دعوات الاصلاح السياسي في وادي الرافدين

صاحب مطر الطوكي

الحوار المتمدن-العدد: 5276 - 2016 / 9 / 5 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتعالى الاصوات التي تنادي بالاصلاحات في سماء تلبدت بالغيوم في وادي الرافدين نتيجة الصراعات التي افسدت الشجر والحجر منها على الزعامات في تحول دراماتيكي من خلافات بين الكتل والمكونات الى انشقاقات ذاتية بين المكون الواحد بعد ان حُسم الصراع على الحصص وتغيرت الامور من تخندق مكونات بعد ان فقد الشريك شهية العمل المشترك وظهور مصطلح الشريك المزدوج نتيجة حالة التشظي والانقسامات على مصالح ضيقة الى اصطفا فات خارج زعامات قادة الكتل وما ورائها او انقلاب عليها وان كانت على استحياء لاسيما بعد ان بات التصويت سري على منح الثقة وسحبها وبات المستجوًب في حالة صراع اباح لنفسه حق الدفاع الشرعي عن النفس والذات وكإن لسان حال المستُجوب يقول اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجراو كما يقال في المثل الشعبي علىَ وعلى اعدائي واذا جاك الطوفان خلي ابنك تحت رجليك فنحن في بلد عراك بالايدي والالسن على اعلى المستويات ياترى من المـســـــــــــوؤل عما نحن فيه وماهو الحل وهل مايحصل حالة طارئة ام ان حالنا هكذا على مر التاريخ عبر السنين والاعوام من جيل الى جيل منذ الماضي البعيد ونحن نطفوا على بحر من الذهب الاسود المعدن الاغلى ومشتقاته الثمينة كالغاز والكازوغير ذلك من معادن اخرى كالكبريت والزئبق ----------الخ وعند الحديث عن ثروانتا يطول الحديث ويسهب الكلام واهل هذه الخيرات مشردين بين مهاجر ومهجرفي ملفٍ يطول ويعرض فنحن دائما على مفترق الطرق فالفساد كلمة باتت مستساغة يتداولها الصبيان في الطرقات ونذكر بقول الله عز وجل ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصاروكلام لامير المؤمنين على (ع) حين سكت اهل الحق عن الباطل توهم اهل الباطل انهم على حق وفي قول اخرله سلام الله عليه المحايد شخص لم ينصر الباطل ولكن من المؤكد انه خذل الحق ويقول فيدل كاسترو ليست الثورة طريقا مفروشا بالورود بل صراع بين الماضي والمستقبل وقد تكون العملية السياسية دخلت في نفق مظلم ولولا المغانم والمكاسب لاعلن المتصارعين جهارا نهارا لب مايخلج في اذهانهم تجاه الشركاء داخل المكون الواحد وخارجه وقد استغل البعض الخلاف داخل البيت الواحد تحت شعار مصائب قوم عند قوم فوائدوونحن احوج مايكون الى اعادة ترتيب المربعات لان الاصلاح انقسم على انفسه فبدء شعار الاصلاح ليس الا مشحوف صياد بائس انهكه الدهر والدواء بات داء فالانتخابات نتائجها عقيمة للأسباب عدة منها قانون الانتخابات والظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها الناس والبلد عموما التي قد تجبرهم على اعادة انتاج ذات الوجوه تحت ضغط العوز المادي كما مايقال صاحب الحاجة اعمى لذا نحن بحاجة الى فتح كل الملفات ويجب ان يعلم المفسدون بان اموال العراق خط احمر والحساب قادم وان الاستجوابات ليس لاستهلاك الوقت وعلينا ان نتخلى عن شعار انصر اخاك ظالما او مظلوماوفق التفسير الجاهلي لهذه العبارة ويجب ان يدرك المتحزبون ان تعريف الحزب هو همزة وصل بين الحكام والمحكومين واخير نقول سيبقى العراق عزيزا ابيا شامخا سالما غانما مهما كانت التحديات والمصاعب

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل