فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5180 - 2016 / 6 / 1 - 21:41
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في أكثر من مرة , تبث وكالة الانباء الايرانية , صورا لقائد فيلق القدس , قاسم سليماني , في سورية أو في العراق , عن قصد وخباثة , أو مفخرة لقادتها .. فهي ترسل رسائل الى السعودية , وسنة السلطة , لاستفزازها , بتواجد أيراني في أغلب ساحات المواجهة مع داعش , وهي مناطق سنية على الاطلاق .. ويقينا , أن الوكالة الايرانية , تخلق توترا وهيجانا , لدى بعض السياسيين السنة , الذين يشمئزون من كل شئ أسمه فارسي , في مناطقهم .. ومن الطريف أن لاتجد سيارات أيرانية في الانبار وصلاح الدين ونينوى , فهي محرمة الدخول , الى تلك المحافظات .. فكيف وأن تواجد سليماني مع فصائل من الحشد الشعبي وفي الفلوجة ..
قائد فيلق القدس , متواجد في العراق أكثر من تواجده في أيران , وهو يقيم في المنطقة الخضراء , بالقرب من الامريكان .. وأذا كان سليماني يشكل تواجده , هاجسا مرعبا , لدى النظام السعودي , فالرجل لا يعدوا للعراقيين , سوى مستشارا , حاله حال الاف المستشاريين الاجانب بالعراق .. والرجل في كل صوره , التي تبثها وكالة الانباء الايرانية , لا يحمل في يده أي سلاح .. بمعنى أخر , أن صورته فقط , ما تخشاه السعودية !!!
الكثير من وسائل الاعلام , ووكالات الانباء العالمية , ونحن في عصر القرية الواحدة , والتطور التكنلوجي , ما تنشر أخبارا كاذبة أو تبث صورا مفبركة , ( كما تفعلها اليوم قنوات العربية والجزيرة والفلوجة ) , يتخذون من مقولة جوزيف غوبلز ( أكذب أكذب حتى يصدقك الناس , ثم أكذب أكثر حتى تصدق نفسك ) , فهم يتقصدون في أيصال ما يريدونه من رسائل , الى المتلقي أو حتى الى دول بعينها , الهدف منها , أما تحريض طائفي أو مذهبي أو عرقي , أو أضعاف لقدرات الدول المستهدفة .. فالاعلام الذكي , هو نصف نجاح المعارك السياسية والعسكرية ..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟