أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - فرنسا تلعب بهن














المزيد.....

فرنسا تلعب بهن


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5263 - 2016 / 8 / 23 - 23:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




يعتقد البعض عن قصد او حسن نية ان الكتاب يتعمدون دوما السباحة ضد التيار. ويقذفون دوما الباطل بالحق ،فلا يكونون الا ريح تهب باشكال متعددة لكنها ما تلبث ان تهدأ ،ولا تسبب اي تغييرات تذكر

ولك الندوات والدراسات والتجمعات الفكرية التي تعقد في هذا البلد العربي والاسلامي لتعيريهم .نتف ريشهم وتوبيخهم لضعف تأثيرهم بالاحداث الجسام. وتاخر الفكر عن ركب القيادة والتوجية للجماهير العريضة!وبقاءه بأحسن الاحوال اما مطبلا ام معارضا لهذا الحدث او ذاك

مهما يكن ..فالامر ليس بيد احد واعلاه طرق متشابكة ومعقدة ليس من السهل الغوص في اعماقها لتلخيصها ببعض الجمل

لكن ما يحفز المرء احيانا على الكتابة هو الدفاع ولو عن استيحاء عن بعض حقوق الكاتب الاعزل الذي لا يملك الا الكلمات في افضل حالاته

ومن الامور التي تشغلنا اخيرا ـ وان كانت على الدوام!ـ هي ملابس المرأة المسلمة في الغرب. فعلى الرغم من انبراء الكثير من الاقلام الرائدة للكتابة عن ذلك الا ان قرار فرنسا الاخير يحبط العزيمة ويدعو الى الحنق

تماما مثلما سمعت عزيزي القارئ الحنق والغضب!. فالكثير ايدها عندما منعت النقاب قبل خمس سنوات . حتى علماء الازهر وقفوا بصفها بسابقة لم تحصل من قبل مؤكدين بان النقاب ليس من الاسلام بشيء وهو رمزا سياسيا يعبر عن سطوة السلفين ، ويمنحهم قوة وسلطة للتمدد في المجتمع فكيف الحال والمجتمع علماني مثل فرنسا

وقتها حصلت فرنسا على شرعية لمنع ارتدائه. لكن اليوم هذا الموضوع من اكثر المواضيع الشائكة في المانيا ويستحق التحدث عنه بتفصيل اكثر لاحقا. والمانيا متروية اكثر في التعاطي معه. لكن من يتابع الاجواء العامة هناك يجد بان الريح تجري بعكس ما يتوقع السلفيين تماما ،وان حلقاتها راحت تضيق عليهم اكثر فاكثر

في هذه الاثناء تعلن فرنسا منع ارتداء المايوه الشرعي على شواطئها على اعتباره رمزا دينيا وهي دولة علمانية

قبل الولوج في تفصيل هذا القرار الفت عناية القارئ القدير الى حقيقة اجد ضرورة تناولها الا وهي تشابه هذا الزي ـ اي المايوه الشرعي ـ بما ترتديه الغطاسة في المياه حيث يكون زي الغطس باكمام طويلة وبنطال طويل. من هنا السؤال الاكبر

هل تصرفت فرنسا باي حكمة عندما اقصت الشابات المسلمات التي يتفق ربما اكثر من النص ـ والكاتبة هنا متساهلة بالرقم ـ على ان ارتدائها للحجاب باحسن الحالات ليس قرارا شخصيا بل بسلطة اسرية وفرض صارم من الاهل بالترهيب حينا والترغيب حينا اخر

فما الذي فعلته وتفعله فرنسا. انها تغلق نافذة تتطلع فيها هذه الشابة للخروج من قمقم الاقصاء والحجر الذي يفرضه عليها مجتمعها الاسلامي داخل المجتمع الفرنسي

ليس الامور بهذه السهولة التي يظنها المواطن العربي في البلاد العربية وهي كونك في مجتمع غربي اذن اخرج وتمتع بحياتك ، وعش والمجتمع يحميك ويعطيك حقوقك ..الخ
اطلاقا فجرائم الشرف لازالت موجودة وبكثافة . والامر ان الغرب لا يضيق الخناق ولا يأتي باي عمل رادع ضدها.. فهم يتعاملون معه على حسب المثل القائل: فخار يكسر بعضه

لازالت سلطة الرجال قائمة وربما بشكل اكبر في المجتمعات الغربية على المرأة ،وهن يرتجفن احيانا كثيرة من الخوف بتهديداتهم وعقوباتهم ان خرجن عما يراد لهن

فما الذي تفعله فرنسا اليوم بمنعهن من الاستجمام والسباحة على الشواطئ انها تكافئ المتعصبين من ذويهن وتقصي النساء بلا وجه حق من التمتع بالحياة الطبيعة اسوة بالاخريات اللواتي يعشن معها هناك
هل غفلت فرنسا العلمانية هذه الحقيقة ام انها حركة خبيئة ضد المسلمة التي عليها ادارة معاركها على جبهات عديدة بقتال اعزل



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق انثى . النادلة
- السلطان في حدائق الكون
- رماد النقاب
- رفعة رأس بالمايوه
- خوذ العار
- كتبوا (يطالبون باعادة نظام الجواري)هم
- خرق الذاكرة
- وصايا للعاشق
- الاسيرة الجميلة
- ولست دميتك
- حياة المفخذة
- الاميرة البابلية
- قناع الشمع
- البث الناقص
- رايح على الجنة
- صمت الوداع
- خريف المواسم
- وشكرا
- عطر الموعد
- د..أ..ع..ش


المزيد.....




- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...
- شون كومز.. مغني الراب الأمريكي الشهير واتهامات -الاغتصاب وال ...
- بصورة مع علم السعودية.. رومي القحطاني تعلن تمثيل المملكة بأو ...
- الشهادة السابعة من حملة #مش_طبيعة_المهنة
- لأول مرة.. سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - فرنسا تلعب بهن