتها؟ سأتي لك بالدليل عزيزي القارئ من أسفار اليهود في الكتاب المقدس العبري:


وهذا ما حدث بالفعل فسفر الملوك الثاني (22: 8-13) يخبرنا أن سفر الشريعة الكاهن حلقيا قد عثر عليه في الهيكل أثناء صيانته في عهد الملك يوشيا بن آمون . وعلى أثر هذا الاكتشاف قام بحركة اصلاح دينية واسعة وطهر الهيكل والبلاد من مظاهر الوثنية. ونحن اليوم لا نملك أي نسخة من التوراة تعود إلى عصر موسى أو داود وسليمان ولا عصر المنفى ولا نملك تلك النسخة التي قرأها عزرا في بداية القرن الرابع قبل الميلاد على اليهود . وأقدم نسخة حية للتوراة اليوم هي المكتشفة في كهوف قمران قرب البحر الميت ابتداء من العام 1947م والتي يرجع تاريخ تدوينها إلى القرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد على أحسن تقدير أي أن بين تاريخ كتابتها وعهد موسى فجوة زمنية مقدرة بألف سنة . و لقد أثبتت الدراسات أن التوراة التي قدمها حلقيا الكاهن للملك يوشيا ليس لها علاقة بالتوراة التي قرأها عزرا أمام جمهور اليهود بعد عودتهم من السبي فلم تلك التي اعتمد عليها يوشيا في برنامج إصلاحه الديني.



ولكن لدى ملاحظات هنا فردود فعل الشعب الذي سمع الشريعة حينما وجدت وقرأت في حالتي الملك يوشيا وعزرا الكاتب توحي بأن الشعب لم يكن قد سمع بتاتاً ولو شفاهةً شئ مما يقرئ عليه من قبل!! (( وَأَخْبَرَ شَافَانُ الْكَاتِبُ الْمَلِكَ: [قَدْ أَعْطَانِي حِلْقِيَّا الْكَاهِنُ سِفْراً]. وَقَرَأَهُ شَافَانُ أَمَامَ الْمَلِكِ. فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ كَلاَمَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ مَزَّقَ ثِيَابَهُ. وَأَمَرَ الْمَلِكُ حِلْقِيَّا الْكَاهِنَ وَأَخِيقَامَ بْنَ شَافَانَ وَعَكْبُورَ بْنَ مِيخَا وَشَافَانَ الْكَاتِبَ وَعَسَايَا عَبْدَ الْمَلِكِ: [اذْهَبُوا اسْأَلُوا الرَّبَّ لأَجْلِي وَلأَجْلِ الشَّعْبِ وَلأَجْلِ كُلِّ يَهُوذَا مِنْ جِهَةِ كَلاَمِ هَذَا السِّفْرِ الَّذِي وُجِدَ. لأَنَّهُ عَظِيمٌ هُوَ غَضَبُ الرَّبِّ الَّذِي اشْتَعَلَ عَلَيْنَا مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَنَا لَمْ يَسْمَعُوا لِكَلاَمِ هَذَا السِّفْرِ لِيَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْنَا. ( ملوك الثاني 22: 10-13) )).... (( وَلَمَّا اسْتُهِلَّ الشَّهْرُ السَّابِعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمِ اجْتَمَعَ كُلُّ الشَّعْبِ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِلَى السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ وَقَالُوا لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ. فَأَتَى عَزْرَا الْكَاتِبُ بِالشَّرِيعَةِ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَكُلِّ فَاهِمٍ مَا يُسْمَعُ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابِعِ. وَقَرَأَ فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ أَمَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ. وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ. ( نحميا 8: 1-3) ))


فهل يمكن لشعب ما في تاريخ الكرة الارضية أن ينسى تعاليم وشرائع و وصايا دينه ، بحجة أنها ضاعت منه؟! أبحث وتفحص ولن تجد الا شعب اليهود من قام بهذه الخدعة وليس لمرة واحدة بل مرتين داخل دفتي الكتاب المقدس في عهد يوشيا الملك وعزرا الكاتب!!

11- الادعاءات اليهودية في أحقيتهم في أرض الموعد ( من النيل للفرات) ... وإرتباط هذا بإنتظار المسيا الذي سيحقق لهم النصرة والرفعة في الأرض!

تظهر كل أحلام الصهاينة اليهود منذ نشأتهم في أن يحققوا الحلم بأمتلاك الاراضي الموعودة لإبراهيم أبيهم والتي كانوا يمتلكونها في عهد سليمان وداود ( كما يدعي العهد القديم) من النيل للفرات (في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام ميثاقا قائلا لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات (تك 15 : 18)) !!! ولأن أعدادهم قليلة ونفوذهم ضئيل ولأنهم كانوا يريدون وطناً ويريدون إعتراف رسمي عالمي لهم وأيضاً يريدون بناء هيكل سليمان في نفس مكانه القديم ( والذي يوجد عليه الأن المسجد الأقصى)... ويريدون إستعادة أمجادهم المزعومة في الكتاب المقدس في إنتظار المسيا المنتظر!! ... ففعلوا مثلما تفعل الطفيليات والفيروسات التي تحتل أجساد الحيوانات الضخمة وتسيطر على عقولها لتجعلها تنفذ ما تريد... وقد كان !!! فبطريقة ما سيطروا على أذهان الانجيليون ( البروتستانت وأغلب المسيحيين الامريكيين بروتستانت ) المسيحيون وأقنعوهم من خلال عقائد كتابية أخروية بضرورة مجئ المسيح ليملك على الأرض ألف سنة حرفية، يتخذ من أورشليم عاصمة لمملكته !!!
ولكي تتدرس عزيزي القارئ هذا الأمر بصورة عقائدية لاهوتية مفصلة إليك مقالي عن هذه القضية : الإختراق الصهيوني للمسيحية ... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=362590 ) وفيه عزيزي القارئ – وعذرا إن وجدت المقال جامداً لعرضه الكتابي للقضية – سترى الفيروسات العقائدية اللاهوتية التي تم إلقائها من قبل الصهاينة اليهود في الطبق اللاهوتي المسيحي ليسبب مغص لاهوتي في معدات وأمعاء بل عقول المسيحيين وخاصة المفكرين المؤدلجين منهم ... لينتجوا لنا دراسات مستفيضة بمصطلحات يتوه فيها المسيحي قبل الغير مسيحي... فهذا مخطط صهيوني يهودي لكسب حلفاء من الجانب المسيحي يؤيدون دعاوي وإدعاءات الصهاينة اليهود...فالمسيحي المنتظر لملك المسيح الحرفي سيساعد اليهودي في مبتغاه لأن ذلك سيساهم في الاسراع بمجئ المسيح الثاني ليملك الف عام حرفية والذي هو مُبتغى الصهيوني في ذات الوقت لأنه هو هو المسيا المنتظر الذي سيأتي خصيصاً لشعبه المُختار !!!فأنظر عزيزي القارئ كيف يتم التلاعب بعقائد الناس الدينية للخروج بمصالح سياسية وإقتصادية؟!!

12- شرعية التمييز ضد حقوق المعوقين والعجزة جنسياً وأبناء الزنا والمثليين في الفكر اليهودي!

• شرعية التمييزضد حقوق المعوقين بأوامر من الله اليهودي نفسه؟!


أنت عزيزي القارئ حينما تؤمن بالله، فأنت تؤمن أنه يحب الجميع حب غير مشروط دون تمييز الاصحاء عن المعوقين... أليس كذلك؟! ولكن هذه الايات التي تسرد عن من يستطيع ومن محرم عليه أن يقدم قرابين لله....! وإن كان الله لا يحب الاعاقات والمعوقين ، فلماذا خلقهم على هذه الصورة أساساً...؟ فهم لا ذنب لهم أقترفوه، فإما ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم أو أصيبوا رغماً عنهم!!!

وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِهَارُون: اذَا كَانَ رَجُلٌ مِنْ نَسْلِكَ فِي اجْيَالِهِمْ فِيهِ عَيْبٌ فَلا يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ خُبْزَ الَهِهِ. لانَّ كُلَّ رَجُلٍ فِيهِ عَيْبٌ لا يَتَقَدَّمْ. لا رَجُلٌ اعْمَى وَلا اعْرَجُ وَلا افْطَسُ وَلا زَوَائِدِيٌّ وَلا رَجُلٌ فِيهِ كَسْرُ رِجْلٍ اوْ كَسْرُ يَدٍ وَلا احْدَبُ وَلا اكْثَمُ وَلا مَنْ فِي عَيْنِهِ بَيَاضٌ وَلا اجْرَبُ وَلا اكْلَفُ وَلا مَرْضُوضُ الْخُصَى. كُلُّ رَجُلٍ فِيهِ عَيْبٌ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ الْكَاهِنِ لا يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ وَقَائِدَ الرَّبِّ. فِيهِ عَيْبٌ لا يَتَقَدَّمْ لِيُقَرِّبَ خُبْزَ الَهِهِ. ( لاويين 21 : 19-21) وفي سفر التثنية (لا يدخل مخصي بالرض او مجبوب في جماعة الرب (تث 23 : 1) ) !!!

فما ذنب هؤلاء المعوقين بأن يتم تفضيل الاصحاء عليهم في خدمة الرب !! ولماذا يُحرم وينفى كل مخصي (عاجز جنسياً) بالرض وكل مجبوب عن جماعة الرب (لا يدخل مخصي بالرض او مجبوب في جماعة الرب (تث 23 : 1) )!!!


• شرعية التمييز ضد وإضطهاد أبن الزنا في الفكر اليهودي:


ابن الزنا هذه الضحية التي لا ذنب لها في ما حصل قبل ولادته بين أبيه وأمه الذين التقيا جنسياً بلا زواج! و أجمعت كل الديانات على محاربته وحرمانه من أشياء كان سيستحقها لو جاء عن الطريق السليم ( الزواج) إذا وجدنا هذه ممارسة مجتمعية لا أساس ولا أثر ديني لها لكنا حاربناها ولكن أن نجد أن المحرض على كراهية أبناء الزنا هو الله نفسه... فهذا شئ بغيض ويثير الغيظ والاشمئزاز !!! ما الذي أقترفه الطفل البرئ ليحكم عليه بالنفي والكره والاستحقار طوال حياته بل على من سيأتي من ذريته الى الجيل العاشر والتي تقدر بثلاثمائة سنة (لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب (تث 23 : 2) ) !!!

فالله العارف الغيب والمستقبل والقادر على كل شئ؛ لماذا لم يسبب العقم ولو لدقائق لوالدي الطفل المولود سفاحاً عند إتصالهما الجنسي؟! هل يستمتع الله بتعذيب هؤلاء الطائفة من الناس وهم كثيرون... يأمر بكراهيتهم ونفيهم بل يتسبب في موتهم المبكر وإنقراضهم (اما اولاد الزناة فلا يبلغون اشدهم و ذرية المضجع الاثيم تنقرض (الحكمة 3 : 16) )!!! لماذا يا ترى؟! ما ذنبهم؟! إن كانت خطية الوالدان فكان يمكنه معاقبتهما هنا على الارض أم في السماء ولكن ما ذنب الاطفال ثمرة هذا الاتصال الجنسي المحرم !!! ألم يكن في مقدور الأله أن يمنع الحمل من الحدوث... ألم يمكنه إماتة الحيوانات المنوية الخارجة من صلب الاب؟! ألم يمكنه إماتة البويضة الخارجة من مبيض الأم... ألم يكن قادراً على إحباط عملية الأنجاب بمجملها... إن كان يكره السفاح؟! فلماذا لم يفعل... ذلك الاله القاسي والشرير؟!

وهناك قصة غريبة عن نبي الله لوط الذي زنا بأبنتيه سكراناً فتسبب في لعنة أبدية لأبنيه من أبنتيه موأب وبن عمي !! وتقول القصة الأتي:

(وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لانَّهُ خَافَ انْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ. وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: «ابُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الارْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الارْضِ. هَلُمَّ نَسْقِي ابَانَا خَمْرا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ ابِينَا نَسْلا». فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ ابِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا. وَحَدَثَ فِي الْغَدِ انَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «انِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ ابِي. نَسْقِيهِ خَمْرا اللَّيْلَةَ ايْضا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ ابِينَا نَسْلا». فَسَقَتَا ابَاهُمَا خَمْرا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ايْضا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلا بِقِيَامِهَا فَحَبِلَتِ ابْنَتَا لُوطٍ مِنْ ابِيهِمَا. فَوَلَدَتِ الْبِكْرُ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوابَ» - وَهُوَ ابُو الْمُوابِيِّينَ الَى الْيَوْمِ. وَالصَّغِيرَةُ ايْضا وَلَدَتِ ابْنا وَدَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ عَمِّي» - وَهُوَ ابُو بَنِي عَمُّونَ الَى الْيَوْمِ. (تكوين 19: 30-38) )

وفي سفر التثنية نجد اللعنة الابدية من الله لأبناء لوط من أبنتيه لأنهم أبناء زنا (لا يدخل عموني و لا موابي في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم احد في جماعة الرب الى الابد (تث 23 : 3) ) !!! فلماذا هذا الأمر إن كانت الخطية تقع على الابنتان اللذان خرجا مع لوط من المدينة المدانة والتي أحترقت بالنار والكبريت... لماذا يُعاقب الابن بذنب الام... ولا توجد إشارة في الكتاب المقدس كله على معاقبة بنات لوط أو حتى لوط نفسه.... يعني يعملوها الكبار ويقعوا فيها الصغار بأمر رب الارباب !!!


• شرعية التمييز ضد وإضطهاد وكراهية المثليين في الفكر اليهودي:


تؤكد أسفار اليهود على كراهية وإدانة المثليين Homosexuals من مضاجعي الذكور... !!( و لا تضاجع ذكرا مضاجعة امراة انه رجس (لا 18 : 22))
وينسى الكتاب المقدس أيضا أن هناك مثليين من النساء وهم السُحاقيات Lesbians ... لست أعلم لماذا لم يذكر الوحي كلي العلم المثليين من النساء؟!

ولكن لماذا يدين الله المثليين بالرغم من أنه خلقهم هكذا... فالمثلية ليست إختياراً كما يؤكد المتدينين مراراً...! أسألوا أهل الأختصاص عن هذا. سيؤكدون لكم أن الأمر على مستوى الجينات... وهذا خلل جيني ولد به الانسان المثلي ولم يختار هذا المصير أبداً !!! فمنذ صغره ولا يثار الذكر جنسياً بمرأى البنات والنساء ولكنه يصبح شعلة جنسية عند ملامستة الذكور! والبعض يقول أن الاطفال صغاراً تم أغتصابهم ولذلك ألفوا الأمر فقد كانوا ضحية!!! والحقيقة غير ذلك تماماً... فهؤلاء المثليين توجهم الجنسي نحو من هم من نفس الجنس... فهناك من الرجال توجهه الجنسي Sexual Orientation أنثوي؛ وهناك من النساء موجهات جنسياً بطريقة ذكورية وهكذا... وهذا جينياً مع الأغلبية منذ الولادة.

ويعيش المثلي في ظل الايمان اليهودي مثلاً في عذاب نفسي بين توجهه الجيني للجنس وبين النصوص الدينية اليهودية التي تحذره بأنه سيكون مداناً! ففي صغره يعيش حالة من التحرق... ولا يستطيع أن يفعل شيئاً... سوى الصلاة والاستغفار وزيادة عدد مرات الصلاة والاستغفار... لعل الله يخرج هذا الشيطان الذي يتلبس جسده في الرغبة في الاتصال الجنسي بالذكور... دون أي إستجابة !!! ويقع الكثير في براثن الامراض النفسية التي تؤدي لإنتحار الكثير منهم...! وحينما تضعف إرادة الكثيرين ويمارس الجنس مع بني جنسه... يقع فريسة تأنيب الضمير وعذابه المضني النابع من النصوص الدينية الساكنة في عقله والتي تحرم ذلك مما يتسبب في إنتحار أخرين !!! فلا يوجد الكثير من المثليين من لديه الشجاعة لنكران كتابه المقدس وتحوله للإلحاد !!!

وحينما يتحرر المثلي من الفكر الديني، فإنه يتذوق طعم الحرية والحياة... ويشعر بأنه مرغوب فيه... حتى ولم يتم تقبله في الكثير من المجتمعات الدينية! ويُقبل على الحياة بسعادة فحياته الجنسية تخصه وحده...! وتبا للكارهين المضطهدين !

فيا سادة المثلي مشكلته بيولوجية جينية ولا علاج لها أبداً بأي نوع من العقاقير لا الموجودة حالياً ولا المستقبلية... فقد ولد (خلق) هكذا... لا أختيار له في حالته هذه ... بل هو مجبر مُصير في حياته الجنسية المثلية... فلماذا يعاقبه الله على ذنب لم يقترفه! ولماذا يتحرق جنسياً ولا يستمتع بالجنس لأن الله حرم المثلية...! فهو لن يستطيع ومن سابع المستحيلات أن يتصل جنسياً بالجنس الأخر! فلماذا هذا الظلم والحرمان حين يتم تحريم المثلية؟!

ويجب على المجتمع كله أن يتفهم هذا الأمر... فمثله مثل المعوق الذي ولد بإعاقة أو خلل ما... ويجب أن يتقبله الجميع !!!



13- قدسية التلمود اليهودي بجانب الاسفار اليهودية الأخرى:



أحياناً حينما أكتب مقالة... وبسبب التعجل في كتابتها... لا ألم بجميع نقاط الموضوع المطروح... فأستدرج نفسي وأذكر الفكرة الناقصة في إحدى التعليقات أو في مقالة أخرى... هذا لأني بشر وارد لي الخطأ والنسيان ولست معصوم عنهما أبداً. وهكذا كل الكُتاب ... وخاصة المستجدين منهم... حيث أنه بسبب ضعف الخبرة والحداثة... حينما يتناولون موضوع ما للكتابة... فأنهم يلجئون الى عمل ملاحق Appendices في أخر الكتاب في طبعات أخرى للكتاب وهذا بعد التعرف على رد فعل القراء وظهور المستحدثات في المجال الذي كتب فيه... مما تتطلبه الحاجة أن يعدل من بعض أفكار الكتاب... ولكن بسبب أن الكتاب أصبح موثقاً ومتواتراً بين المراجع والقراء فلن يستطيع تغيير حرف ولا كلمة في الكتاب، فلذلك يضيف ملاحق في نهاية الكتاب في الطبعات اللاحقة موضحاً فيه ما أستجد من أمور!!!

هذا الامر مغفور للعلماء والكُتاب... حيث أنهم محددون علماً وحكمةً وغير مُدعين بأنهم كلي العلم والحكمة كالله... ولكن السؤال هنا: هل الله يمكنه فعل ذلك؟! هل يوحي بكتب وحينما تُكتمل بعد زمن كبير؛ هل يمكن أن يلحق بها ملاحق؟! وهل هذا يوحي بكلية العلم والحكمة والمعرفة السابقة لله؛ أم يوحي بالعكس تماماً؟!

وفحوى الموضوع وخلاصته: هل يمكن لله أن يُلحق التلمود للتوراة مع اليهود؟! هل يمكنه إلحاق السُنة والاحاديث الشريفة الى القرأن مع المسلمين؟! هل يمكنه إلحاق السنكسار والتقليد الكنسي والابائي الى الكتاب المقدس مع المسيحيين؟! أريدك أن تفكر عزيزي القارئ... هل لم يستطع الله أن قول ما عنده للبشر في كتبه بسبب عجز في القدرة على التعبير، أو بسبب عجزه في توقع ومعرفة المستحدثات من الأمور؟! بالطبع سترد عليّ بالنفي فهو عالم بالأبصار والعباد وبالمستقبل ويستطيع أن يُحمل كل المعاني الممكنة في جملة واحدة بل كلمة بل أحياناً حرف واحد!!! ولذلك فلماذا الملاحق أذاً يا عزيزي القارئ؟! أليست هذه ما إلا محاولات بشرية لتمجيد البشر وتأليههم ومساواة كلامهم بكلام الله عز وجلّ؟! أليس هذا شرك وكفر أن نعتبر البشر وكلامهم في مرتبة توازي الله وحتى دون أن ندرى... يا أعزائي التلمود والاحاديث والتقليد الكنسي ليسوا كلام الله؟! وإن كان الله كلي الحكمة والمعرفة فعلاً لأحتوى وشمل وتضمن كل ما يريد أن يقول في كتابه العزيز دون إستدراك وإستدراج لأمور مستجدة!! ودون تكليف الرسل ورجال الدين – بحجة أنهم لا ينطقون عن الهوى- بأمور هي أساساً من صلاحيات الله ولا يمكن أن يمنحها لأحد!!!


فالمنطق السليم العقلاني يؤكد على أنه حينما نعتبر هذه الكتب مقدسة وأعلى مرتبة من جميع الكتب الاخرى؛ لهو أمر غير منطقي ؛ بل يوحي بكفر بالله وشرك به!!!


أني أيدولوجياً أحترم القرأنيين من المسلمين والبروتستانت من المسيحيين والليبراليين من اليهود الذين نبذوا هذه الملاحق، فالايمان بها مع الايمان بكلية معرفة وحكمة وعلم الله لهو معضلة ومغالطة منطقية ولاهوتية!!!


14- تأكيد الله اليهودي وكافة الاديان الابراهيمية من بعده على فكرة الفقر بالتأكيد على تقديم العشور والعطاء والزكاة!!


(ايسلب الانسان الله فانكم سلبتموني فقلتم بم سلبناك في العشور و التقدمة (ملا 3 : 8) ) ، (هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام و جربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات و افيض عليكم بركة حتى لا توسع (ملا 3 : 10) )!

ولماذا أُعطي ؟! هل تلبية لوصية الهية؟! أم تضامن و مشاركة مجتمعية ؟! أم طمعاً في دعوات؟! أما عن الوصية الالهية فأنا أستغرب لماذا يؤكد الاله على وجود الفقراء ويشرع مساعدتهم من خلال عشور وزكاة؟! لماذا لا يُقضى على الفقر تماماً بنظم إجتماعية شبيهة بنظم الدول الاسكندنافية بزيادة الدخل القومي وتوزيعه بعدل على الافراد! وبذلك لا نجد شئ أسمه فقر بمعنى عدم المقدرة على تلبية حاجات الفرد في المأكل والمشرب والملبس! أتسائل وسؤالي مشروع لماذا يؤكد الاله على الفقر دون القضاء عليه؟! وإن كان هدفك فى العطاء التضامن الاجتماعي فياليتنا نستفيق أن هذا الامر لا يأتي من خلال أفراد بل هي جهود أحزاب وجمعيات بل جهود قومية. فلننضم لأحزاب تتخذ من هذه الامور مدخلاً لها وسنستطيع أن نصلح من مجتماعاتنا! أما إن كان هناك طمع في دعوات ، فيا عزيزي أن كانت دعوات هؤلاء الشحاذين والمتسولين ذات فعالية حتى تتسبب فى تحويل حالك الأني او المستقبلي أو الأخروي الى الأفضل ، فأنت واهم لأن إن كانت لها فعالية لكانت نفعت المتسولين أنفسهم في تحويل حالهم للأفضل!!


فيجب من فضلكم أن لا نؤكد على الفقر فى مجتمعاتنا بل نفعل كل ما في وسعنا على المستوى الجمعي القومي ، أن نلاشيه من جذوره! لا نريد أي فقير يمد يده لأي أحد! نريد من الدولة أن تعطي نصيب الفرد في الدخل القومي لكافة الافراد بطريقة عادلة وحتى ولو كان الحد الادني! نريد توفير السلع الاساسية بمبالغ زهيدة يقوى عليها الجميع!! ليكن شعارناً لا للفقر نعم للعدالة الاجتماعية!! وأنا لا أريد أن أشجع على العطاء من قبل الاغنياء للفقراء ، لأن هذا يساهم في توسيع الفجوة بينهم مما يزيد في تفاقم مشكلة الفقر ، لا في حلها!!


وإلى اللقاء في العدد القادم من هذه السلسلة : سلسلة (لماذا لا أؤمن) - 3 - لماذا لا أؤمن بالأسلام؟


أعداد سابقة من نفس السلسلة:


1- سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 1 – لماذا لا أؤمن بالمسيحية .... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=514531 )



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 1 – لماذا لا أؤمن بالمسيحية؟
- مراحل غسيل المخ المسيحي أو عملية التمسحن Christianization
- ماذا يفعل الملحد وهو في صحراء اللامعنى؟
- ختام الأمر كله: نحن نعيش في عالم ملحد رغماً عن أنف الملحدين! ...
- أيهما الخائن: أ بارباس أم يسوع؟
- بهلوانية المسيح داخلاً أورشليم!
- تعدد الإلهة في الكتاب المقدس!
- العدم الأخروي في العهد القديم للكتاب المقدس
- وجهة نظر لادينية للمؤمنين!
- حوار توماسي من النوع الماسي مع زوجتي المصون!
- سلسلة في نقد العقل المصري – 6 – الشحات المصري!!!
- سلسلة القول الصريح في الإلحاد الصميم - 3 – مسرحية بعنوان ( ف ...
- سلسلة القول الصريح في الإلحاد الصميم - 2 – التدرج السُباعي ن ...
- سلسلة القول الصريح في الإلحاد الصميم - 1 – الإله الدموي !!!
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 8 – الميلاد الثاني أو ال ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 5 – الدستور المصري يعترف بيهود ل ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 4 – تحذير لفاعلي الخير!
- علموا أولادكم اليهودية والمسيحية والإسلام ... أيا معشر الملح ...
- سلسلة في نقد العقل القبطي المسيحي – 7 – أصل الإيمان الخرافي ...
- سلسلة في نقد العقل المصري – 3 – فصامية السلوك المصري!


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - سلسلة (لماذا لا أؤمن؟) - 2 – لماذا لا أؤمن باليهودية؟