أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ديمال - الصّحافة المغربيّة وثقافَة ‘‘العارْ’’..














المزيد.....

الصّحافة المغربيّة وثقافَة ‘‘العارْ’’..


خالد ديمال

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 21:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


الإعلام الجديد هو توصيفات تواصلية تقوم على أجهزة تكنولوجية تروم خلق خصائص التفاعل بين أطراف التواصل وتناظرية التفاعل بحد ذاته، بين مرسل ومتلقي في إطار تبادل المعلومات في مسارات الترابط بصورة تزامنية في المضمون الرقمي الذي يعتمد الصورة ثقافة لتجسيد الحضور في الفضاء الرقمي وبخاصة بشبكات الإنترنيت حيث تتاح فرص النشر والتبادل خارج نطاق الإشتراط المسبق ورقابة السلطة التقليدية، على شكل تعبيرات تعلن عن نفسها إنطلاقا من رؤى مسبقة، سواء كانت إجتماعية أو هوياتية سياسية وغيرها، إلى جانب مميزات أخرى تتلخص في تفلّتها من الرقابة الدولتية ‘‘نسبة إلى الدولة’’. وهي في مجملها وسائل غير مؤسسية لأنها ترتبط بإعلام متحرر لا تتحكم فيه القوانين أو دفاتر رقابيّة جاهزة، من أبرز مميزاته وفرة المعلومات التي تصل حد الإفراط، بل تجتازه إلى حد الترويج للحياة الخدمية المتجددة وفق ما تطرحه بوصلة الإعلام الجديد الخاضع لنسبية القيم، حيث يتدخل الفرد إلى حد كبير في تحديد مضمون هذه القيم في عمومها.
لكن ما علاقة الصحافة بالقيم الإجتماعية في مسار سياسي حافل بالمطبات في إطار التنافس الذي غالبا ما يكون غير شريف في إطار التسابق الإنتخابي؟؟.. وكذا طريقة تعاطي الصحافي مع هذا الإشكال القيْمي الذي يقوم على الوجاهة العائلية وسلوك ‘‘العَارْ’’ وتحديدا في المشهد السياسي المغربي، إنطلاقا من الصحافة المكتوبة ونظيرتها الإلكترونية في مسار إعلامي متغير ومُلتبس؟؟..
هنا نستحضر واقعة الزعيم الحركي ‘‘المحجوبي أحرضان’’ في إحدى المحطات الإنتخابية عندما تقدم إلى جانبه منافس شرس رأى أحرضان أنه قد يعرضه لهزيمة في هذه الإنتخابات، فما كان منه سوى أن وضع له ورقة على باب منزله وأصبغها بعبارة ‘‘ العار إتركني’’. هو سلوك قيمي ينتمي للماضي ولا علاقة له بالإنتخابات كمنظومة سياسية متطورة في تدبير سياسة الإختلاف في إطارها المؤسسي، فكان رد الشخص المعني بالإستجابة لمطلب أحرضان بالإنسحاب من الإنتخابات بقوله ‘‘إنتهينا.. وأقسم بأنني سأصوت عليك’’، حيث أجابه من نفس البنية القيمية لكن بدهاء سياسي بحيث أنه لم يَرُدَّ ‘‘العارْ’’ في وجه ‘‘أحرضان’’ بل زاد عليه بتقديم وعده بأنه سيصوت عليه في الإنتخابات رغم تأكيد بموازاة ذلك بأن الآخرين لن يفعلوا ذلك. وهي الواقعة التي ذكرها ‘‘واتربوري’’ الذي يعتبر أهم المراجع بالنسبة للصحافي الذي يتعاطى مع الشأن السياسي المغربي لكونه يلخّص معطيات وصورا عن البنية الإجتماعية والقيميّة المغربية.
هي معطيات ومراجع أساسية تطبع الحياة الثقافية والإنتاج الصُّحفي لمرحلة تمتد في الزمن وكُتب لها الحظ والقدرة على تشكيل وعي الناس، ليس لقيمتها العلمية، بل لأن واتربوري لامس بعض الحقائق التي تجعل الناس يفهمون الواقع السياسي والإجتماعي في مراحل معينة لازالت قائمة إلى اليوم دون أن يطالها أي تغيير يُذكر، من بينها مفهوم ‘‘القبيلة’’ كتنظيم إجتماعي قائم على الأواصر ذات العلاقة بالدم دون أن يكون الفرد قد إختارها من الأساس، خاصة عندما يكون الفرد قد وُلد داخل هذه القبيلة ووجد نفسه ينتمي إليها دون إختيار مُسبق. يُضاف إلى ذلك أن القبيلة منظومة إجتماعية تاريخية لها خصائص معينة. لكن بأي شكل؟.. هي حاضرة بقوة لأنها كانت تنظم الرعي والجني والسقي وفضّ الخصومات، فهي كانت تمارس سلطة قبليّة، رغم أنها لم تعد قائمة بنفس المواصفات، لكن عناصرها ما زالت باقية ‘‘تتحقق فيها نوع من المساواتية‘‘، في مقابل الحياة المعاصرة التي تظهر فيها ‘‘تفاوتات كبيرة’’.
هنا بالتحديد يظهر دور الصحافي الذي عليه أن يكون ملمّا بهذه المنظومة الإجتماعية أو له على الأقل معرفة دُنيا بالخلفية التاريخية والثقافية لبلده في مسوغات الإنتاج الصحافي، سواء تعلق الأمر بمقال صُحفي أو تحقيق مفصل في سياق تفكيك منظومة القيم ذات الخلفية السياسية في إطار التدافع السياسي سواء خلال المحطات الإنتخابية أو غيرها من مجرّة الصراع السياسي والتنافس للظفر بالمكانة الإجتماعية التي تنْفرز في هكذا مشهد.
في المشهد السياسي المغربي، يحضر المخزن والقبيلة والشرفاء والمِلْكية السلالية وغير ذلك، بما فيها نمط الإنتاج وكذا التغيرات التي طرأت عليه حيث أن الإنسان بالبادية لم يعد يعيش على الفلاحة والمحاصيل الزراعية بسبب الهجرة القروية وإزدياد تدخل المال في إستمالة الناخبين وتغير العادات والتقاليد نتيجة تدخل الزواج الذي طبعته إهتزازات كبيرة بسبب إكتساح الإعلام المرئي للبيوت وتأثيره على العائلات ونمط التفكير الفردي. مع العلم أن الحواضر ما زالت تحتفظ بتنظيمها المختلف تماما عن البوادي ضمن تنظيم إداري تغلب عليه القوانين المسطرية المستحدثة في دواليب تسييرها نتيجة تأثير الظاهرة الإستعمارية التي غيرت العالم بأكمله بما فيه المعطى الإقتصادي.. يتبع..



#خالد_ديمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريّة الصّحافة بالمغربْ.. الحقيقَة الغائبَة..
- الإعلامْ البديلْ بالمغرب.. أيّة آفاق؟؟..
- نقاشٌ هادئ حول مدوّنة الصحافة الجديدة بالمغربْ
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- واقع المرأة بين الخصوصية والكونية: -نحو تجاوز التوظيف الإيدي ...
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (2/2)
- تشغيل المرأة بين المساواة ومقتضيات الحماية الخاصة (1/2)
- الديمقراطية ناظم أساسي لمسارب الثقافة
- البيدوفيليا: عندما يندغم الجنس بالإستغلال..
- القانون فكرة متعالقة بحتمية الإنصاف ومتطلبات الوجود الإجتماع ...
- ماذا بعد مدونة الأسرة الجديدة؟..
- التغيير وإشكال الهوية
- هاجس التغيير..جدلية الثقافة والسياسة.. أية علاقة؟ !..
- ندوة - مجتمع المعرفة وتحديات الحداثة والتنمية-
- الإنتخابات الجماعية بالمغرب: هل تحولت إلى أداة لقياس نبض الش ...
- في حوار مع عبد الجليل العروسي، ممثل منظمة أوكسفام أنترناسيون ...
- الإعلام وسؤال التنوير..بين التحرر الدينامي ووصاية السلطة.
- القراءة فعل نفسي مرهون بمخاضات الشفهي والمكتوب في المتواصل ا ...
- الحداثة بين التحول الدينامي وغموض المفهوم.
- الممكن والمستحيل في المسألة الديمقراطية.


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ديمال - الصّحافة المغربيّة وثقافَة ‘‘العارْ’’..