فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 18:31
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
زوجة .. جمعت تواقيع .. لطلاقها !!!
فالح العتابي
من عجائب العراق العظيم , ما بعد الاحتلالين , أن تسمع وترى , غرائب ما كان بحسبان العراقيين , أن يسمعوها أو يروها بأم العين , في طقوس سيئة , ومراسيم منبوذة , إبتدعها الطفيليون الذين يحكمون العراق اليوم , حتى باتت عرفا , يقلده الكثير من أبناء هذا البلد المسكين ..
إمرأة عراقية , جمعت تواقيع من المقربين منها , من أجل رفع الحصانة عنها , وطلاقها من زوجها , العاطل عن العمل , بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة , التي تعيشها العديد من الاسر العراقية , التي تعتمد على الاجور اليومية .. الرجل البائس , له خمسة أطفال من هذه المرأة , ويسكن في إحدى العشوائيات , بالعاصمة بغداد , والواقع الصعب , فرض عليه , أن يبيع ثلاثة من أطفاله الى أسر أخرى محرومة , ولانه لا يقوى على جلب الطعام الى أطفاله وزوجته , بسبب العوز المادي ..
شرطي مرور , غرم صاحب مركبة , يسير بأتجاه معاكس في ساحة النسور ببغداد , صاحب المركبة جمع مائة توقيع , رفقها بطلب الى مدير المرور العام , من أجل رفع الحصانة عن شرطي المرور , ونقله الى مكان أخر ..
صف بتلاميذه , جمعوا تواقيع , من أجل أستبدال مدرس , يأتي بأسئلة من خارج الكتاب , مما حدى بالمدرس لان يطلب من إدارة المدرسة , منحه حق إعادة التصويت مرة ثانية ..
جمع التواقيع , صارت ظاهرة , تتفشى في المجتمع العراقي تدريجيا , بعد أن تبناه مجلس النواب , وصارت تقليدا , يمارس حتى في العشيرة , أو في الدائرة , وقد نرى الشعب العراقي يوما , يجمع تواقيع من أجل إزاحة المعصوم أو العبادي أو الجبوري , لان من قام بفعلها , هم نواب الشعب .. وما خفي كان أعظم ….
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟