أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل تعي الاحزاب الفلسطينية ما هي مُقدمة عليه ؟














المزيد.....

هل تعي الاحزاب الفلسطينية ما هي مُقدمة عليه ؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 19:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع أن لي رأيا في الانتخابات وأخشى من تداعياتها السلبية بل وأتمنى حتى الآن أن يتم تأجيلها إلى حين أن تصبح جزءا من مصالحة شاملة ومن مسلسل انتخابي متكامل ، وبالرغم من أن الاحزاب حسمت أمرها وجهزت قوائمها الانتخابية – سبق السيف العذل - ، إلا أن ما كتبه الدكتور أحمد يوسف ، في تغريدة له على موقعه ، محذرا من تسابق الأحزاب الوطنية وحركة حماس على تقديم شخصيات من حملة الالقاب العلمية ليكونوا على رأس قوائمها في الانتخابات البلدية ، وما نسمعه ونراه من ترشيح لأشخاص من خارج المدرسة الوطنية وممن عاشوا وما زالوا يعتاشون من عذابات الناس يشكل ظاهرة خطيرة تدفعنا للتحذير مرة أخرى من المآل الذي تسير إليه الانتخابات المحلية .
لا ننكر وطنية ومصداقية كثير من شخصيات القطاع الخاص وحملة الالقاب الاكاديمية ممن ترد أسماءهم في القوائم الانتخابية ، كما نعترف بأن الوطنية ليست حكرا على المنتمين للأحزاب ، ونحن نعيش وضعا مأساويا تتحمل الأحزاب جزءا كبيرا من المسؤولية عنه . ولكن نخشى أن أصحاب التاريخ الوطني والمناضلين الحقيقيين باتوا منبوذين وهناك ، غير إسرائيل بطبيعة الحال ، من يسعى لإقصائهم عمدا بل ومعاقبتهم على انتمائهم وعطائهم الوطني ، من منطلق أن الزمن هو زامن السلطة والدولة و(البزنس الوطني) وهذه مرحلة تحتاج لرجال جُدد وفكر جديد ، وهو كلام قد يكون صحيحا لو انتهى الاحتلال بالفعل ووصلنا مرحلة بناء الدولة ، هذا التوجه بدأ مع فصائل منظمة التحرير عند قيام السلطة ثم انتقل لحركة حماس عندما اصبحت سلطة بدورها وخصوصا بعد توقيعها للهدنة مع إسرائيل وسعيها لترسيخ دولة غزة .
نتفهم خوف الأحزاب من تقديم أسماء حزبية فاقعة في انتمائها الحزبي يعود لأنها غير متأكدة من شعبيتها في المنطقة التي تحكمها ، وهو اعتراف منها بتراجع شعبيتها ، وندرك أن ليس كل مناضل يصلُح ليكون رئيس بلدية ، كما أن الوطنيين الصادقين والمخلصين من خارج الاحزاب أكثر عددا من الحزبيين من أصحاب انتماء الراتب والوظيفة وليس انتماء ممارسة نضالية .لكن لو تحلت القيادات السياسية للأحزاب ، صاحبة الحل والربط بموضوع الانتخابات ، بالموضوعية والنزاهة والإدراك السليم لخطورة هذه الانتخابات وأنها ليست مجرد انتخابات لمجالس خدماتية وليست مجرد منافسة سياسية لإثبات الوجود ومناكفة الطرف الآخر ، لو حدث ذلك لاستطاعت أن توائم وتوازن في الاختيار بحيث تختار من يجمع بين الوطنية المهنية ويكون مؤهلا وطنيا لتحديات ما بعد الانتخابات .
إن قلقنا مما يجري مرجعه أن كثيرا من الأحزاب تُعلي مصالحها الحزبية على المصلحة الوطنية ، وتقلل من خطورة الانتخابات في ظل الانقسام الجغرافي والسياسي والأيديولوجي ، أو تعرف خطورتها ولكنها مُكرَهَة على التجاوب معها نتيجة ضغوط خارجية ، أو لأنها تبطن غير ما تعلن وفي جعبتها مفاجآت ، وحتى تتجنب خسارة الانتخابات وهي خسارة ليس لإدارة بلديات بل خسارة سياسية من وجهة نظرها ، فهي لم تتورع عن ترشيح أشخاص من خارجها بغض النظر عن وطنيتهم بل ومهنيتهم ، حتى تزعم في حالة فوزهم أنهم يمثلونها والأصوات التي حصلوا عليها تمثلها ، وإن خسرت أية قائمة يكون من السهل التبرؤ منها والقول بأن اصحابها غير منتمين لها ! .
أن تتم إدارة البلديات من تجار وسماسرة ومقاولين وأغنياء تراكمت ثرواتهم زمن الثورة وزمن الحصار وزمن انقسام ، وأغنياء فساد السلطتين ، وأصحاب القاب حصلوا على شهاداتهم بينما كان المناضلون الحقيقيون يتعرضون للموت والمطاردة والاعتقال ، وممن ليس لهم تاريخ أو تجربة نضالية ، فهذه مصيبة ، لأن هؤلاء لن يكونوا مخلصين عندما يديروا البلديات وربما يديروا ما سيتبقى بيد الفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1967 بعد حين ، إذا ما قررت إسرائيل والجهات المانحة إنهاء الدور الوظيفي السياسي لسلطتي الضفة وغزة وهو ما تخطط له إسرائيل . مع الاحترام لأصحاب الألقاب والمهنيين والعاملين في القطاع الخاص المخلصين ممن ترشحوا للانتخابات . نرجو أن تعي الأحزاب خطورة ما هي مقدِمة عليه ، وأن يعي الشعب ذلك عندما يذهب / أو إذا ذهب لصناديق الانتخابات .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين فصائل العمل الوطني والإسلامي مما يجري في الضفة الفلسطيني ...
- حركة فتح والانتخابات والمسؤولية الوطنية
- البرنامج الوطني الاستراتيجي للوحدة الوطنية
- الانتخابات المحلية مغامرة سياسية وعوار دستوري
- حتى تكون الانتخابات استحقاقا وطنيا وديمقراطيا
- فشل الانقلاب في تركيا نصر للعرب وفلسطين
- أزمة الاتحاد الأوروبي وفشل رهانات العولمة الثقافية
- الجامعات الفلسطينية : ما لها وما عليها
- االمصالحة بين تركيا وإسرائيل تستنزف رصيد حركة حماس
- ما وراء إثارة مسألة خلافة الرئيس أبو مازن
- في ذكرى الانقسام : مقاربة مغايرة
- الوجه الآخر من الصراع
- لماذا يتعثر المشروع الوطني الفلسطيني ويتقدم المشروع الصهيوني ...
- الشعب الفلسطيني يفتخر بتاريخه ورموزه الوطنية
- في قطاع غزة حالة غضب على الجميع
- في ذكرى النكبة نستحضر تاريخنا الوطني
- المبادرة الفرنسية تكشف بؤس الدبلوماسية الفلسطينية
- ميناء غزة : مشروع جاد أم ورقة ضغط وابتزاز ؟
- السلطة والمعارضة في النظام السياسي الفلسطيني
- حول جدلية السلطة والمعارضة


المزيد.....




- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...
- مقتل سيدة وإصابة 11 في قصف اسرائيلي على جنوب لبنان
- مشاهير العالم يحضرون زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقي ...
- تقرير أمني.. عمليات القرصنة السيبرانية الإيرانية بقيت محدودة ...
- بوندستاغ يقر تعليق لم شمل أسر الحاصلين على -الحماية الثانوية ...
- القضاء الإسرائيلي يرفض طلب نتنياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل تعي الاحزاب الفلسطينية ما هي مُقدمة عليه ؟