أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ديمال - الإعلام الدّولي أداة تأثير أم تدمير؟... قناتَيْ الحرّة والجزيرة نموذجًا..














المزيد.....

الإعلام الدّولي أداة تأثير أم تدمير؟... قناتَيْ الحرّة والجزيرة نموذجًا..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 01:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


نعرف أن الإتصال، ظاهرة قديمة قدم البشرية، أي منذ أن وُجد الإنسان على الأرض، فهو لا يستطيع أن يعيش دون تواصل، لأنه كائن إجتماعي، يتواصل مع الآخرين، يؤثر ويتأثر، يتقدم ويتأخر.
وهنا، يدخل الإعلام الدولي على الخط، الذي يتغيّا تزويد الجماهير في الدول الأخرى بالمعلومات والأخبار، بغاية تثمين وجهة نظر محلية، لدى الدولة التي تستقبل البث، من أجل تضمين صورة مفضلة، أو توضيح وجهة نظر معينة. كما يأخذ في هذا المنحى، وصف ‘‘الإعلام العابر للحدود’’، الذي ينقل الإشارات الإذاعية والتلفزيّة، وأخبار الصحافة المكتوبة، أي كافة وسائل الإعلام المختلفة العابرة للحدود الجغرافية.
هذا بإختصار، مفهوم الإعلام الدولي، الذي يروم مخاطبة الجمهور الخارجي.
طبعا هذا الإعلام، تطور مع التقدم التكنولوجي لهذه الدول التي تريد نشر رسائلها، لذلك خلقت العديد من القنوات التلفزيونية، الوطنية المحلية، وكذا تكثيف شبكة الأقمار الإصطناعية، من أجل التمدد في رقعة جغرافية معينة، ولكن رغم ذلك، يمكن القول أن وجود القناة على القمر الإصطناعي ليس مهما بدرجة كبيرة، خاصة مع وجود قنوات وطنية، ولكن في الفكرة المفروض ترويجها عبر القناة، وفي طبيعة الجمهور الذي تتوجه إليه، بحيث ينبغي أن يستقبل هذا الجمهور مضامينًا واضحة، وأهدافا محددة. فالتلفزيون يتولى اليوم جزءا كبيرا من قيادة وسائل الإعلام الدولي، في إطار التزاوج الموجود بين التلفزيون والأقمار الإصطناعية، فالتلفزيون لوحده كوسيلة إعلامية، يبقى محدودا بذاته، لكن قوة تأثيره تأتي من الإرسال عبر الأقمار الإصطناعية الضخمة، التي تتمدد في مساحة جغرافية شاسعة، تجعل منه وسيلة إعلام أكثر قوة على مستوى العالم.
إن هذا التزاوج ما بين الوسيلة التلفزيونية وما بين الأقمار الإصطناعية، أتى لنا بثورة كبرى في مجال الإعلام. لكن التطور الأكبر في مجال الإعلام الدولي، كان بظهور شبكة الإنترنيت، والذي أصبح من نتيجته، أننا لم نعد نرتبط بجهاز التلفزيون، ولا بقمر صناعي ذي تغطية ولو كانت كبيرة تشمل الكرة الأرضية بأكملها، فمساحته الجغرافية تبقى محددة، لكن شبكة الأنترنيت عابرة للحدود، كما أنها سهلة الإستخدام، بإمكان أي مواطن إستعمالها، وهي في متناول الجمهور الراغب في التعاطي مع المواقع الإلكترونية، وبالتالي تكون هذه الشبكة العنكبوتية قد أضافت المزيد من الزخم لوسائل الإعلام الدولي، بما تحمله من جديد الأخبار، وبشكل يومي ومسترسل..
طبعا، لكي نحدد هذا المعطى بطريقة جيدة، لا بد من إختيار منطقة جغرافية محددة، وإلى جانبها وجهات وإستراتيجيات مضبوطة بإحكام، من أجل مخاطبة شعوب تختلف عنا في اللغة والثقافة، من خلال إتقان لغته من أجل التوجه بسهولة إلى جمهوره، فمثلا عندما أرادت الولايات المتحدة الأمريكية مخاطبة العالم العربي، توجهت إليه ب‘‘قناة الحرة’’، وهي قناة أمريكية ناطقة باللغة العربية، وموجهة إلى الجماهير العربية في المنطقة العربية، في إتجاه يروم التأثير وتغيير مجرى الأحداث فيها، ونفس الوصف ينطبق على قناة الجزيرة القطرية التي تحولت إلى أداة لتفتيت جسد الأمة وتمزيقه تحت يافطة أمريكية باسم نشر الديموقراطية، والديموقراطية منها براء، من خلال العمل على تأجيج نار الصراعات الطائفية وإثارة النّعرات العرقية من أجل إشعال مزيد من الفتن، لخدمة أجندات خارجية، إسرائيلية وأمريكية على سبيل التحديد.
وبالتالي من المهم، أن نعرف أن الإعلام الدولي، لا بد أن يكون عملية مخططة ومدبرة بشكل جيد، لأنها تتخطى الحدود الدولية، وأيضا تستخدم منطقة جغرافية معينة، وتستخدم لغة بعينها، لكي تخاطب هذا الجمهور، إضافة إلى استخدامها الإستراتيجيات المناسبة للتأثير في الجمهور والفضاء المُرسلة له هذه الحمولات الرمزية ‘‘السيميائية’’ ذات المضامين الواضحة من حيث الشكل..
يمكن القول أن الإهتمام بالإعلام الدولي بدأ منذ مدة طويلة، خاصة مع الحروب القديمة، التي كانت مجالا كبيرا وخصبا للإعلام الدولي، في وقت كانت فيه مهمة الدعاة السياسيين، هي التأثير في استخدام وسائل الإعلام الدولي المتاحة آنذاك، والتي كانت تتمثل في ذلك الوقت في ‘‘الخطابة، والشعر، والكتب، والصحافة أيضا، إضافة إلى الحروب’’.. بعيدا عن المجالات الدينية التقليدية، في إطار الدعاية، هذا إذا شئنا الحديث عن بداية الإعلام الدولي كفكرة أساسية، إرتبطت بالإختراعات والحروب السياسية. ولكن إذا قمنا بتنحية هذا الجانب، ونظرنا إلى وسائل الإعلام الدولي، مع التطور الحالي، نجد أنها بدأت مع إنتشار الصحافة. فالكتاب والصحافة، كانوا من أوائل وسائل الإعلام، والتي تم إستغلالها بشكل كبير في الإعلام الدولي.
لذلك، يمكن القول أن الصحف وحدها لا تمثل وسيلة قوية من وسائل الإعلام الدولي، بل هناك أيضا وكالات الأنباء، التي صارت لاعبا قويا ومؤثرا في مجال الإعلام الدولي. وهي وسيلة إعلام غير مباشرة في تقديم المعلومات، لأنها تقوم بتوزيعها على وسائل الإعلام المباشرة، والتي يمكن تحديدها أساسا في الصحف والإذاعات والمجلات، كما أن وكالات الأنباء هذه، هي عبارة عن كيانات ضخمة، إقتصادية وسياسية، وجزء كبير من عملها يقوم على تجميع الأخبار عبر الحدود، ومن تم توزيعها على باقي وسائل الإعلام الأخرى المباشرة. دون أن ننسى الإذاعات، التي تُعد إلى وقتنا الراهن، وسيلة خطيرة ضمن المتغيرات التي وقعت على الإعلام الدولي، فالإذاعة من خلال الموجات القصيرة، تتميز بالإنتشار الجغرافي الواسع المدى، فالموجات المرسلة عن طريق جهاز الإستقبال (الراديو)، تشكل خطورة على الدولة في فترة الأزمات، مثال ذلك الحرب العالمية الثانية، حيث كانت بعض الدول تفرض عقوبة الإعدام على كل من تجد لديه جهاز استقبال إذاعي ذي موجات قصيرة، وهذا دليل على خوف الدول من التأثير الشديد على الحالة النفسية لمواطنيها من قبل الإعلام المضاد، على مستوى الحروب الكبرى..
يتبع..



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه أهمّ قيود الصّحافة الإلكترونيّة في مشروع قانون الصّحافة ...
- الصّحافة المغربيّة وجماعاتْ الضّغط
- الصّحافة والسّياسة.. وإشكاليَة التّوظيف المرتبكْ..
- الصّحافة المغربيّة وثقافَة ‘‘العارْ’’..
- حريّة الصّحافة بالمغربْ.. الحقيقَة الغائبَة..
- الإعلامْ البديلْ بالمغرب.. أيّة آفاق؟؟..
- نقاشٌ هادئ حول مدوّنة الصحافة الجديدة بالمغربْ
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (2/2)
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (1/2)
- الديمقراطية ناظم أساسي لمسارب الثقافة
- البيدوفيليا: عندما يندغم الجنس بالإستغلال..
- القانون فكرة متعالقة بحتمية الإنصاف ومتطلبات الوجود الإجتماع ...
- ماذا بعد مدونة الأسرة الجديدة؟..
- التغيير وإشكال الهوية
- هاجس التغيير..جدلية الثقافة والسياسة.. أية علاقة؟ !..
- ندوة - مجتمع المعرفة وتحديات الحداثة والتنمية-
- الإنتخابات الجماعية بالمغرب: هل تحولت إلى أداة لقياس نبض الش ...
- في حوار مع عبد الجليل العروسي، ممثل منظمة أوكسفام أنترناسيون ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ديمال - الإعلام الدّولي أداة تأثير أم تدمير؟... قناتَيْ الحرّة والجزيرة نموذجًا..