وكالة أعماق الارهابية .. أصدق من قناة العراقية !!!

فالح العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5177 - 2016 / 5 / 29 - 20:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

وكالة أعماق الارهابية .. أصدق من قناة العراقية !!!
فالح العتابي
في نظرة متابع أستقصائي , تيقنت أن سياسيينا الاشاوس من المحسوبين على السنة العرب , يصدقون ما ينشره داعش الارهابي , في وكالة أعماق الخبرية , حتى أنهم يرددون العناوين في لقاءاتهم التلفازية , ويبثونها في قنوات الفلوجة ودجلة والعربية الحدث والجزيرة .. ويصورون أن معركة تحرير الفلوجة العراقية , هي حرب أيرانية بأمتياز على هذه المدينة .. وللتأكيد على دجل وكالة أعماق الاجرامية , أنهم ينشرون مقاطع فيديو مفبركة تقنيا , أما لاحداث سابقة أو لما يدور في سوريا واليمن , ويبرزونها , على أن الجيش والقوات الامنية والحشد المبارك , يفجرون الجوامع , ويسرقون أثاث المواطنين الهاربين من جحيم المعارك .. ويرسلونها , متعمدين الى المحاصرين في مدن وقرى الفلوجة , على أن داعش التكفيرية أرحم من الحشد الشعبي .. لان الذي حدث , أن العراقيين الفارين من أطراف الفلوجة , أندهشوا من الانسانية التي يتمتع بها المقاتلون في الحشد المبارك والقوات الامنية ..
داعش الارهابية , لديها من الامكانيات الاعلامية الحديثة , وأبواق جاهزة من سياسيينا الحاقدين على الانسان العراقي , ما يؤهلها لان تكون في مصداقية , لاكثرية السنة العرب , ويعتبرون معركة الفلوجة حرب تصفية وأبادة , ومعركة وجود .. وأن نهاية المذهب السني , سيكون على يد الروافض من المذهب الصفوي .. فلذلك , أن أهلنا في الانبار ونينوى , يشاهدون فقط , قنوات الفتنة , التي تنفخ الطائفية وتنميها , وتظهرها بصورة بشعة تستهدف المكون السني في العراق ..
وعليه , لم يكن الاعلام العراقي , بالمستوى المطلوب والناجح , لقيادة الحرب النفسية , أثناء المعارك , مكتفيا بالندوات التي تظهرها بخجل , قناة العراقية الرسمية , والتي تبرز دور قيادات في الحشد المبارك , بالقتال الى جانب العشائر والقوات الامنية , لتحرير أراض عراقية ..
بعض مقاطع الفديو المفبركة فنيا , والتي أخرجتها قناة الفلوجة , السبت الماضي , تظهر مقاتلين من الحشد وهم يقطعون رؤوس أبناء الفلوجة , عند قرى في مشارفها .. أو يظهرون مسلحي الحشد فقط , وهم يفجرون الجوامع في الكرمة , كما فعلوها في تكريت وبيجي .. وفي فيديوهات أخرى , بثت على العربية والجزيرة حصريا , قيام جهات من الحشد الشعبي , وهو يفرهدون منازل في بيجي والكرمة .. هذه الاخبار والافلام المفبركة , تخلق هاجسا مرعبا , لدى عوائل الفلوجة , والشباب بشكل خاص , التي تريد القوات الامنية , أخراجهم , الى بر الامان .. والمعلومات الاكيدة , توضح أن داعش الارهابية , أوصلت لسكان الفلوجة , أحاديث زعماء فصائل الحشد الشعبي , وهم يريدون الانتقام والثأر من السكان وألارض , على أعتبار أنها , بؤرة الارهاب وتصدير المفخخات الى بغداد .. ومن أجل ذلك , فضلت العوائل في وسط قضاء الفلوجة , البقاء تحت ظلم وجبروت داعش , على أستبداد وتصفية أبنائها على يد الحشد الشعبي ..
الاعلام , والفضائيات العراقية , نصف نجاح المعارك , لو أحسن أستغلالها بالشكل الصحيح .. والفلوجة , ليست نهاية التحرير , فلا زالت لدينا قرى وأقضية تابعة للموصل وكركوك , يشملها التحرير , وأستعادتها .. لذلك على القائمين في هذا الحقل الخطير , لا سيما قناة العراقية الرسمية , أن يظهروا بشاعة مجرمي داعش , وأن يفندوا في حقائق علمية , عبر أفلام وصور صادقة , أن الحشد الشعبي وفصائله , لا تقطع رؤوس الناس , ولا تفجر بيوت الله , ولا تنهب منازل الابرياء من العراقيين , ولكن بالوقائع لا بالخطب التي لا يصدقها حتى أبناء الجنوب والوسط .. قناة البغدادية أغلقت بسبب كشفها للفساد والفاسدين , ولكن قناتي دجلة والفلوجة , تنشران الكذب والنفاق السياسي , وتبث في نشراتها الطائفية المقيتة , لا تغلقان , وتؤكدان مصداقية الاخبار من وكالة أعماق الارهابية .. فأي منطق وعدل هذا , يا هيئة الاعلام والاتصالات !!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل