أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ديمال - الإعلامْ البديلْ بالمغرب.. أيّة آفاق؟؟..














المزيد.....

الإعلامْ البديلْ بالمغرب.. أيّة آفاق؟؟..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 21:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


إضافة إلى كيفية صياغة الخبر، من خلال مكوناته التي تقتضي الكشف والتتبع والتوثيق ومعها عنصر المعاينة، تحضر أخلاقيات الصحافة بدورها في هذا السياق، وهي تعني في مجملها عنصر ‘‘المهنية’’ بتوابعها من قبيل الموضوعية والحيادية، وهي مقاييس تخضع لنوع من الخروقات عندما يهددها الإنتهاك الذي قد يطال الصحفي أثناء مزاولته لمهنته، من قبيل التهديد والإيقاف غير المشروع وغير ذلك، عندما يتم خرق القوانين المؤطرة لمهنة الصحافة سواء من قبل أجهزة الدولة أو من طرف الصحفيين بحد ذاتهم أو مجهولين، في تعارض مع ما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وهو تحدي يطرح على الصحفي كيفية صياغة الخبر وكذا طريقة جمع المعلومات وإستعمالها في مساره المهني.
لكن ورغم القرارات والإعلانات الصادرة عن الجمعية العامة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي لحقوق الإنسان، وإجتهادات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والإتفاقية الأمريكية، والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والميثاق العربي، فإن هذه الصكوك لم تكن مفتوحة بصيغة الإطلاق، بل أحالت على القوانين الداخلية حول كيفية ممارسة الصحافة. كقيود تحدد مجال حرية الرأي والتعبير، والمشكلة في حريات الإعلام، أن الإنتهاكات التي تمس الصحافيين، قد لا تكون صادرة في معظم الأحوال عن السلطات أو ممثليهم بالمؤسسات العامة، بل قد تكون صادرة حتى عن الصحفيين في صراعهم مع بعضهم البعض في الحقل المهني وإختلاف خطوط التحرير في المنابر التي يمثلونها، أو في حق الأفراد والمجتمع، وهو الصراع الذي يطرح واجبات خاصة على الصحفي بإخضاع الحرية لبعض القيود، حيث يُلزَم الصحفي بإحترام حقوق الآخرين وسمعتهم وحماية الأمن القومي والآداب العامة، وهو الوضع الذي يوضح القواسم المشتركة المتعلقة بممارسة حريات الإعلام، والمتمثلة في حماية المجتمع الديمقراطي في الدولة المعنية.
هذه الحرية تختلف حتى داخل الحقل الإعلامي، حيث تبرز الثنائية مع القيود خاصة في الصحافة المكتوبة التي تعيش حريات محدودة وكذا الإذاعة بعد إنشائها حيث كانت رهينة إحتكار الدولة وما زالت في إطار الإعلام العمومي. وهي قيود تسري على هذه النوعية من الصحافة في جوانبها التقنية. فإذا كانت الصحافة المكتوبة تتميز بالسهولة في هذا المستوى التقني على مستوى التصميم والإخراج والطباعة، فإنه في الإذاعة والتلفزيون لا بد من إستغلال الذبذبات خاصة عندما نأخذ البث الرقمي والإنترنيت بعين الإعتبار، إضافة إلى الإعتبار السوسيولوجي عندما يتوجه الراغب في إقتناء الجريدة إلى الكشك لتحقيق هذا الغرض، في الوقت الذي تقتحم فيه التلفزة منازلنا بالرغم منا، وهذا ما جعل عددا من الدول تشدد على ضرورة التصريح للراغبين في إنشاء قنوات تلفزيونية في إطار تحرير المشهد السمعي البصري و‘‘الهاكا’’ أحد النماذج في المغرب رغم شكليّتها لأنها لم تُرخص ولو لتلفزيون خاص واحد بالمغرب، هذا مع العلم أن الإذاعة والتلفزة مكلِّفين من الناحية الإقتصادية، وبالتالي فإنها لا تعيش إلا بالإشهار الذي تتحكم الشركات في أسواقه.
في هذا السياق سيظهر الإعلام البديل ذي الطابع ‘‘الإلكتروني’’ و‘‘الجمعوي’’ الذي يشتغل بإمكانات بسيطة في إطار الحق في الإعلام، لكن المغرب في هذا المجال، سيستنسخ التجربة الفرنسية من خلال الضبط القانوني والتقني. وبما أن مجال التنافسية يُلزم وضع قوانين تضمن تعددية الولوج للسوق، فإن وضع قوانين تنظيم الولوج إلى المجال السمعي البصري أضحى أمرا ملحاحا لمحاربة سيطرة الدولة على الإعلام. أما بالنسبة للإعلام الإلكتروني فالإشكال المطروح ما يزال يحصر النقاش في من هو الصحافي المهني الذي تتوفر فيه شروط معينة تخوله ممارسة الحقوق الإعلامية من عدمه، خاصة إذا ما تعرض لإنتهاك معين، وكذلك لحماية الميدان الإعلامي من المتطفلين والمبتزين. لأن الصحافي في نهاية المطاف لديه مسؤولية تُجاه المجتمع يحميها القانون، سواء في الصحافة المكتوبة أو نظيرها السمعي البصري، كما أن القانون عنصر مهم لضبط أسس المجتمع الدّيمقراطي الذي يتحدد في نهاية المطاف بحرية الخط التحريري الذي يرسم بعض معالمه المتعهدون الخواص أو العموميون. والغريب أن الدولة في المغرب لم تقم بتحرير القطاع السمعي البصري، لأنها تعتبره ذراع التوعية لذلك أبقته في دائرة الإحتكار، وهو نقاش كبير لإعادة تنظيم هذه المؤسسة المسماة ب‘‘الهاكا’’، خاصة وأنها جهاز تابع للدولة تعاقب به الإذاعات التي تتجاوز الخطوط الحمراء.
يمكن القول أن الصحفي المهني هو الذي يلج المهنة ويتقاضى منها أجرة يعيش منها، بل تكون الصحافة مصدر عيشه الوحيد، كما أنه الحاصل على شهادة دراسية تصل الإجازة فما فوق أو خريج معهد للتكوين يخولانه ولوج مهنة الصحافة، أو على الأقل أن يكون قد مارس الصحافة لمدة سنتين حتى في المجال الإلكتروني، بمعنى أن يكون ملتزما مهنيا مع وسيلة إعلامية أو متدربا أو معتمدا لدى هذه الوسيلة الإعلامية، وهو تعريف مفتوح على أكثر من إجتهاد.







#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاشٌ هادئ حول مدوّنة الصحافة الجديدة بالمغربْ
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (2/2)
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (1/2)
- الديمقراطية ناظم أساسي لمسارب الثقافة
- البيدوفيليا: عندما يندغم الجنس بالإستغلال..
- القانون فكرة متعالقة بحتمية الإنصاف ومتطلبات الوجود الإجتماع ...
- ماذا بعد مدونة الأسرة الجديدة؟..
- التغيير وإشكال الهوية
- هاجس التغيير..جدلية الثقافة والسياسة.. أية علاقة؟ !..
- ندوة - مجتمع المعرفة وتحديات الحداثة والتنمية-
- الإنتخابات الجماعية بالمغرب: هل تحولت إلى أداة لقياس نبض الش ...
- في حوار مع عبد الجليل العروسي، ممثل منظمة أوكسفام أنترناسيون ...
- الإعلام وسؤال التنوير..بين التحرر الدينامي ووصاية السلطة.
- القراءة فعل نفسي مرهون بمخاضات الشفهي والمكتوب في المتواصل ا ...
- الحداثة بين التحول الدينامي وغموض المفهوم.
- الممكن والمستحيل في المسألة الديمقراطية.
- سمات الوضع الراهن بالمغرب
- العمل الجمعوي بالمغرب: من سلطة الرمزي إلى التنموي.


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ديمال - الإعلامْ البديلْ بالمغرب.. أيّة آفاق؟؟..