فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5235 - 2016 / 7 / 26 - 18:53
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الاقليم السني .. قادم
فالح العتابي
أنتهت أمريكا والسعودية , من وضع اللمسات الاخيرة على أنشاء أقليم سني , مواز لاقليم كوردستان .. والجميع , بات يعرف الخارطة الكوردية الجديدة , وبترسيم حدود , أنتزعت بالدم .. الاقليم السني , وحسب الخارطة الجديدة التي رسمت , لمرحلة ما بعد داعش , تبدأ من نينوى وتمر عبر الانبار وتنتهي بصلاح الدين , وقد تقطع مناطق من غرب العاصمة بغداد , لضمها الى الاقليم .. سنة السلطة , وبعض المقيمين في أربيل وعمان ,سيذهبون الى السعودية , لاعطاء الاقليم شرعية , ومناقشة الاجراءات الكفيلة , لبداية ظهور الاقليم السني , الذي سيلاقي حتما , معارضة شديدة , من أحزاب التحالف الوطني حصرا ,التي ترفض تقسيم العراق ..
السنة العرب , ما بعد الاحتلال , وعلى الرغم من وجود من يمثلهم في الحكومة والبرلمان , وقعوا فريسة لسياسات خاطئة من قبل الحكومات المتعاقبة , لسببين : الاول , أن سياسيي السنة العرب , حكموا العراق بمجموعه , مئات السنين , وصدموا حينما أنتزعت السلطة من راحة يدهم , وهم صاغرين , وأنهم سمعوا مقولة , نوري المالكي ( بعد ما ننطيها ) , قد أرعبتهم , فلذلك أرتموا في أحضان السعودية وقطر والاردن .. والسبب الثاني , أن القيادة التي تحسب على أنها شيعية , أوجعتهم طائفية , وأعتبرتهم ( عراقيون من الدرجة الثانية ) , وهمشت وجودهم وأنتمائهم للوطن , وأعتقلت شبابهم وشيوخهم , حتى أنضموا للقاعدة وداعش , كرها لهذا التسلط والجبروت ..
سلمان الجميلي ولقاء وردي وظافر العاني وخميس الخنجر وأخرون , سمحوا لانفسهم , لان يكونوا ممثلين عن السنة العرب , لوضع بصماتهم على خارطة جديدة , لتشكيل أقليم سني , يفسح المجال لازالة العراق من الخارطة السياسية , وتفتيت كيانه , ويمهد لوضع طائفي خطير , أشرس من داعش والقاعدة , ناهيك عن المشاكل القانونية , مع محافظات أخرى , يحدها الاقليم السني ..
ويذكر أن السعودية , قد تعهدت بأعمار المناطق الثلاث , التي دمرها داعش , والعمليات العسكرية ..
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟