!% من أهل الفلوجة .. دواعش !!!

فالح العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 16:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

95 % من أهل الفلوجة .. دواعش !!!
فالح العتابي
هذه ليست مبالغة ولا أطلاق هذه النسبة جزافا , بل أنها الحقيقة المرة التي تعرفها ألخمسة بالمائة من أهل الفلوجة .. رجال دين وشيوخ عشائر وسياسيي الفلوجة , التابعين للحزب الاسلامي , هم من سمح وأوى وأطعم وتصاهر وتناسب , مع قيادات أرهابية , وجدت من مخيمات الاعتصام , ونتيجة حتمية لغباء وفشل نوري المالكي , الخطوة التي مهدت لطرد القوات العراقية من قضاء الفلوجة , وأحراق بعض منتسبيها داخل عجلاتهم العسكرية , لتكون الشرارة الاولى , لاجتياح 200 مسلح داعشي من أهالي الفلوجة , للسيطرة على القضاء بالكامل , قبل دخول الصومالي والشيشاني والسعودي والصيني اليها ..
صارت الفلوجة , طريقا لاستقدام وأسترواح مقاتلي داعش الى الموصل , عبر جزيرة الخالدية , المتماسة مع حدود جزيرة الثرثار , التي تعد الورشة الفعالة لتنظيم داعش في العراق , حيث ساحات القتال للتدريب , والتي كانت للامريكان قبل أنسحابهم من العراق , والمتاريس والانفاق الطويلة , وفيها تفخخ السيارات , وتصنع العبوات والاحزمة الناسفة , وهي أيضا , طريق الحرير الى الرقة السورية , ومنها الى الحدود التركية , بعد أن أغتصب الارهاب , مساحات واسعة من مناطق غرب العراق , حتى الحدود العراقية السورية والاردنية ..
شيوخ عشائر هذه المدينة , صاروا بالدم مع الدواعش , لان التنظيم أوهم الاكثرية من هؤلاء الخونة , أن أية حكومة عراقية لا تستطيع أن تدخل بقدمها , ولا تسترجي الدخول , حتى الى أطراف الفلوجة , أو أطراف الانبار , وذلك لعدم وجود قوات عسكرية حكومية أقوى من مسلحي التنظيم , وأن هناك أرادة أميركية وغربية , لا تسمح للعراقيين , المجازفة بدخول قواتها الى الفلوجة , وصورت الهالة الداعشية , على أنها قوات لا تقهر .. ولذا , فعندما نحر شيوخ عشائر الفلوجة رأس الشهيد سمير الفيلي , أمام مندوب الخليفة في القضاء , يعطي أنطباعا لاهل الفلوجة , على قوة التنظيم وجسارته , والعيش الهادئ تحت مظلة الدواعش , لحين قيام أقليم الانبار..
السياسيون , من أمثال سلمان الجميلي ولقاء وردي والاخوين صالح وحامد المطلك , ومحافظ الانبار وبعض من أعضاء مجلسه , هم حلقات كبيرة من قيادات التنظيم الارهابي , وعلى أتصال دائم بالدواعش في مدن الانبار , مرتبطون عشائريا وطائفيا , وهم من سهل هروب القيادات الارهابية , من الفلوجة والرمادي , بسياراتهم وحماياتهم .. وعندما هدد الهميم بكشف أسماء الذين فجروا منازل أهلنا في الرمادي , سارع الحزب الاسلامي الى دعوة عبد اللطيف الهميم الى الاردن , حيث تمت ترضيته وأسكاته عن كشف الحقيقة ..
الخمسة بالمائة من أهل الفلوجة , يدركون ضعف الاداء الحكومي في تلك المناطق السنية , وغياب سيطرة بغداد على الحكومات المحلية , ويعرفون قدرة وتسلط الحزب الاسلامي في الانبار , وله الباع الطولى في نصرة مخيمات الاعتصام , وطرد القوات الامنية والعسكرية من مدن الانبار , وهؤلاء الخونة تفاجئوا بفتوى السيد السيستاني , التي كانت لهم بالمرصاد , ومنعت ما كان مخططا لمدن العراق التي أحتلتها داعش ..
هؤلاء السياسيين الفاسدين , قد أعربوا في كل تصريحاتهم القذرة , عن ممانعتهم القوية من دخول فصائل المقاومة العراقية وما زالوا , الى مدن الانبار , وتحريرها من براثن الارهاب , لانهم يدركون تماما ,أن دخول الحشد المبارك الى تلك المناطق , يعني نهاية أحلامهم المريضة , وفشل في مخططاتهم الدنيئة في تنفيذ الاجندات الخارجية , الداعية الى تقسيم العراق الى أقاليم ..
هذا المقال , ليس لتسقيط أحد من سياسيي الانبار , أو توجيه التهم الباطلة لهم , وأنما جاء عن حقيقة يعرفها الانباريون عن كثب , فلولا الحزب الاسلامي , لما كان محافظ الانبار صهيب الراوي , ولقاء وردي التي فشلت في الانتخابات الاخيرة , وسلمان الجميلي , ورافع العيساوي , وبعض أعضاء مجلس الانبار , الذين سرقوا أموال شعبهم النازح في العراء , وهم يتنعمون بفنادق أربيل وعمان ودبي ..
وأني على قناعة , أن أهلنا في كل مدن الانبار , المهجرين عن ديارهم , سيلقنون سياسيوهم الذين تركوهم في ساعة العسرة , درسا لن ينسوه , وسيبصقون بوجه كل سافل منحط , سرق قوتهم , وتلاعب بمستقبلهم , وما عادت ألاعيب هؤلاء الفاشلين , تنطلي على كل نازح ومهجر.. وما خفي كان أعظم ....

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل