أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فالح العتابي - داعش طبخة .. لتقسيم العراق !!!














المزيد.....

داعش طبخة .. لتقسيم العراق !!!


فالح العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5165 - 2016 / 5 / 17 - 22:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


داعش طبخة .. لتقسيم العراق !!!
فالح العتابي
تنظيم الدولة , أو كما يحلو للبعض تسميته بداعش أختصارا .. تشكل بمباركة ألاستخبارات الامريكية وتركيا وأسرائيل , وبتمويل خليجي صرف .. يتيح من خلاله , توفير شرعية , لتواجد عسكري أمريكي في المنطقة , ولحماية دولة أسرائيل الكبرى , من الهلال الشيعي ( أيران وسوريا وحزب الله ) , وحلحلة الركود في الاقتصاد العالمي ..
والهدف الاساسي من هذا التنظيم , وكما هو مخطط له في مراكز البحوث الامريكية والبريطانية والموساد الاسرائيلي, خلق الفوضى , وتقسيم مكونات الشعب الى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية , أثبت أفضلية عن ما يعرف بثورات الربيع العربي ..
أغلب قادة ومسلحي التنظيم , تم تدريبهم في معسكرات , بدول أوربا الشرقية , وفي غابات أستراليا , وفي صحراء الاردن .. وأن أغلب أسلحة التنظيم ومعداته , هي أسرائيلية الصنع , اضافة الى أستيلاء داعش , على معسكرات كاملة , في سوريا والعراق .. واللافت للنظر , أن تنظيم الدولة , من خلال بيعه للنفط , وتهريب الاثار , والتجارة بالاعضاء البشرية , وبيع النساء من الاقليات , مكنه من شراء تكنلوجية حديثة , من صواريخ وقاذفات ومعدات كيميائية , أضافة الى أجهزة أتصالات متطورة , جعلته لان يكون بمثابة دولة , حدودها تتسع ما بين العراق وسوريا , وشمال سيناء الى ليبيا وتونس ونيجيريا وباكستان , ومرورا بفرنسا وبلجيكا ..
تركيا , تعد الرابح المستفيد من وجود تنظيم الدولة في العراق وسوريا .. فهي تشتري النفط , بأسعار زهيدة .. وهي سوق الاثار بلا منازع .. وتحصل من أمريكا وأسرائيل والسعودية وقطر على معونات سنوية , وهي الطريق السالك لاغلب مسلحي داعش , للعبور الى نينوى , والرقة والحسكة ودير الزور, وصولا الى حلب .. فصار أقتصاد تركيا , يضاهي أقتصاديات دول أوربا .. وهي متواجدة بشكل مكثف في شمال العراق , بقواعد عسكرية , بحجة محاربة داعش .. وما زالت تعتبر الموصل , قطعة من الدولة العثمانية , وعليها المشاركة لتحريرها من براثن داعش ..
داعش في العراق , لم تكن , لتكون هكذا , لولا فشل الرموز والقادة في أدارة البلد , والتمييز الاقتصادي والسياسي للسنة العرب , الذين حاربوا القاعدة سابقا , ألا أنهم ساعدوا داعش , وصاروا حواضن لها , بسبب الطائفية المقيتة التي أبتدعها بعض من قادة التحالف الشيعي , ضد المكونات الاخرى للشعب العراقي , وضعف الحكومات العراقية بعد الاحتلال , وتدخل دول الجوار , حتى في القرار الوطني , مكن التنظيم , لان يخلق حالة من التوازن في أغلب محافظات السنة العرب , على الرغم من خسارته لاراض كثيرة , كان يسيطر عليها , ألا أنه ما زال يشكل تهديدا للقوات العراقية , وصار يقلق حزام بغداد , بل وحتى العاصمة , بخلاياه التي تستنفر بين الحين والاخر , ليقول للعراقيين , أني ما زلت قويا !!!
تنظيم الدولة , لا يمثل السنة العرب .. ألا أن أغلب سياسيي السنة , الذين دخلوا العملية السياسية ,هم أصلا دواعش .. والبعض منهم , يلتقي قادة التنظيم في فنادق أربيل وعمان , ويحضرون أجتماعات الحزب الاسلامي العراقي وأتحاد القوى .. والاخوان أسامة وأثيل النجيفي ورافع العيساوي وعلي حاتم ورافع الرفاعي وطارق الهاشمي ومحمد الدايني وأخرون , يجتمعون سوية في تركيا أو في قطر , وليس خافيا على حكومة بغداد , أو أجهزتها الامنية , تلك الاجتماعات , فصار الضرب من فوق الحزام , ولا يهابون شيئا .. فهم اليوم , يطالبون بأقليم سني , يدار من قبلهم .. ووصل الامر الى أن الولايات المتحدة , سمحت لهؤلاء , أن يكون لهم مكتبا , يدار من العاصمة واشنطن .. كما أتفق القادة السنة مع القيادة الكوردية في أربيل , بعد تحرير نينوى , أن تستلم أربيل أجزاء واسعة من الموصل وسهلها , وسنجار وتلعفر , مقابل تأييد البرزاني , لانشاء أقليم السنة .. فالعراق اليوم , لم يعد عراقا موحدا .. وهذا ما يردده القادة في أربيل , ألا أن الرموز في بغداد , لم يصحوا من سباتهم بعد .. لان الخارطة السياسية , التي رسمتها أمريكا وأسرائيل , بدأت تتضح ملامحها , بعد موت معاهدة سايكس بيكو .. والقادم من الايام , ستكشف حقيقة التأمر على العراق بمساعدة أربيل , والقادة السنة المتواجدين في أربيل وتركيا وقطر ..
تصوروا أن تنظيم الدولة , يستفيد من جميع تصريحات السياسيين ومشاجراتهم , على الفضائيات .. فيجمعها , ويتم تحليلها بصورة عملية وعلمية , ويتابع المواقع الالكترونية , التي تنشر مقالات ودراسات عن العراق .. فهو يستفيد أيضا , من تصريحات القادة العسكريين .. ويعرف من خلالها , توقيتات المعارك , والصنوف المشاركة.. فهو يضرب منطقة ما , ببضعة أنتحاريين كما يريد , ألا أنه يهدف الى موقع أخر, لا يراه القائد العسكري في بغداد .. وداعش تستغل ضعف الاستخبارات , وقلة المصادر , وهشاشة جهاز المخابرات في أيصال المعلومة بالوقت المناسب , لتعدد المراكز لاتخاذ القرار .. في حين أن لدى التنظيم , أجهزة مخابرات وأستخبارات قوية , أغلبهم من ضباط المخابرات العراقية , الذين سرحهم بول بريمر , في أغبى قرار أتخذه ..
خلاصة القول .. أن تنظيم الدولة , طبخة دولية , لم تعد صالحة للاستهلاك الحيواني !!!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية .. خيبت أمالنا !!!
- المعصوم والعبادي والجبوري .. يستنكرون .. الحمد لله !!!
- العبادي من صدك مخربط !!!
- مصائب العراقي عند السياسي الكوردي فوائد
- العبادي باق .. والعراقيين بنص راتب !!!
- علي العلاق .. أسرع من الغزال !!!
- لبيك يا هوشيار !!!
- سليم الجبوري .. ينحر الخرفان .. للسلامة !!!
- وأنتصر .. السيد أبن السيد !!!
- لا فرق بين داعش .. والبيشمركه !!
- السنة العرب .. مجرد أقلية !!!
- شلون ما أشوف .. المالكي دش القفص !!!
- لازم ننتخب .. وعلى عناد الحجي !!
- أبن عاق لوزير مخرف !!!
- خالد العطيه..بواسير مؤجله!!
- علي الشلاه .. متعوده ديما !!
- داعش .. أمام بوابات بغداد !
- المالكي .. بيت وسيارة لكل عراقي
- نوري المالكي.. اللعبة أنتهت!
- مجلس أمناء..بس بعد الاكل


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فالح العتابي - داعش طبخة .. لتقسيم العراق !!!