فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5174 - 2016 / 5 / 26 - 17:50
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
وردتني أنباء من سوق النزيزة , وسط الفلوجة , تفيد .. أن أتصالات حثيثة جرت ما بين القائد العسكري للفلوجة ( وهو من ضباط الجيش العراقي السابق ) وأبو محمد العدناني , الناطق بأسم داعش الارهابي , تؤكد أنسحاب معظم المقاتلين العرب والاجانب من الازركية بأتجاه جزيرة الخالدية , بعد تواصل تقدم القوات العراقية البطلة من ناحية الكرمة , وأحكام الطوق على قضاء الفلوجة , ومقتل المئات من الارهابيين في ذراع دجلة والنعيمية والبو سودة وقرى أخرى تؤدي الى أحياء نزال والعسكري , الخاليتين من المدنيين ..
وتؤكد الانباء , أن قيادات داعش تجري أتصالات واسعة مع أطراف داخلية وخارجية , تضمن لمسلحي داعش , بالخروج من الفلوجة بشكل أمن , مقابل دخول القطعات العسكرية العراقية البطلة للمدينة .. ولكن على ما يبدو , أن القيادة العراقية ترفض أية مساومة , وتعد ذلك خيانة للوطن والشعب ..
وتشير الانباء الى خلو شوارع الفلوجة من الحسبة ( الشرطة ) , وعناصر داعش الارهابية , بعد أن كانوا يجوبون الاحياء والشوارع , مدججين بالاسلحة .. واللافت للنظر , أن الجميع , بدأ ينسحب من ضواحي المدينة , الى مركزها , بعد النداءات التي وجهها القائد العسكري لداعش بالقضاء , الى مسؤوليه في نينوى , بضرورة دعمهم وأسنادهم , بعد الانتصارات الرائعة التي حققها رجال العراق الابطال في ساحات القتال ..
وتقول الانباء , أن داعش فخخ الدوائر والبنايات الرسمية , والشوارع والاحياء , وحتى جوامع القضاء ودور المواطنين الفارين من تسلطهم وجبروتهم , بمئات العبوات الناسفة , وبكافة أشكالها وأنواعها , وزرع القناصة فوق البنايات والاسطح , وجهز العشرات من السيارات المفخخة بأنتحارييها , لمنع تقدم القوات الامنية من الوصول الى مركز المدينة .. حيث أستغل الدواعش بعض المدنيين من أهلنا في وسط المدينة , كدروع بشرية , والاحتماء بهم , للحيلولة من القصف العنيف والمركز , على تواجد هذه الفئة الضالة ..
وأوضحت الانباء , أن الدواعش الارهابيين , جل ما يخشونه , هو تقدم مقاتلي جهاز مكافحة الارهاب البطل , بعد أن عرفوا أن الحشد المقدس , لا يشارك في الصولة على الفلوجة .. وأن بعض مسلحي داعش , قد أختبر القدرات الهجومية لمقاتلي مكافحة الارهاب في مدن الانبار المحررة .. ومن أجل ذلك أوعز القائد العسكري للفلوجة لمسلحيه , بالانسحاب والتواجد في وسط المدينة ..
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟