أخطاء علمية في الكتاب المقدس!!!

توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 18:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

يتشدق الكثيرون من المؤمنين بعصمة الكتاب المقدس بأنه يتفق مع العلم لإحتوائه على حقائق علمية... ولكني سأورد كثرة من الاخطاء العلمية الفادحة التي يعلمها تلاميذ المرحلة الابتدائية... فكيف لإله معصوم وكلمته معصومة أن يسرد هذه الاخطاء في كتاب منسوب اليه!!! وأرجوك يا صديقي المسيحي... لا تلجأ للفكر والتأويل المجازي الرمزي هنا... فهذه لا بد أن تكون حقائق... فلماذا حينما يقدم لك بعض ما يخالف العقل والعلم من الكتاب المقدس ، تدافع عنه بأن هذا النص يُحمل على المستوى الرمزي لا الحرفي... فهل يمكننا أن نعامل مسلماتك المسيحية اللاهوتية كالخلاص والفداء والكفارة والصلب وحتى المسيح نفسه على المستوى المجازي لا الحرفي!!! لماذا تختار ما تشاء وتُحمله على الرمز وتختار أمور أخرى تصر على حرفيتها...! ولماذا الاله لم يوضح ما الرمزي وما الحرفي في كتابه، وترك الامر للظروف والظنون!!!

* الحشرات لا تمتلك أربع أرجل!

1. الَّا هَذَا تَاكُلُونَهُ مِنْ جَمِيعِ دَبِيبِ الطَّيْرِ الْمَاشِي عَلَى ارْبَعٍ: مَا لَهُ كُرَاعَانِ فَوْقَ رِجْلَيْهِ يَثِبُ بِهِمَا عَلَى الارْضِ. هَذَا مِنْهُ تَاكُلُونَ. الْجَرَادُ عَلَى اجْنَاسِهِ وَالدَّبَا عَلَى اجْنَاسِهِ وَالْحَرْجُوانُ عَلَى اجْنَاسِهِ وَالْجُنْدُبُ عَلَى اجْنَاسِهِ. لَكِنْ سَائِرُ دَبِيبِ الطَّيْرِ الَّذِي لَهُ ارْبَعُ ارْجُلٍ فَهُوَ مَكْرُوهٌ لَكُمْ. (لاويين 11: 21 – 23 )

الحشرات في الحقيقة وطبقا للعلم لها ستة أرجل ولا يوجد في أرضنا شئ يطير له أربع أرجل!!... ألم يكن يعلم خالق هذه الكائنات هذه الحقيقة... وإن لم يعلم أو أخطأ فمن سيعلم أذا... أليس هذا دليل قاطع أن الموحي بهذا الكلام ليس هو الخالق؟!

* الارانب لا تجتر!!!

1. وَالارْنَبَ لانَّهُ يَجْتَرُّ لَكِنَّهُ لا يَشُقُّ ظِلْفا فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. ( لاويين 11: 5)

الارانب تبدو وكأنها تجتر ولكن هذا ليست حقيقة علمية وكيف للخالق كلي المعرفة أن يخطأ في شئ مثل هذا؟؟؟

* الثعابين والحيات لا تأكل التراب!!!

1. . فَقَالَ الرَّبُّ الالَهُ لِلْحَيَّةِ: «لانَّكِ فَعَلْتِ هَذَا مَلْعُونَةٌ انْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعِينَ وَتُرَابا تَاكُلِينَ كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكِ. ( تكوين 3: 14)

* الخفاش ليس طائر بل هو حيوان ثديي يطير!!!

1. «وَهَذِهِ تَكْرَهُونَهَا مِنَ الطُّيُورِ. لا تُؤْكَلْ. انَّهَا مَكْرُوهَةٌ: النَّسْرُ وَالانُوقُ وَالْعُقَابُ..... وَاللَّقْلَقُ وَالْبَبْغَاءَ عَلَى اجْنَاسِهِ وَالْهُدْهُدُ وَالْخُفَّاشُ . ( لاويين 11 : 13، 19)
2. «كُل طَيْرٍ طَاهِرٍ تَأْكُلُونَ. وَهَذَا مَا لا تَأْكُلُونَ مِنْهُ: النَّسْرُ وَالأَنُوقُ وَالعُقَابُ...... وَاللقْلقُ وَالبَبْغَاءُ عَلى أَجْنَاسِهِ وَالهُدْهُدُ وَالخُفَّاشُ. ( تثنية 14: 11-12 ، 18)


* الحلزون لا يذوب!!!

1. كَمَا يَذُوبُ الْحَلَزُونُ مَاشِياً. مِثْلَ سِقْطِ الْمَرْأَةِ لاَ يُعَايِنُوا الشَّمْسَ. ( مزمور 58: 8)

* الارض ليست مسطحة!!!

وهذه الايات تؤكد على أن الارض إما مسطحة أم مربعة أم مستطيلة!!!

1. وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ وَيَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ وَيَضُمُّ مُشَتَّتِي يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ. ( أشعياء 11: 12 )
2. وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا. ( رؤيا 7: 1)

كيف يمكن للأرض ذلك الجرم الدائري والكروي أن يكون له أربع زوايا.... فالاربع زوايا لا توجد الا في شكل مسطح أو مربع أو مستطيل!!!

ولذلك عزيزي القارئ لاحظ روح الكتاب في مختلف الاسفار بخصوص هذه القضية... وكيف كان قراء الكتاب المقدس القدامى يقرأون ويفسرون هذه القضية:

1. يُبَارِكُنَا اللهُ وَتَخْشَاهُ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. ( مزمور 67: 7)
2. الْمُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. الصَّانِعُ بُرُوقاً لِلْمَطَرِ. الْمُخْرِجُ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ. ( مزمور 135: 7)
3. مَن صَعِدَ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَن جَمَعَ الرِّيحَ في حُفْنَتَيْهِ؟ مَن صَرَّ الْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَن ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ الأَرْضِ؟ مَا اسْمُهُ وَمَا اسْمُ ابْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟ ( أمثال 30: 4)
4. أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلَهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ. ( أشعياء 40: 28)
5. الَّذِي أَمْسَكْتُهُ مِنْ أَطْرَافِ الأَرْضِ وَمِنْ أَقْطَارِهَا دَعَوْتُهُ وَقُلْتُ لَكَ: «أَنْتَ عَبْدِي. اخْتَرْتُكَ وَلَمْ أَرْفُضْكَ ( أشعياء 41: 9)
6. فَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ مِنْ بَعِيدٍ وَيَصْفِرُ لَهُمْ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ فَإِذَا هُمْ بِالْعَجَلَةِ يَأْتُونَ سَرِيعاً. ( أشعياء 5: 26)
7. فَرُؤَى رَأْسِي عَلَى فِرَاشِي هِيَ أَنِّي كُنْتُ أَرَى فَإِذَا بِشَجَرَةٍ فِي وَسَطِ الأَرْضِ وَطُولُهَا عَظِيمٌ. فَكَبُرَتِ الشَّجَرَةُ وَقَوِيَتْ فَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى السَّمَاءِ وَمَنْظَرُهَا إِلَى أَقْصَى كُلِّ الأَرْضِ. ( دانيال 4: 10-11)
8. وَأَقْطَعُ الْمَرْكَبَةَ مِنْ أَفْرَايِمَ وَالْفَرَسَ مِنْ أُورُشَلِيمَ وَتُقْطَعُ قَوْسُ الْحَرْبِ. وَيَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِلأُمَمِ وَسُلْطَانُهُ مِنَ الْبَحْرِ إِلَى الْبَحْرِ وَمِنَ النَّهْرِ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. ( زكريا 9: 10)
9. وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ . فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ. ( مرقس 13: 26-27)
10. لَكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ». ( رومية 10: 18)


كيف يمكن لجرم سماوي دائري أن يكون له أقاصي أو نهايات؟! وبخصوص ( مزمور 135: 7) الرياح لا تخرج من خزائن!! وبخصوص ( دانيال 4: 10-11) كيف يمكن أن تطول شجرة لتتلامس مع السماء؟! هل كُتاب الكتاب المقدس المعصومين بقيادة الروح القدس كانوا يعتقدون أن السماء لها سقف؟! ويُذكر في سفر دانيال أيضا : اَلشَّجَرَةُ الَّتِي رَأَيْتَهَا الَّتِي كَبِرَتْ وَقَوِيَتْ وَبَلَغَ عُلُوُّهَا إِلَى السَّمَاءِ وَمَنْظَرُهَا إِلَى كُلِّ الأَرْضِ ( دانيال 4: 20)!! أيا كان طول هذه الشجرة فلا يمكن أن ترى من أقاصي الارض على جسم كروي أو دائري!! وبالمثل أيضاً الاتي:

1. يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الْمَسْكُونَةِ وَقَاطِنِي الأَرْضِ عَُِنْدَمَا تَرْتَفِعُ الرَّايَةُ عَلَى الْجِبَالِ تَنْظُرُونَ وَعِنْدَمَا يُضْرَبُ بِالْبُوقِ تَسْمَعُونَ. ( أشعياء 18: 3)
2. . ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا ( متى 4: 8)
3. ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. ( لوقا 4: 5)

بما أن الارض جسم دائري وممالكها منتشرة على سطحها الدائري فلن يمكنك فعلياً أن ترى كل هذه الممالك سواء في أفريقيا أم أسيا أم أوروبا- وهم العالم المعروف حينذاك- من نقطة واحدة!!!
لاحظ الاتي يا عزيزي القارئ:

1. . لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلاَ تَتَعَدَّى الْمِيَاهُ تُخْمَهُ لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ الأَرْضِ ( أمثال 8: 29)
2. و تنسى الرب صانعك باسط السماوات و مؤسس الارض و تفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيا للاهلاك و اين غضب المضايق (اش 51 : 13)
3. وحي كلام الرب على اسرائيل يقول الرب باسط السماوات و مؤسس الارض و جابل روح الانسان في داخله (زك 12 : 1)

فكرة الأسس في هذه الايات وغيرها توحي بأن هناك قاعدة يُبنى عليها... ولكن على ماذا تثبت هذه القاعدة؟!

وبالتشابه مع ما سبق:

1. ذَابَتِ الأَرْضُ وَكُلُّ سُكَّانِهَا. أَنَا وَزَنْتُ أَعْمِدَتَهَا]. سِلاَهْ. ( مزمور 75: 3)

فهل القواعد التي تثبت عليها الارض هي بدورها تحتاج أعمدة؟! بالطبع سنجد المسيحيين يدافعون بدورهم على أن مثل هذه الايات لايجب أن تؤخذ على مستوى حرفي بل رمزي مجازي... ولكن لماذا الايات المؤيدة لعقائدكم العزيزة مثل الصلب والفداء والكفارة والميلاد العذراوي تأخذونها على محمل حرفي وليس مجازي...! وما هو المعيار الذي من خلاله تستطيعون الحكم أن نص ما يجب أن نأخذه حرفيا وليس مجازيا...!ولماذا في الاخر نثق في أحكامكم؟!

*الارض ليست ثابتة!!!

1. الْمُؤَسِّسُ الأَرْضَ عَلَى قَوَاعِدِهَا فَلاَ تَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. ( مزمور 104: 5)
2. ارْتَعِدُوا أَمَامَهُ يَا جَمِيعَ الأَرْضِ. تَثَبَّتَتِ الْمَسْكُونَةُ أَيْضاً. لاَ تَتَزَعْزَعُ.
( 1 أخبار الايام الاول 16: 30 )

الارض ليست ثابته في في حركة دائمة لمدة 24 ساعة يومياً وعلى مدار السنة!! في مدارها حول الشمس..

* القمر ليس نور!

1. . فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ. ( تكوين 1: 16)

إن القمر لا يمكن أبداً إعتباره أو تسميته نوراً بأي حال من الاحوال فهو جسم مظلم يعكس أشعة الشمس... وفي خلال أطواره يختفي جزء منه الى أن يختفي تماماً في بعض الاوقات!!!

* شمسنا ليست بنفس عمر باقي النجوم!!

1 . فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ. ( تكوين 1: 16)

لقد قام الكثيرون من العلماء من قياس أعمار الكثير من النجوم في هذا الكون لنجد أنها أقدم من الشمس بملايين وأحيانا بلايين السنوات!!

* النجوم ليست كرات صغيرة مضيئة بالقرب من الارض!

1. وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفٍّ، وَكُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا. ( رؤيا 6: 12-14)

فالذي كتب هذا النص السابق يعتقد أن النجوم مثل كرات مضيئة صغيرة قريبة من الارض– وبالطبع أصغر من الارض- يمكنها أن تسقط على الارض!! والواضح أن الكاتب لا يعلم كم كبر وبعد هذه النجوم عن الارض!!!

* لا يمكن حجز الرياح في خزائن!!!

1. الْمُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. الصَّانِعُ بُرُوقاً لِلْمَطَرِ. الْمُخْرِجُ الرِّيحَ مِنْ خَزَائِنِهِ. ( مزمور 135: 7)

أي طالب في العلوم يمكنه أن يخبرك أن الرياح لا يمكن حجزها أو إنتاجها من خزائن!!!

* لا يمكن تظهر الحياة النباتية بلاشمس!!!


تتناول الايات( في إصحاح الخلق الاول من سفر التكوين) من 9 الى 13 اليوم الثالث الذي فصلت فيه اليابسه عن المياه وأيضاً خلق الحياة النباتية وهي كالتالي:

1. وَقَالَ اللهُ: «لِتَجْتَمِعِ الْمِيَاهُ تَحْتَ السَّمَاءِ الَى مَكَانٍ وَاحِدٍ وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَكَانَ كَذَلِكَ.. وَدَعَا اللهُ الْيَابِسَةَ ارْضا وَمُجْتَمَعَ الْمِيَاهِ دَعَاهُ بِحَارا. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ.. وَقَالَ اللهُ: «لِتُنْبِتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا وَشَجَرا ذَا ثَمَرٍ يَعْمَلُ ثَمَرا كَجِنْسِهِ بِزْرُهُ فِيهِ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ. فَاخْرَجَتِ الارْضُ عُشْبا وَبَقْلا يُبْزِرُ بِزْرا كَجِنْسِهِ وَشَجَرا يَعْمَلُ ثَمَرا بِزْرُهُ فِيهِ كَجِنْسِهِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما ثَالِثا. ( تكوين 1: 9-13)
أنظر الى الافعال الماضية ( وكان كذلك ،فأخرجت الارض ، ورأى الله ذلك ) ثلاث أفعال ماضية تقطع الشك باليقين بأن عملية خلق الحياة النباتية قد تمت!! ولكن التساؤل هنا كيف يمكن للنبات أو أي حياة نباتية أن تظهر دون شمس فالشمس لم تكن قد خلقت بعد فقد خلقت في اليوم الرابع!! من المعروف من مادة العلوم والتاريخ الطبيعي الذي يدرس بالمرحلة الابتدائية أن النبات يحتاج لضوء الشمس لعملية التمثيل الضوئي photosynthesis التي فيها يتم تحويل ضوء الشمس الى طاقة كيميائية مسئولة عن الانشطة البنائية فى النبات مثل تكوين مادة الكلوروفيل التى بدونها يختفي اللون الاخضر فى النبات بل لا يكون هناك نبات أساساً!! فكيف للنبات أن يترعرع وينمو بلا شمس؟!!! هل هذا نتيجة للسحب السديمية ؟! يا عزيزي أنظر للسماء أثناء الليل ستجد فيها سحب أيصلك ضوئها ؟! يا عزيزي حتي النجوم وهي أجرام مضيئة بالفعل وبعيدة لا تكفي لانارة طريقك بالليل فهل يستفاد النبات من نورها؟! أكرر سؤالي مخاطباً عقلك العلمي لا الاعجازي هل يمكن للنبات أن يظهر على الارض دون شمس؟!

ختاماً: كيف يمكن لكتاب معصوم موحى من الله كلي الحكمة والمعرفة أن يسرد أخطاء مثل هذه؟! أليس هذا دليل على عدم عصمة الكتاب المقدس وهذا بالتالي يلقي شكوكاً في حقيقة مصدره الالهي؟! فهذه الامور يا عزيزي لا يمكن أخذها على محمل رمزي مجازي... فواضح أن الكاتب يسردها كحقائق... بدليل أن المسيحيين المتدينين في العصور الغابرة كانوا يؤمنون بها... ألم تضطهد الكنيسة العلماء في العصور الوسطى؟! ألم تعدم الكنيسة كوبرنيكوس؟! ألم تحدد محل إقامة جاليليو؟! لا لشئ سوى أنهم نادوا بأن الارض ليست مركز الكون وأن الارض هي التي تدور حول الشمس وأن الارض كروية... وهذه الحقائق كانت ضد ما هو موجود في الكتاب المقدس وما هو شائع بين رجال الدين حينئذ وفي النهاية تم حرمانهم ( تكفيرهم) بسبب إكتشافاتهم!!!!

#توماس_برنابا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات