فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5158 - 2016 / 5 / 10 - 22:33
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
مصائب العراقي عند السياسي الكوردي فوائد !
فالح العتابي
كعادتهم دوما , يستغل السياسيون الكورد جميعا , ما يصيب العراقيين , من فواجع ومصائب , حتى باتوا يطالبون بغنائم جديدة , يستفيدوا هم منها , دون الشعب الكوردي المسلوب الارادة .. فالسياسي الكوردي , يتعزز ويتمنع ويترغب , محاولا أن يجعل له قيمة , أكبر من حجمه الطبيعي , على الرغم من أن نسبة المكون الحقيقي للكورد , لا تتجاوز الخمسة عشر بالمائة , من مجموع مكونات الشعب العراقي ..
وعندما تسمع تصريحات سياسيو السلطة في شمال العراق , بعدم أنتمائهم للوطن , ودعمهم للاقاليم , وأستمرار تهديدهم بالانفصال والاستقلال , تتيقن تماما , أن هؤلاء , يبتزون ويستغفلون الحكومة , لقناعتهم بضعف الاحزاب المسيطرة , والاستفادة قدر الامكان من أموال الشعب العراقي المسكين .. فهم يبيعون نفط العراق , ويضعونها في حساباتهم بالخارج .. يهربون نفط كركوك العربي , بشاحنات , متفق عليها مع الحكومة التركية تعبر الحدود يوميا .. ضرائب الكمارك والمطارات , تودع في حسابات عوائلهم .. أموال الاستثمارات وعوائدها , وما خفي كان أعظم .. كل هذه الاموال , لا يعرف الشعب الكوردي , والحكومة العراقية , أي شئ بخصوصها .. والطامة , أن السياسيين الكورد , يطالبون بالحقوق.. عن أية حقوق تتحدثون بعد !!!
مشكلة السلطة في شمال العراق , مع حكومة المركز , هي عدم الثقة والاستحواذ الكوردي , المبني على سياسة خاطئة , أنه كلما ضغطت أربيل على بغداد , يجني السياسي الكوردي فوائد , أفضل من أستقلالها .. وهذه حيلة يهودية قديمة , يكررها الحاكم الجائر , لانه يدرك جيدا , أن شمال العراق , يتمثل بثلاث محافظات لا غير .. وأن نفطه الموجود , لن يستمر طويلا .. وأن ما يخطط أليه , في مخيلته المريضة , سيئول الى الفشل .. وعليه أن يصغي الى المنطق , لا أن يخلق توترا أو فوضى , تطيح به وبمخططاته التوسعية ..
وزراء ونواب شمال العراق , يريدون العودة الى بغداد , ألا أن أرادتهم , خاضعة لسلطة الحاكم في أربيل .. والحاكم المستبد , يتقصد عن عمد , لوضع شروط لعودة هؤلاء , تؤهله لفرض هيمنته على القرار العراقي , وتجعل الحكومة الضعيفة ملتزمة بتنفيذ ما يطلبه .. ولاجل ذلك , على السياسيين العراقيين , أن لا يخضعوا لسياسة التهديد والوعيد , التي تنتهجها السلطة في أربيل , وأن يقفوا بوجه مخططات المستبد , الذي يعمل على أغتصاب أراض جديدة , مستغلا الظروف الصعبة , لرسم خارطة جديدة لدولته , التي لن يراها بعون الله ..
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟