العبادي من صدك مخربط !!!

فالح العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5159 - 2016 / 5 / 11 - 18:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

العبادي صدك مخربط !!!
فالح العتابي
من بعد أحتلال بغداد , الى يومنا هذا , لا توجد مقومات دولة , ولا حتى مؤسسات , وأنما عصابات متسلطة , تتوزع على عوائل حاكمة , تداور فيما بينها تقاسم الغنائم , مرة بشكل أحزاب , أسلامية وعلمانية , ومرة بشكل تيارات وطنية , والان على شكل جبهة الاصلاح .. لا تصدقون يوما , أن تلك الاحزاب الصفراء , تترك العراق والعراقيين .. فحتى خراب الوطن , لهم فيه ما يستفيدون منه ..
التحالف الشيعي , دمر الوطن , وخلق فجوات هائلة من الفوضى , وشرعن بأسم المذهب الشيعي فتوى السرقات وحماية الفاسدين .. فأغلب الحرامية , أن لم يكن أكثرهم , هم من الشيعة .. واساليب تيهان الاموال , ونقلها الى بنوك خارجية , أستحقوا خلالها الجدارة .. ولم يكن شعار ( بأسم الدين باكونا الحرامية ) أعتباطا .. لذا , فأن السياسي الشيعي , بحاجة الى سنين طويلة من الخبرات ,ودراية عميقة , في فهم فنون السياسة وأدارة السلطة , وبناء مؤسسات لدولة حقيقية , تعتمد الشفافية , وجسور من الثقة المتبادلة ما بين مكونات الشعب العراقي , وأيجاد نظام وطني , لا يعتمد على المحاصصة الحزبية ..
حيدر العبادي , لم ولن يكن موفقا في أدارة حكم العراق .. فوضوي , ينكث بوعوده , كثير الكلام , ليست لديه خارطة طريق يسير عليها , فهو يعتمد على الارتجال في أصدار الاوامر , وهو الاول في تجاوزه على الدستور , والقوانين النافذة .. مثله , مثل نوري المالكي .. لا يفكر بمنطق أنه رئيس وزراء العراق , والحزبية طاغية على تفكيره , لا يعرف معنى القيادة , ولا يعتمد على مستشاريه .. نعم , يتعرض العبادي , الى ضغوطات داخلية وخارجية , ولكنه رضي بأن يكون الرئيس التنفيذي بأرادته .. بأختصار ( العبادي مخربط من صدك ) ..
تصوروا , رئيس مجلس وزراء العراق , يخرق الدستور التعبان , بعقده جلسة غير مكتملة النصاب من عشرة وزراء .. ومجلس النواب , يبدو في عطلة , ما دام الانقسام يشطر أعضائه الى نصفين .. ورئيس الجمهورية في السليمانية .. العراق اليوم , ضايع ما بين حانه ومانه .. هكذا هم يريدون , وهكذا سيبقى الوطن يتغلغل في رمال الصحراء المتحركة ..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل