فالح العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 18:21
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الخرسان .. الشخصية المحتملة .. القادمة!!!
فالح العتابي
تتدارس الولايات المتحدة والسعودية ومكتب السيستاني , السبل الكفيلة لايجاد حالة من الاستقرار الطبيعي للعراق , لمرحلة ما بعد داعش .. وهؤلاء الثلاثة , الذين يتحكمون في عراق ما بعد 2003 , يسعون الى أحداث تغييرات جوهرية في المشهد العراقي القادم , من خلال خطة خليجية أمريكية , تدعم الجهود , لتولي رئيس وزراء عراقي جديد , لديه رؤى واضحة , بشأن نظام الحكم اللامركزي في العراق , والسعي الحثيث لاعادة أحتضان العراق في محور الدول الخليجية , وأستنباط الاساليب لاستحداث نوع من العلاقة الجديدة مع أيران , بالرغم من أن الاخيرة , لاعب أساسي في المشهد العراقي ..
التوقعات , تشير الى أن أمريكا والسعودية ومكتب السيستاني , أتفقوا على شخصية عراقية , ليبرالية , لما بعد داعش , ألزموها بضم كل مكونات الشعب العراقي , في حكومة وحدة وطنية , ذات علاقات جيدة وطبيعية بدول الجوار والمحيط العربي , مهمتها أعادة أعمار المدن المحررة من تنظيم الدولة الارهابي .. وعلى ما يبدو , أن الثلاثة الكبار , حددوا عماد الخرسان , الامين العام لمجلس الوزراء , الذي شغل سابقا , منصب رئيس هيئة الاعمار في عهدي , كاردنر وبول بريمر , لان يدير مقاليد الحكم لمرحلة ما بعد داعش , ألا أن هذه الشخصية غير محبذة من قبل أيران , وقد تتغير البوصلة في الثواني الاخيرة , وحسب مصالح الثلاثة الكبار , زائد واحد ..
حيدر العبادي , تريده أمريكا حاليا , ليهزم الارهاب , وينهي فترة حكمه بأنجاز , يحسب اليه , ولذلك أن أمريكا لا تهتم بأستقالات الوزراء , ولا حتى بتشكيل حكومة محاصصة , أو حكومة كفاءات , ألا أنها تأخذ على محمل الجد , تهديدات زعيم التيار الصدري , لزيادة التواجد الامريكي في العراق , بحجة مقاتلة تنظيم الدولة الارهابي ..
المشهد العراقي , قد يتجه نحو فتح أفاق جديدة , لاستقرار هذا البلد , بعد الدعم اللامتواصل من أمريكا ودول التحالف , ماديا وعسكريا ومعنويا , أذا أخذنا بنظر الاعتبار , أن على هذه الدول , التي غزت العراق , عليها أن تتحمل أعباء ومسؤولية غزوها , وتدمير بناه التحتية , بعد تقارير رسمية , أثبتت عدم شرعية الغزو على العراق .. وما خفي كان أعظم ..
#فالح_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟